بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول أعلن التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش"، الخميس، إنهاء مهامه القتالية رسميا في العراق، وتعهد بمواصلة دعم قوات البلد في مواجهة خطر التنظيم الإرهابي. وقال التحالف (تقوده الولايات المتحدة) في بيان تلقى مراسل الأناضول نسخة منه، إن قواته "أكملت اليوم انتقالها إلى الدور غير القتالي قبل نهاية العام الذي كان مخططاً له". وأوضح البيان أن "المهمة الجديدة تتمثل في تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات العراقية". ونقل عن قائد قوات التحالف اللواء جون برينن، قوله: "نحن على ثقة من أن ثمار شراكتنا القوية ستضمن عدم قيام داعش بإعادة تشكيل نفسه وتهديد الشعب العراقي". وأضاف أنه "في هذه المرحلة الجديدة، ترمز شراكتنا التحويلية مع العراق إلى الحاجة لليقظة المستمرة". وأردف برينن: "لقد سقط داعش لكنه لم يخرج، وسنقدم المشورة والمساعدة للقوات الشريكة لنا لتمكين حماية شعب العراق". وأشار البيان إلى أن "قوات التحالف المتبقية في البلاد (لم يذكر عددها) لن يكون لها أي دور قتالي، إلا أنها تحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن نفسها". وتابع قائلا إن "القوات العراقية ستتولى تأمين الحماية لقوات التحالف في القواعد العسكرية العراقية". وفي وقت سابق الخميس، قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي: "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي التي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق". وأوضح الأعرجي في تغريدة أن "العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين". وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021. وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم. وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية، مقربة من إيران، من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.