جدة- اسرار عبد العزيز السلمي أقام المركز الطبي الدولي عمل دورة تدريبية بعنوان برنامج سفير الحياة للاسعافات الاولية، برعاية هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع جمعية سفراء التطوع وبمشاركة عضوات من سفيرات النور ، وقد كانت الدورة لمدة اربعة أيام من الاسبوع الماضي للفترة من يوم الاحد ٢٣ ربيع الاخر /١٤٤٣ هجري الموافق ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ الى يوم الأربعاء ٢٦ ربيع الاخر /١٤٤٣ هجري الموافق ١ ديسمبر ٢٠٢١ من الساعة ١٢ و٣٠ دقيقة ظهرًا الى ٤ عصرًا في المستشفى العام التابع للمركز نفسه، وذلك باشراف المدرب وصاحب فكرة الاساسية الاستاذ سعد حامد الحجيلي ونخبة من المدربين والمدربات الذين ساهموا معه في الهلال الاحمر. ففي اليوم الأول الذي هو يوم الاحد ٢٣ /٤ /١٤٤٣ حيث بدا بتعريف معنى كلمة اسعاف وهي خدمة تقدم لشخص يحتاج لهذه الخدمة ذاتها. ومن الشروط الواجب توفرها في تقديم تلك الخدمة وهي: أن تكون بشكل فوري وبشكل أولي بمعنى أنه لا يمكن تاجيلها أبدًا وتعتبر هذه الخدمة بمثابة سباق مع الزمن ومن المحتمل أن يفقد الشخص الذي امامك حياته اذا تباطات ولم تبادر بانقاذه على الفور لذلك لا بد من التدريب المستمر عليها، وأن تقدم هذه الخدمة لجميع الناس فالجنسية وصلة القرابة والحالة الاجتماعية لنفس الشخص لا تعتبر من ضمن الأولويات التي ينبغي التعامل معها في عملية اسعاف هذا المصاب، وانما تكمن الأولوية هنا في كيفية التعامل مع حالته نفسها من حيث مراقبة مجرى الهواء، والتاكد من وضع التنفس، والدورة الدموية واجزاؤها، والامور الاخرى الموجودة داخل جسم الانسان. وقد تحدث عن الاشخاص الذين هم بحاجة ماسة لخدمة الإسعافات الأولية وهم الشخص المريض والمصاب: والمريض هو من لديه مشكلة داخلية في جسمه أو أحد اعضائه تظهر على السطح بشكل اعراض وعلامات يعرفها الاطباء، وأهل الاختصاص، وأصحاب الخبرة. أما الاصابة هي عبارة عن مؤثر خارجي يتغير فيه شكل الجسم وقد يصاب بالآم تكون في اعضاء الجسم الخارجية، وربما تحدث هذه الاصابة نتيجة تورم بسيط في الرأس على حسب القوة، أو فتحة في الرأس، أو كسر، أو نزيف داخلي. ومن البديهي أن يحدث هذا المرض أو هذه الاصابة بشكل مفاجئ وبدون سابق انذار أو تخطيط لهما. ومن المؤكد ان يسبب هذا الشكل المفاجئ ارتباك وخوف وهلع من قبل الاشخاص الموجودين حول هذا المصاب من عدم معرفة امكانية التصرف معه. لكن نستطيع التغلب على هذا الخوف بالعلم، والارادة، والقوة، والعزيمة، والحب، والمسؤولية والرغبة في التعلم. ثم شرح لنا الاستاذ بطريقة عملية عن طريق مجسمات على شكل دُما حتى يتسنى علينا معرفة أجزاء القفص الصدري وعظمة القص باعتبارها نقطة التقاء الاضلاع التي تحمي القلب والرئتين. وكذلك تم عرض خريطة توضح أجزاء القلب بدايةً من البطين الايمن والايسر واللذين الايمن والايسر والشريان التاجي العلوي والسفلي والاوردة. ويواصل المدرب حديثه فيتحدث عن أهم الخطوات الأساسية التي ينبغي توافرها في التعامل مع الحالات الاسعافية التي تواجه المسعف الكفيف بشكل خاص، والقيام بتدريب عملي على كل