الاتحاد الأوروبي: المفاوضات النووية في فيينا صعبة جدًا

  • 12/10/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بُعيدَ انتهاء الاجتماع الرسمي المقتضب الذي عقد، أمس الخميس، في فيينا بين المشاركين في الجولة السابعة من المحادثات النووية مع إيران، أكد منسق الاتحاد الأوروبي إنركي مورا، في تصريح مختصر، بحسب ما أفادت مراسلة العربية/‏الحدث أن المفاوضات صعبة جدًا. كما أردف قائلاً: «سنرى أين سنصل في الأيام المقبلة». وأضاف: «ما زالت هناك مواقف مختلفة يجب تقريبها، وهذا أساس المفاوضات وسنرى كيف يمكن التقدم». إلى ذلك، أوضح أنه لا يستطيع التحدث في هذه المرحلة عن تفاؤل أو تشاؤم، بل رأى أنه على الأفرقاء كافة أن يكونوا واقعيين حول ما يمكن أن يحصلوا عليه. وقال: «نحن نقارب هذا الملف بالواقعية اللازمة للحصول على اتفاق؛ لأن الوضع صعب وهناك خلافات كثيرة يجب معالجتها، إلا أن الوقت قصير لتحقيق ذلك». فيما وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الاجتماع بالبناء. في حين أشار كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى أن جميع أطراف المحادثات أبدوا استعدادهم للعمل على «تضييق الفجوات». كما شدّد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، على أن بلاده جادة بشأن المباحثات، ومتمسكة برؤيتها في آن. وكان أوليانوف أوضح في تغريدة عبر حسابه على تويتر، بوقت سابق أمس، أن «المشاركين عقدوا اجتماعًا رسميًا للجنة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت صباحًا». وفي رد على أحد المغردين حول الأجواء، وما إذا كان يشعر بالتفاؤل، رد بالإيجاب، دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل. في غضون ذلك، يهيمن الملف النووي الإيراني على الزيارة التي يجريها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيع، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن. وتشمل الزيارة لقاءات مع وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين لويد أوستين وأنتوني بلينكن، وتتناول أحدث المعلومات الاستخبارية حول منشآت طهران وكذلك الخطة «ب» حال فشل مفاوضات فيينا. وتأتي زيارتي غانتس وبارنيع، بعد سلسلة من الدعوات الإسرائيلية للإدارة الأمريكية بالانسحاب من المفاوضات مع إيران وفرض عقوبات أشد صرامة عليها والتلويح بالعمل العسكري ضدها. يشار إلى أن الجولة السابعة من المباحثات النووية استؤنفت بعد توقف دام 5 أيام، طلبتها الدول الغربية للتشاور إثر تقديم الوفد الإيراني مقترحات وصفها الأوروبيون والأمريكيون بأنها تقوض مبدأ التفاوض، وتحمل تراجعًا كبيرًا عما تم الاتفاق عليه في الجولات الست السابقة. فيما اعتبرت الإدارة الأمريكية، أن تلك الجولة ستشكل اختبارًا لمدى جدية طهران، والتزامها بتحقيق تقدم فعلي على طاولة التفاوض. في سياق متصل، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الخميس، إن بريطانيا وضعت أسماء ثلاثة من الإيرانيين إلى القائمة الجديدة للعقوبات البريطانية من بينهم الصحافي والمراسل لهيئة الإذاعة والتلفزيون «علي رضواني»، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية أن البرلمان البريطاني اقترح يوم الأربعاء قائمة تضم 13 منتهكًا لحقوق الإنسان ليتم إخضاعهم للعقوبات البريطانية، من بينها حظر السفر عليهم إلى المملكة المتحدة. وأضافت: «في هذه القائمة، يمكن رؤية أسماء ثلاثة إيرانيين، هم «علي قناعة كار» محقق في محكمة ايفين شمال طهران، و«غلام رضا ضيائي» الرئيس السابق لسجن إيفين، وعلي رضواني مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني».

مشاركة :