ليس سباقاً عادياً ولكنه عنوان الإثارة، عنوان التحدي.. عنوان لكل ماهو صعب.. هكذا يتحدث العالم عن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 الذي تنطلق منافساته اليوم على مضمار حلبة ياس بالعاصمة أبوظبي بإقامة التجارب الحرة. تجارب اليوم ستكون لها مذاق خاص وشكل مختلف عن أشكال كل التجارب، كونها آخر «بروفات» العرض المحتدم على لقب البطولة هذا العام، حيث يدخل لويس هاميلتون سائق مرسيدس وحامل لقب بطولة العالم وماكس فيرستابن سائق ريد بول السباق الختامي للموسم بنفس الرصيد 369.5 نقطة، وهو حدث تاريخي لم يحدث منذ أكثر من ثلاثين عاماً. مجدداً يضرب هدير محركات السيارات موعداً للدوران على مضمار ياس للدوران اعتباراً من اليوم ولثلاثة أيام، حيث سيسدل الستار على أصعب مواسم الفورمولا-1 في التاريخ في ظل تساوي سائقين في الرصيد قبل دخول السباق الختامي. وللمرة الرابعة منذ إقامة سباق الفورمولا-1 على حلبة مرسى ياس منذ عام 2009، ستكون جائزة الاتحاد للطيران الكبرى هي كلمة الفصل في تحديد هوية بطل العالم. وبعد غياب عن نسخة العام الماضي سيكون عشاق السرعة من الجماهير في قلب الحدث، وستكون مدرجات ياس كاملة العدد بعد نفاد تذاكر السباق بالكامل، وتقام المنافسات وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث سيتم استخدام نظام المرور الأخضر عبر تطبيق الحصن. وينطلق الحدث اليوم بإجراء التجارب الحرة الأولى والثانية، حيث تقام التجارب الحرة الأولى في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم وحتى الثانية والنصف، أما التجارب الحرة الثانية فتقام في الساعة الخامسة وحتى السادسة والنصف مساءً. بينما يشهد يوم غد السبت التجارب الحرة الثالثة، ويعقبها جولة التأهيل المهمة والتي يتحدد على أساسها مركز الانطلاق، إذ يطمح كل سائق لتحقيق أسرع زمن للفة والواحدة للانطلاق من المراكز الأولى، فيما ترتفع وتيرة الإثارة والتشويق مع انطلاق السباق النهائي الذي يقام مساء بعد غد الأحد ما بين الليل والنهار. وكعادتها دائماً عودت أبوظبي جماهير الفورمولا-1 على الإثارة والتشويق حتى مع انتهاء المنافسة على الألقاب، حيث تظهر العديد من التحديات والدوافع أمام السائقين والفرق لإثباتها في الجولة الختامية من الموسم، حيث يسعى لويس هاميلتون لتحقيق رقم قياسي بالفوز بلقب بطولة العالم للمرة الثامنة، وهو الرقم الذي لم يصل إليه أي سائق من قبل، حيث يتساوى حالياً مع الأسطورة مايكل شوماخر برصيد سبع مرات، على الجهة الأخرى يمني ماكس فيرستابن النفس بدخول قائمة الأبطال لأول مرة في تاريخه، حيث لم يسبق له تحقيق لقب بطولة العالم من قبل. هاميلتون يتوقع منافسة نزيهة قلل البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، من شأن التكهنات التي أثيرت بأن نظيره الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، قد يعرقل مسيرته في آخر سباقات الموسم ببطولة العالم. وقال هاميلتون: تركيزي دائماً على المضمار فقط، والتسابق بنزاهة، وأتطلع إلى كتابة التاريخ باللقب الثامن، وأتمنى أيضاً أن يتم حسم اللقب بالتسابق وليس بآراء تحكيمية. وعندما سئل عما إذا كان يثق في فيرستابن للحفاظ على احتواء معركته على المسار، أجاب هاميلتون: أعتقد أن كل شخص هنا يتسابق للفوز، أود أن أصدق أن الجميع يريد أن يفعل ذلك بالطريقة الصحيحة - حتى أنني لا أدع ذلك يتسلل إلى ذهني. وأشار هاميلتون: لا يمكنني التحكم في تلك الأشياء التي تدور من حولي، كل ما يمكنني التحكم فيه هو ما أقوم به من حيث التحضير وكيفية التصرف. وتابع: إنني بصراحة لا أكتر كثيراً بهذا الأمر، أنا هنا لأقوم بأفضل عمل ممكن مع هذا الفريق الرائع، نحن نمضي قدماً بكامل قوتنا بنفس التركيز، ولا نهدر طاقتنا على أشياء خارجة عن سيطرتنا.