خطوة منها. التاكد من سلامة المكان: فسلامتك الشخصية تعتبر من اهم الخطوات الاسعافية في التعامل مع اي حالة اسعافية سواءً كنت مسعف كفيف او مبصر او أيًا كان هذا الشخص. ولكي اتاكد تمامًا من حالة وضع المكان أولًا يمنع منعًا باتًا مباشرة موقع لا اعرفه جغرافيًا، كما انه من الضروري عدم استخدام حاسة اللمس عند المسعف الكفيف في التاكد من سلامة المكان؛ لان احساسك قد يخونك أحيانًا مما يؤدي بك الى خطر الصعقة الكهربائية، او الاحتراق، او ما شابه ذلك، ويفضل الاكتفاء فقط باستخدام حاستي السمع والشم في التأكد من سلامة الموقع. اهتم بسلامة الجمهور: أطلب من الجمهور الابتعاد عن موقع الحادث. اسأل الجمهور إذا كان أحدهم طبيبًا أو فني خدمات اسعافية للمساعدة في انقاذ المصابين. أجعل المكان آمنًا: ضع العلامات التحذيرية مثل المثلثات الحمراء والعاكسة للضوء على مسافة لا تقل عن ٣٠ مترًا من موقع المصاب. قم بانارة مصابيح السيارات ومصابيح التحذير (الفلاشر) إذا كان الحادث قد وقع عاليًا او في مكان مظلم او شبه مظلم. اهتم بسلامة المصاب: افحص المصاب وابدا في اسعافه وهو في موقعه ولا تحاول تحريكه.اذا لزم تحريكه اطلب مساعدة الجمهور في سحبه من ملابسه بطريقة طولية او وضعه على بطانية وسحبها من اطرافها بطريقة طولية كذلك بعد تثبيت الراس وفتح مجرى الهواء. اختبر درجة الوعي: من خلال التربيت على الكتفين بكلتا اليدين والنداء بصوت عالي على الشخص المصاب. في حال عدم استجابته للمنبه الكلامي والايلامي فانه يكون غير واعي. عندئذ يتحتم علي القيام بالاتصال المبكر على الرقم ٩٩٧. فحص التنفس او فتح مجرى الهواء: ويتم فحص تنفس المريض خلال النظر على صدر المريض لمراقبة ارتفاع وهبوط الصدر. حركة الصدر بالهبوط والارتفاع دلالة على وجود النبض، لذلك يكتفى بفحص التنفس دون الحاجة لفحص النبض. وهناك ملاحظة بسيطة في الفترة الزمنية لفحص التنفس يجب الا تتعدى ١٠ او ٥ ثواني. اما في اليوم الثاني والذي صادف يوم الاثنين ٢٤ /٤ /١٤٤٣ يتابع الاستاذ ويذكر انه هناك العديد والكثير من الحالات الاسعافية الخطيرة، وان اكثر واخطر حالة اسعافية من الممكن ان نتعرض لمواجهتها في حياتنا الا وهي حالات الاغماء. وان ثمة العديد من اسباب الاغماء التي لا تعد ولا تحصى ومنها: انخفاض أو ارتفاع السكر عند الشخص المصاب بداء السكر. انخفاض أو ارتفاع الضغط. نزيف داخلي أو مشكلة مرضية في القلب. أو التعرض لإصابة قد تكون ارتطام في الرأس نتيجة اصطدام في الحائط. أو خبر سيئ مفزع بالنسبة له مثل فقد عزيز عليه ونحوه. أو خبر مفرح مفاجئ لم يتوقعه ويكون في حسبانه، وغيرها من الاسباب التي تؤدي إلى الاغماء. وتعتبر أخطر حالة تحدث للشخص المغمى عليه وهي بلع اللسان الذي هو ارتخاء العضلات في منطقة البلعوم الواقعة بين الفم والحنجرة ؛مما يؤدي هذا الارتخاء إلى إغلاق أو انسداد كلي في مجرى الهواء واذا حدث إغلاق في مجرى الهواء بالتالي لا يمكن للاكسجين الوصول الى الدماغ إاذا لم يتمكن الاكسجين من الوصول الى الدماغ حينئذ تبدا بعد اربع دقائق خلايا الدماغ تموت، وهذا الانسداد يطلق عليه اسم آخر وهو الانسداد