البصيص يستقيل من مجلس إدارة رابطة الأدباء

  • 12/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الروائي عبدالله البصيص استقالته من مجلس إدارة رابطة الأدباء، وأوضح أسباب إقدامه على هذا الإجراء، حيث قال: "مؤمنا بأن الدور الحقيقي للثقافة هو تنمية قدرة الفرد على التسامح وقبول الآخر، وليس جمع المعلومات ورصها على أرفف الحديث. وأن وظيفة الأدب الأولى هي أن تجعلنا ننطلق في أحكامنا مما يشعر به الآخر، لا مما نشعر به تجاهه". وتابع: "وعليه، دخلت - تطوعا - مجلس إدارة رابطة الأدباء، بنيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية، كعضو ورئيس للجنة الثقافية وأكاديمية الأدب. معي مشاريع ثقافية، وأن تكون الرابطة للجميع. فالمجتمع له حق علينا أيضا، وليس من العقل أن نغلق أبواب مكتبتنا على مشاريعنا الكتابية، ونشكو من قلة اهتمام المجتمع بالثقافة". واستطرد: "لذلك أجّلت مشاريعي الكتابية، وقلّصت وقت مكتبتي، لأقوم بما يُستطاع. وفي شهر ونصف، أسست وأسندت مع زملاء اللجنة الثقافية، البيوت التي أردناها تتسع بمثل أصدائها. كانت الفكرة الرئيسية لمنتدى المبدعين هي صقل المواهب بطريقة تفاعلية ابتكرتها إيمان العنزي بتركيز على الملكة الإبداعية وتطويرها، وصناعة قارئ واع في ناد على الرف، مع الهنوف الديحاني، أما بيت الشعر فكانت الأفكار التي طرحها علي الحبشان تشي بموسم مختلف، في حين حضّر بيت السرد مجموعة فعاليات أدبية قصد بها أحمد الزمام جمع كل كتاب الكويت تحت مظلة واحدة، ونادي الهايكو الذي كان خطوة جريئة من فيصل العنزي". وأردف: "أما دلال نصر الله فقد قامت ببيت الترجمة بتقديم الحدث الثقافي الأهم في الكويت لهذه السنة؛ لم نستبعد، في اللجنة الثقافية أحدا، ولن نقبل بذلك؛ وسار كل شيء بسهولة حتى صدمني القدر بزميلين في مجلس الإدارة، قاما بتصرف يتنافى مع المقصد الذي جئنا من أجله، إذ رفضا طلب نشاط ثقافي قدمه عضو في الرابطة، لأنهما على خلاف شخصي معه، وتوسع أحدهما باستبعاد خمسة من أعضاء الجمعية العمومية من المشاركة في فعاليات الرابطة بسبب خلافات شخصية، وحاولا تسويق الضغينة أثناء اجتماع رسمي لمجلس إدارة رابطة الأدباء، بلا أدنى شعور بالمسؤولية كأعضاء انتخبهم مجلس مكون من أدباء ثقة بإدارتهم للرابطة". وختم البصيص: "ولا يفوتني أن أثني على موقف الأمين العام الذي رفض فكرة الاستبعاد، وأكد أن لكل عضو في الرابطة الحق في المشاركة في أنشطتها. ومع هذا فنحن نكره الخطأ ولا نكره المخطئ؛ لدينا كبشر نزعات نفقد سيطرتنا عليها في لحظة ضعف أو لحظة تغرنا فيها قوتنا، وهذا ليس تبريرا للخطأ بل أخذا بيد المخطئ. قدمت استقالتي ليس اعتراضا على الاستبعاد، لأنني استطعت إيقافه، ولن يتم بوجود رجل مبادئ مثل الأخ الأمين العام، وإنما لأنني لن أستطيع العمل مع من لا يؤمن بأن الثقافة في مقصدها الأسمى هي التسامح وقبول الآخر".

مشاركة :