استأنفت محكمة بلجیكیة في مدينة انتوريب، الیوم الخمیس، النظر في قضية الإيرانيين الثلاثة الذين كانوا یعملون مع الدبلوماسي الإيراني أ سدالله أسدي ، لبحث مدی تأثیر القنبلة التي کان من المقرر زرعها في المؤتمر السنوي للعارضة الإیرانیة. ومن المقرر أن تستمع المحكمة للمتهمين الثلاثة، وهم أمير سعدوني (41 سنة)، وزوجتُه نسيمة نعامي (36 سنة)، وميهرداد عارفاني (58 سنة)، وذلك في قضية التخطيط لتفجير تجمع المعارضة الإيرانية السنوي. تجمع لأنصار المعارضة بالتزامن مع المحاكمة، تجمع عدد من مؤيدي وأنصار المعارضة الإيرانية أمام المحكمة، وحملوا معهم لافتات تدعو بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة النظام الإيراني الذي اتهموه بشن "هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية". وكان المتهمون الثلاثة قالوا في جلسة سابقة، إن القنبلة التي كانوا يعتزمون زرعها في تجمع للمعارضة الإيرانية في فيلبينت بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، كانت صغيرة وقوتها التدميرية ليست كبيرة، إلا أن خبراء للمتفجرات يدلون اليوم بإيضاحاتهم بشأن حقيقة ذلك. یذکر أن محكمة الاستئناف في أنتوريب نظرت يوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021 في استئناف قدمه ثلاثة من المتهمين بالتعاون مع المخابرات الإيرانية عبر الدبلوماسي في سفارة طهران بفيينا، أسد الله أسدي. أحكام بالسجن وحكمت محكمة أنتوريب في فبراير 2020 بعد عامين ونصف العام من التحقيق والمتابعة القضائية على أسد الله أسدي بالسجن 20 عاماً. كما حكمت على ثلاثة من شركائه بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و18 عاماً وسحب جنسياتهم البلجيكية، بتهمة التآمر لتفجير المؤتمر السنوي العام لمنظمة "مجاهدي خلق" في فيلبينت بباريس في يوليو 2018. وكانت إيران قد سحبت طلب استئناف ضد إدانة أسدي إلا أن المدانين بالتعاون معه الثلاثة قرروا استئناف الاحكام الصادرة ضدهم. من جانبها، أوضحت منظمة "مجاهدي خلق" أن "هؤلاء العملاء يعرضون حياة وأمن المعارضين الإيرانيين للخطر من خلال استغلال حق اللجوء أو التمتع بالجنسية في البلدان المضيفة". وأضافت أن "حكم محكمة أنتويرب أظهر أن وزارة المخابرات قد وضعت بعض مرتزقتها مثل مهرداد عارفاني في خلايا نائمة تحت ستار كاتب وشاعر وناشط حقوقي". يذكر أن أسدي الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية بفيينا، اعتقل في الأول من تموز/يوليو في ألمانيا، بعد أن ظهر في صور بـ 28 حزيران/يونيو في لوكسمبورغ وهو يسلم طردا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين، ثم سلم لاحقاً إلى بلجيكا في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
مشاركة :