التشريحي والذي يحدث بسبب الإغلاق وقد تطرق إلى معنى الموت وأكد بانه اذا توقف القلب هذا لا يعني أن نحكم على هذا الشخص أنه قد مات ؛لانه بالإمكان أن نقوم بعمل الإنعاش القلبي له، ومن ثم يعود النبض إلى قلبه، لكن إذا توقفت الخلايا الأخرى كالدماغ وغيرها عن العمل فانه من المستحيل عمل انعاش لها وعودتها إلى الحياة بأي شكل من الاشكال. ومن الضروري معرفة وإدراك ووعي جميع الناس إلى أهمية عمل الانعاش القلبي الرئوي ؛لانه يتسبب في انقاذ حياة القلب والمريض معًا. وذكر بان هناك حالات ليس باستطاعة المسعف ولا الطبيب ان يعمل لها انعاش قلبي رئوي وهي: اذا ظهرت عليه علامات الوفاة المتقدمة مثل تصلب الجسم، وتغير اللون، او اذا تبين وثبت مع الاطباء حدوث ما يسمى بالرومية وهي عبارة عن تجمع الدم في اسفل الجسم، او اذا كانت الاصابة منافية للحياة مثل وجود مريض راسه مفقود بالكامل، او شخص تعرض لحادث خطير واحتجز في مكان الحادث وتوقف لديه التنفس لاكثر من نصف ساعة، اذا حضر من هو اخبر منك وعنده دراية بحالات الوفاة. كما انه اشار الى ان هناك خطوة خامسة إضافةً الى الخطوات الاربع التي ذكرناها سابقًا وهي التي تحدد الحاجة الى انعاش قلبي او لا. التاكد من التنفس بوضع اليد على الانف في حال خروج الهواء هذا يعني وجود التنفس اما اذا لم يخرج هذا يعني ان التنفس غير موجود. في حال وجود مرض معدي لدى هذا الشخص وتخوفك من انتقال العدوة اليك يمكنك اتباع طريقة اخرى في تاكدك من تنفسه وهي من خلال قيامك بمراقبة صدر هذا المريض. وقد اكد انه في حال ثبت لدي ان التنفس موجود عند الشخص المصاب اقوم بوضعه في وضعية الافاقة وهي وضعية جانبية بمعنى اضع المصاب اما على جهة اليمين اقوم بمد يده اليمنى بشكل مستقيم الى الاعلى مقابل الراس واضع يده اليسرى تحت راحة الخد الايمن وتكون رجل المصاب اليسرى مثنية واليمنى ممدودة واذا كانت الوضعية على الجهة اليسرى اقوم بنفس العملية ولكن بالعكس، وفي حال عدم وجود التنفس نقوم على الفور بالانعاش القلبي الرئوي. ويكمل حديثه فيتحدث عن الغص وهو انسداد في مجرى الهواء، وايضًا يسمى الانسداد الميكانيكي وهو دخول جسم غريب في جسم الانسان المصاب. وان الجهاز التنفسي لدينا يتم حمايته بعد الله عز وجل ببوابة تتحسس من وجود جسم صلب او سائل فمن الممنوع دخول أيًا من هاذين الجسمين باستثناء الهواء بالطبع فالهواء هو الذي يسمح له بالدخول الى الرئتين اما عدا ذلك فهو ممنوع. وهو احد الحالات المهددة للحياة، حيث يتوقف تنفس المصاب ويحدث اعاقة لدخول وخروج الهواء الى رئتيه، ومن ثم حرمان خلايا الجسم من الحصول على الاكسجين اللازم لها ويحدث الاختناق نتيجة عدم الالتزام بالاداب والقواعد المتبعة اثناء تناول الطعام مثل الضحك، او الكلام، او تناول الطعام اثناء الجري او صعود ونزول السلم او التهام الطعام بكميات كبيرة وابتلاعه من دون مضغه جيدًا. كيف اتوقع حدوث احتمال انسداد مجرى الهواء لدى شخص ما؟ اذا كان الشخص فاقدًا وعيه، او اذا كان واعيًا واثناء تناوله الطعام توقف فجاةً وامسك رقبته محاولًا ان يتنفس. بعد ابتلاعه لقطعة كبيرة من الطعام غير ممضوغة جيدًا. او كان يستعمل طقم اسنان اثناء تناول الطعام.