قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، الدكتور عبد الوهاب السعدون، في مقابلة مع "العربية"، إن الشغل الشاغل لكل أصحاب القرار في صناعة البتروكيماويات حالياً هو موضوع المخلفات، سواء بلاستيكية وغيرها، والاستدامة هي تحويل الفضلات إلى قيمة مضافة. وأضاف أن تدوير البلاستيك له طريقتان سواء ميكانيكيا أو كيماويا بتحويلها إلى منتجات بترولية، ولكي تكون عملية إعادة التدوير الميكانيكي مجدية اقتصاديا هناك عدة خطوات مطلوبة في موضوع التجميع وفصل المنتجات، والبيئة نفسها، مشيراً إلى أن الوعي عند المستهلك مفقود. وأوضح الأمين العام لـ"جيبكا"، أن بعض المنتجات البلاستيكية قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، بينما بعض المنتجات لا تصلح لبعض الاستخدامات، لأنه يوجد بلاستيك قابل لإعادة تدوير أكثر من مرة وبعد أن يصبح غير قابل للتدوير، يمكن استخدامه كوقود لتوليد الكهرباء بدلا من الدفن في المطامر. وتابع: "إعادة التدوير الكيماوي به تحديات من ناحية الجودة الاقتصادية، ومدى منافسة تلك المنتجات الناتجة منه لسعر الغاز"، ونجحت في دول أوروبا بسبب تقديم حوافز من الحكومات لتشجيع هذا التوجه، ولا يزال الغاز في دول الخليج هو اللقيم المفضل بحكم المنتجات. وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون، إنه يوجد توجه حالياً إلى استخدام الطاقة المتجددة في صناعة البتروكيماويات في شركات مثل سابك وأدنوك، وتستفيد صناعة البتروكيماويات الخليجية من انبعاثات الكربون في إنتاج بعض المواد، ويمكن أن تكون الانبعاثات ذات قيمة مضافة. وأضاف أنه منذ منتصف العقد الماضي وتحديداً في 2015 استثمار كثير من منتجي البتروكيماويات بمنطقة الخليج في احتجاز الكربون واستخدامه كمدخل للإنتاج وبنت شركة سابك أكبر مصنع لاحتجاز الكربون في العالم بقدرة 500 ألف طن سنوياً ويستخدم كمدخل للإنتاج في شركة أخرى، وتعادل قدرته في امتصاص الكربون زراعة 11 مليون شجرة يمكن أن تمتص هذا القدر من الكربون، وتلك خطوات كانت بدأتها دول الخليج منها البحرين وأبوظبي والكويت، والتقنية مجدية اقتصادياً، حيث تستخدم كمدخل لإنتاج بعض المواد، وتلك فرص يتوقع التوسع فيها مستقبلاً.
مشاركة :