أكد موقع «إس آند بي جلوبال بلاتس» أن المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من أقوى المرشحين للاستفادة من طاقة الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة، وذلك بفضل حزمة المشروعات «العملاقة»، التي تقوم بها المملكة في هذا القطاع، ومن المتوقع أن تغير شكل المنطقة، إضافة إلى توفير مخصصات مالية هائلة لدعم جهود الطاقة الخضراء.ونقل الموقع عن أوليفييه ثوريل، نائب الرئيس للكيماويات في شركة «أرامكو» النفطية العملاقة، تأكيده أن الهيدروجين يشكل «فرصة عظيمة» للشرق الأوسط، في ظل وجود وفرة من الطاقة الشمسية المتجددة وطاقة الرياح، مما يمنح المنطقة ميزة غير موجودة في أجزاء أخرى من العالم.ولفت الموقع، إلى أن المملكة بصفة خاصة لديها «إمكانات هائلة» لاستخراج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي.وأوضح ثوريل أن الدولة تقوم أيضا ببناء بنية تحتية «واسعة النطاق» لعزل الكربون وتركز على توسيع موارد الغاز منخفضة الكربون.في السياق ذاته، قال مالكولم كوك، نائب الرئيس ورئيس المبيعات وتطوير الأعمال في شركة «تيسنكروب إيه جي»، إن مدينة نيوم المستقبلية بالمملكة تخطط لإضافة 2.2 جيجاوات من الهيدروجين الأخضر.وقال «إس آند بي جلوبال»، إن نيوم تشكل جزءا رئيسيا من مشروع رؤية 2030، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.وكان موقع «إس آند بي جلوبال بلاتس» قد أطلق تقييمات جديدة لسوق الهيدروجين منخفض الكربون في الشرق الأوسط في 22 نوفمبر، حيث تسعى المنطقة جاهدة لتصبح مُصدِّرا رئيسيا للسلعة.وقال الموقع، إن «أرامكو» تركز بصفة خاصة على توسيع إنتاجها من الغاز، مع توفير المواد الأولية لدعم النمو في قطاعي الكيماويات والهيدروجين.جدير بالذكر، أن الشركة النفطية العملاقة صرحت في 29 نوفمبر بأن إنتاجها من الصخر الزيتي في حقل الجافورة يصل إلى نحو 2 مليار قدم مكعبة في اليوم من الغاز، و418 مليون قدم مكعبة من الإيثان، و630 ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز والمكثفات بحلول 2030.