او كان يتناول بسرعة اثناء اللعب. كيف اتصرف اذا تاكدت من ان الشخص مصاب بانسداد مجرى الهواء؟ يجب ان تحدد أولًا هل هذا الانسداد بسيط ام شديد. اذا كان الانسداد بسيطًا فان المصاب يعاني من: سعالً مستمرًا. حشرجة وخشونة في الصوت. سماع صوت صفير او ازيز عند دخول وخروج الهواء. كيفية انقاذه او اسعافه تقتضي عدم التدخل فورًا بل من الافضل تشجيعه على الاستمرار في السعال حتى يخرج الجسم الغريب من الفم، وعليك مراقبته جيدًا ومن المفترض ان تكون على اتم الاستعداد للتدخل في حالة فقدان الوعي.اذا كان الانسداد شديدًا فان المصاب يعاني من: عدم وجود سعال او حشرجة او صوت صفير او ازيز عند دخول وخروج الهواء. عدم القدرة على الكلام. صعوبة شديدة في التنفس مع وجود زرقة في لون الجلد. الميل لفقدان الوعي. عملية التاكد وانقاذ المصاب بالانسداد الشديد تكون بالوقوف امام المصاب وسؤاله بصوت مرتفع: هل انت مختنق؟ فاذا حرك رأسه الى الى الاعلى والاسفل فهذا يعني انه (نعم) في طور الاختناق، من الممكن ايضًا رؤية لف اليدين حول الحلق للمريض. وبالنسبة لليوم الثالث والذي كان يوم الثلاثاء ٢٥ /٤ /١٤٤٣ حيث يستمر في حديثه فيذكر ابرز الامور العلمية التي يجب معرفتها في طريقة تمييز الامراض: والامراض كلها خطيرة على حسب موقعها والعضو الذي اصيب بها. وان هناك بعض الامراض التي لا يجدي الانتظار فيها نفعًا وانما يجب اتخاذ القرار الصحيح في اسرع وقت ممكن من اجل صحة وسلامة المريض. وقد استطرد في حديثه بمرضالقلب وانه يتاثر بمؤثرات كثيرة كالمؤثرات النفسية (الغضب) وطريقة معيشتنا سواءً كان غذاؤنا جيد او لا. وما يحصل في بعض الامراض القلبية ان الشرايين التي تقوم بايصال الدم المؤكسد تسبب انسداد او تضيق والانسداد يكون بخثرة دموية والتضيق يكون ببعض المواد مثل الكلسترول وغيرها. تتصل بجدار هذا الوعاء الخاص بالقلب مما يحدث تضيق مؤقت.وهذا التضيق أحيانًا اما يكون شديد او خفيف. وفي حال قمت ببذل مجهود نتيجة ممارستك للرياضة ونحوها فان القلب يؤدي الى السرعة في ضرباته ونبضاته وهذا التضيق الذي تم تشخيصه يسبب نقص الاكسجين وعدم وصوله الى الدم بانتظام. يعبر القلب عن ذلك بوجود الام يشعر بها المريض في منتصف الصدر بسبب التضيق. بمجرد ان الانسان ياخذ قسطًا من الراحة يعود القلب الى وضعه الطبيعي ويخف الالم وهذه الحالة تسمى بالذبحة الصدرية. وهذه الذبحة الصدرية لا تعتبر كونها انسدادًا وانما تضيقًا في الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب. نقوم بمساعدة هذا المريض المصاب بالذبحة الصدرية بالتطمين بان نقول له ارتح قليلًا وسيزول الالم. نجعله يرتاح حسب وضعية الجلوس التي يشعر فيها بالاسترخاء. تنتظر من ثلاثة الى خمسة دقائق عندئذ نساله هل خف الالم في حال لم يخف هذا الالم نتيجة الراحة نقوم بالاتصال على الهلال الاحمر السعودي. وهناك حالة اخطر من الحالة الاولى وهي النوبة القلبية (الجلطة القلبية) وهي عبارة عن وجود دم متجمد يخرج من القلب ويتجه للشريان التاجي ويتابع دورته الى ان يصل الى مكان ضيق لا