البحرين مثال يحتذى به في حماية حقوق الإنسان

  • 12/10/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ندوة «حقوق الإنسان في وزارة الداخلية.. رؤية وواقع» تستعرض دور الوزارة في دعم حقوق الإنسان في المملكة 3714 مستفيدا من العقوبات البديلة.. و2% فقط نسبة إلغاء تطبيقها   نظمت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬ندوة‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬أقيمت‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬حيث‭ ‬استعرضت‭ ‬الندوة‭ ‬آليات‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬بنادي‭ ‬ضباط‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬العميد‭ ‬حمود‭ ‬سعد‭ ‬حمود‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تحث‭ ‬فيها‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬التي‭ ‬تسعي‭ ‬لدعم‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬برعاية‭ ‬نزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬كما‭ ‬استعرض‭ ‬النقيب‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والملازم‭ ‬أول‭ ‬ناصر‭ ‬الرميحي‭ ‬خلال‭ ‬الندوة‭ ‬دور‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والتطلعات‭ ‬المستقبلية‭.‬   وأكد‭ ‬العميد‭ ‬حمود‭ ‬سعد‭ ‬أنه‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬الأساسية‭ ‬أحد‭ ‬أعمدته‭ ‬الرئيسية،‭ ‬حرصت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬واحترام‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بين‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أثناء‭ ‬تأديتهم‭ ‬واجباتهم‭ ‬اليومية‭.‬ تداعيات‭ ‬كورونا وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يحتفل‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬تسهم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬المحلي‭ ‬والعالمي‭ ‬عبر‭ ‬انضمامها‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والآليات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬الدورية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وتنفيذها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭.‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬ألقت‭ ‬بآثارها‭ ‬وتداعياتها‭ ‬الثقيلة‭ ‬على‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الأمني‭ ‬بما‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬ورغم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬اليومي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬قاموا‭ ‬بدورهم‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬المنوطة‭ ‬بهم‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وحماية‭ ‬الأرواح،‭ ‬واتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لمنع‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬وضبط‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬منها،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬ضد‭ ‬منتهكي‭ ‬القرارات‭ ‬والتعليمات‭ ‬الصحية،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الوباء‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬واقتدار،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬وكرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬رافداً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬الوطنية‭.‬ وقال‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬عامين‭ ‬احتفلت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بمرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقال‭: ‬اليوم‭ ‬نحتفل‭ ‬بأحد‭ ‬إنجازات‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬ثمرة‭ ‬جهود‭ ‬متواصلة‭ ‬ومستمرة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬والإنساني،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والإشادات‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭ ‬على‭ ‬أسلوب‭ ‬إدارة‭ ‬أمن‭ ‬البلاد،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭.‬ نموذج‭ ‬عالمي بعدها‭ ‬قدم‭ ‬النقيب‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬عرضا‭ ‬بعنوان‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬رؤية‭ ‬وواقع،‭ ‬تطرق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬لنزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬جعل‭ ‬منها‭ ‬نموذجا‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال‭ ‬خاص‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬تتفرد‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬آليات‭ ‬تطبيقه‭ ‬وتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التنفيذ‭. ‬ وأكد‭ ‬النقيب‭ ‬خالد‭ ‬إيمان‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بأن‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬الأساسية‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الأعمدة‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬عليها‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وقال‭: ‬تدرك‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬هي‭ ‬عملية‭ ‬مستمرة‭ ‬تتطلب‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والعمل‭ ‬الدؤوب‭.‬ ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬حرصت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬مسألة‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحمايتها‭ ‬في‭ ‬سلم‭ ‬أولوياتها،‭ ‬فسعت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وإعداد‭ ‬رجال‭ ‬أمن‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬قيامهم‭ ‬بواجباتهم‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتطبيق‭ ‬القانون،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬الالتزام‭ ‬الكامل‭ ‬بالشرعية‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭. ‬ وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬استكمالا‭ ‬للجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الوزارة‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المختلفة،‭ ‬وترسيخاً‭ ‬للإنجازات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬برئاسة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬حيث‭ ‬تختص‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬بإدارة‭ ‬مواضيع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وذلك‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم‭ (‬93‭) ‬لسنة‭ ‬2018م،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬لدراسة‭ ‬موضوعات‭ ‬ومسائل‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بإشراف‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭.‬ رسائل‭ ‬دولية وأوضح‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أعد‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬12‭ ‬تقريرا‭ ‬دوريا‭ ‬كما‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬21‭ ‬رسالة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬الالتماسات‭ ‬والشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الداخلية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬80‭ ‬رسالة‭ ‬مثلت‭ ‬التماسات‭ ‬وشكاوى‭ ‬واردة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الرد‭ ‬عليها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تمثيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬6‭ ‬اجتماعات‭.