تستطيع فيه الشرايين تغذية عضلة القلب. واعراضها تكون مشابهة لاعراض الذبحة الصدرية الا ان الالم هنا يستمر دون توقف. وقد يحصل هذا الالم بدون ادنى جهد. كيفية التعامل مع هذا النوع من الحالات انه يحتاج الى تدخل طبي سريع. وان اي شخص يكون لديه ذبحة صدرية ولم يتم معالجته بالشكل الصحيح قد يتحول الى نوبة قلبية، وان اي شخص كذلك يصاب بنوبة قلبية ولم يعالج بالشكل الصحيح والسليم ربما يتحول الى اخطر حالات امراض القلب وهي السكتة القلبية، والمصاب بسكتة قلبية يحتاج الى انعاش قلبي رئوي. وكما يتابع الاستاذ عايض وهو مدرب وعضو في الهلال الاحمر الحديث عن بقية الحالات الاسعافية فيذكر مريض السكر وهذا المرض يحدث بسبب ضمور هرمون الانسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس وهو المسؤول عن تنظيم السكر في الدم. وقد يؤدي ضموره الى انخفاض او ارتفاع في مستوى السكر عند المريض. وتعتبر حالة الانخفاض اخطر من حالة الارتفاع وطريقة اسعافها اما بالاهتمام بغذاء المريض قبل اعطاءه الدواء المناسب له،واذا شعر بالدوار وهو في مكان ما غير المستشفى وعلمت بانه مريض سكر وقد انخفض عنده نقوم باعطاءه اي مادة تحتوي على نسبة سكر مثل الحلويات والعصير مما تساعده على رفع السكر وتشعره بالتحسن وانه بدا يستعيد وعيه. اما بالنسبة للارتفاع فانه يحتاج الى تدخل طبي سريع وعاجل على الفور. ثم انتقل الى حالة اخرى وهي الغرق للاشخاص الذين لا يجيدون السباحة، فمحاولة الانقاذ تكون بعدم القفز وراءه في الماء ؛لانه سينتهي الامر به الى الغرق معه ومن ثم الوفاة، وانما مد اي شيء قوي ومتين للشخص الغريق مثل حبل وما شابه ذلك ويقوم بسحبه واخراجه من الماء. بعد ذلك يتحدث عن الصرع وهو التشنج الذي يحدث مع الانسان وقد يكون هذا التشنج مفاجئ او نتيجة مرض تعرض له. اما اخر حالة اسعافية وهي التسمم:وقد يكون هذا التسمم نتيجة غذاء فاسد او متعفن او مكشوف، او عن طريق لدغة حشرة سامة كالثعبان والعقرب، او يكون هذا التسمم عن طريق المخدرات التي تذهب العقل بان يتعاطى الشخص جرعة زائدة مما يؤدي الى تسممه وموته في الوقت نفسه. وفي اليوم الرابع والاخير وهو يوم الاربعاء ٢٦ /٤ /١٤٤٣ والتي تحدثت فيه المدربة الاستاذة شفيعة الجدعاني عن الحروق: وهي عبارة عن اتلاف الجلد والانسجة والعضو المصاب بها الجسم. وبالنسبة لمصادر الحروق مثل: اللهب، والسوائل الحارقة، ولمس اي سطح او معدن من مصادر الحرارة يكون قد تعرض للحرارة كمكان الغاز وما شابهه، والكهرباء والتي تعتبر من اكثر واخطر مصادر الحروق. والمواد الكيماوية.وقد اشارت الى طبقات الجلد والطبقة الاولى تسمى البشرة وهي تكون في اعلى اليد، او المنطقة السطحية فيها. والطبقة الثانية وتكون تحت طبقة البشرة وهي تقوم بتبطينها وتسمى الادمة. والطبقة الثالثة وتكون تحت طبقة الادمة وهي تسمى تسمى طبقة تحت الجلد. وهي مهمه ؛لانها تحمي من الصدمات وتحافظ على حرارة الجسم. وتواصل حديثها فتتحدث عن الاسعاف الاولي لدرجات الحروق: الدرجة الاولى ويكون فيها نسبة الحرق خفيفة جدًا، ويكون الالم خفيف كذلك، ويكون هناك انتفاخ بسيط ويتغير اللون فيصبح احمر. الدرجة الثانية ويكون فيها الالم زائد وشديد ومن ثم تبدا تخرج السوائل من الجسم وتكون على شكل فقاعات. الدرجة الثالثة حيث يختفي فيها الالم ويتغير اللون ويصبح اسود آو ابيض شاحب ويفقد الوعي. طريقة الاسعاف للدرجتين الاولى والثانية نقوم بتعريض الجسم للماء بشرط الا يكون هذا الماء بارد او حار وانما يكون فاتر لكن في حال عدم وصول هذا الماء الى العضو المحروق نقوم بعمل كمادات له. واضع له مرهم مضاد للحروق واقوم بتغطيته. اما بالنسبة للدرجة الثالثة فاقوم بطلب الاسعاف اواذا كان هناك احد الأشخاص موجود بجانبي في هذه الحالة اطلب منه الاتصال به على الفور، ومن ثم يتم نقله الى المستشفى. وكذلك تتحدث المدربة الاستاذة احلام عن النزيف ومن الطبيعي انه إذا كنا نتحدث عن النزيف فسوف يكون حديثنا منصب حول الدم وانه مهم وضروري لجسم الانسان. وان كمية الدم الموجودة في اجسامنا هي تقريبًا٥ من ١٠ لتر وانه علينا ان نحرص دائمًا اذا وجدت لدينا حالة معرضة للنزيف القيام بالايقاف السريع لها بشكل عاجل ؛لان هذا الدم في حال انخفض عن المستوى المطلوب قد يسبب مشكلة كبيرة في الجهاز الدوري والدورة الدموية بشكل خاص. وقد تطرقتن الى اجزاء الدم وهي كريات الدم الحمراء والبيضاء والبلازما والصفائح الدموية. وهذه الصفائح مهمة جدًا في حالات النزيف. وهناك نوعين لنزيف هما: نزيف داخلي ونزيف خارجي. وكلمة نزيف تعني خروج الدم. بالنسبة للنزيف الداخلي فان الدم هنا يخرج ويبقى مستقرًا داخل الجسم. في هذه الحالة نقوم بالإتصال بالاسعاف مباشرةً. اما النزيف الخارجي فهناك اكثر من نوع له:قد يكون نزيف شرياني، او وريدي، او نزيف من الشعيرات الدموية. وان اكثر واخطر حالة ويكون النزيف فيها بدرجة كبيرة هو النزيف الشرياني ؛لانه يكون الاتجاه فيه الى القلب مباشرةً. وان القاعدة الوحيدة التي يمكن لاي مسعف اولي التعامل مع جميع انواع النزيف الخارجي وهي الضغط المباشر مكان حدوث النزيف. ومن الخطا استعمال القطن في عملية ايقاف النزيف، بل الصواب استعمال الشاش في تلك العملية. كما تحدث عن اخر موضوع في الدورة الا وهو الكسور واصابات العامود الفقري. والكسور متعلقة بجهاز الهيكل العظمي، وان العظام بالامكان ان تتعرض لبعض الكسور سواء يكون هذا الكسر اما خفيف او متوسط او شديد وان اغلب العظام المعرضة للكسور هي الاطراف العلوية والسفلية كالساعدين والفخذين والساقين الى اخرها. وتعريف الكسور هو انفصال في استمرارية العظم. وهذا الكسر له نوعان اما كسر بسيط مغلق او كسر مضاعف مفتوح. ومن علامات مريض الكسر الالم الشديد، وتغيير اللون، وعدم القدرة على استعمال الطرف المكسور. وان اخطر حالات الكسور هي اصابات العامود الفقري ؛لانها قد تؤدي الى الشلل. وعليك اذا صادفت حالة معرضة الكسر والاسعاف بعيد عن المكان الموجود داخله بالا تقوم بتغيير وضعيته ؛لان ذلك يؤدي الى شدة الالم وربما قد تضاعف من حدة الكسر فقط اكتفي بالقيام بتجبير مكان الكسر باي طريقة تراها مناسبة. واخيرًا كانت مفاجاة هذا البرنامج هي كلمات معبرة من شكر ونحوها من قبل صاحب فكرته ورئيس الهيئة ومجموعة من اعضائها.
مشاركة :