‬ وأشار‭ ‬النقيب‭ ‬خالد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬منتسبي‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬والتوعوية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬والوعي‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬استحداث‭ ‬برنامج‭ ‬دبلوم‭ ‬مشارك‭ ‬المعني‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وابتعاث‭ ‬الضباط‭ ‬إلى‭ ‬جامعات‭ ‬مرموقة‭ ‬لنيل‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬حيث‭ ‬نظمت‭ ‬الوزارة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬158‭ ‬دورة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬فيها‭ ‬3045‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ضباط‭ ‬وأفراد،‭ ‬كما‭ ‬ابتعث‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دارسا‭ ‬لمجالات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬الخارجية‭.‬ كما‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬أصيبوا‭ ‬بالفيروس‭ ‬خلال‭ ‬عامي‭ ‬2020‭ ‬و2021‭ ‬بلغ‭ ‬338‭ ‬نزيلا‭ ‬تعافى‭ ‬منهم‭ ‬337‭ ‬نزيلا‭ ‬وتوفي‭ ‬نزيل‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬تضاعف‭ ‬خلال‭ ‬ذروة‭ ‬الجائحة‭ ‬لضمان‭ ‬توفير‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬للنزلاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الاتصالات‭ ‬المجانية،‭ ‬والاتصالات‭ (‬الزيارات‭) ‬المرئية‭ ‬وعدم‭ ‬انقطاع‭ ‬تلك‭ ‬الاتصالات‭ ‬عن‭ ‬النزلاء‭ ‬بعد‭ ‬عودة‭ ‬الزيارات‭ ‬الاعتيادية،‭ ‬وذلك‭ ‬لمراعاة‭ ‬ظروف‭ ‬بعض‭ ‬النزلاء‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جلسات‭ ‬المحاكم‭ ‬المرئية،‭ ‬وتطعيم‭ ‬النزلاء،‭ ‬وإعطاء‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬نزيل‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬نوع‭ ‬التطعيم،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬النزلاء‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬حتى‭ ‬2021‭ ‬بلغ‭ ‬2560‭ ‬نزيلا‭.‬ العقوبات‭ ‬البديلة من‭ ‬جانبه‭ ‬تطرق‭ ‬الملازم‭ ‬أول‭ ‬ناصر‭ ‬الرميحي‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاحكام‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬يعد‭ ‬مشروعا‭ ‬وطنيا‭ ‬حضاريا‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬الحديثة‭ ‬الاصلاحية‭ ‬التي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬اثر‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬او‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمستفيدين‭ ‬أو‭ ‬أهاليهم،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬تعد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬وتطبيق‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تواكب‭ ‬التطور‭ ‬المستمر‭ ‬والحديث،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬المملكة‭ ‬قد‭ ‬اخذت‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬اصدار‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وأن‭ ‬القانون‭ ‬ترجمة‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬ويهدف‭ ‬الى‭ ‬اصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬المستفيدين‭ ‬وإعادة‭ ‬ادماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬للتطلع‭ ‬بتفاؤل‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعادة‭ ‬تقييم‭ ‬سلوكهم‭ ‬والعودة‭ ‬الى‭ ‬المجتمع‭ ‬لكي‭ ‬يكونوا‭ ‬صالحين‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬المجني‭ ‬عليهم،‭ ‬كما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اقليميا‭ ‬ودولياً،‭ ‬ويؤكد‭ ‬دورها‭ ‬الريادي‭ ‬والفعال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬الذي‭ ‬جعلها‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭.‬ واستعرض‭ ‬الملازم‭ ‬ناصر‭ ‬آلية‭ ‬التوسع‭ ‬باستبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬وفقا‭ ‬للتعديل‭ ‬الجديد‭ ‬للمادة‭ ‬13‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬لإدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬بأن‭ ‬تطلب‭ ‬من‭ ‬قاضي‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬استبدالها‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬أو‭ ‬اكثر‭ ‬إذا‭ ‬توافر‭ ‬في‭ ‬المحكوم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مؤديا‭ ‬لالتزاماته‭ ‬المالية‭ ‬المحكوم‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬الوفاء‭ ‬بها‭ ‬وطالما‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬كما‭ ‬يسمح‭ ‬لإدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬طلب‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬اثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬شرط‭ ‬تأدية‭ ‬الالتزامات‭ ‬المالية‭ ‬وحسن‭ ‬السير‭ ‬والسلوك‭ ‬وألا‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬أثناء‭ ‬خروجه‭.‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب‭ ‬كانت‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬درجة‭ ‬الخطورة‭ ‬عند‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬طلبات‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬الاصلية‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬والتي‭ ‬تصنف‭ ‬النزلاء‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬مستويات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬شديد‭ ‬الخطورة‭ ‬ولا‭ ‬يمثل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬وتطبيقه‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬وإنشاء‭ ‬شاشة‭ ‬إلكترونية‭ ‬معنية‭ ‬بالمتابعة‭ ‬اللاحقة‭ ‬للمحكومين‭ ‬المنتهية‭ ‬عقوبتهم‭ ‬البديلة،‭ ‬وحصول‭ ‬برنامج‭ (‬سامع‭) ‬وبرنامج‭ (‬تمام‭) ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬ستيفي‭. ‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬البدء‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬منذ‭ ‬16‭ ‬مايو‭ ‬2018‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬3714‭ ‬محكوما‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬3164‭ ‬رجلا‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬و242‭ ‬سيدة‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬واستفادة‭ ‬308‭ ‬من‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ (‬16-21‭) ‬سنة،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القرارات‭ ‬المنفذة‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بلغت‭ ‬3038‭ ‬قرارا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬هناك‭ ‬1854‭ ‬قرارا‭ ‬قيد‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وإلغاء‭ ‬عقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬بمجموع‭ ‬قرارات‭ ‬507،‭ ‬تشكل‭ ‬نسبة‭ ‬2‭%‬‭ ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬القرارات‭ ‬المتخذة‭.‬     مدير إدارة تنفيذ الأحـكام: البحرين  سبـاقة في تـعـزيـز حـقوق الإنسان أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬يأتي‭ ‬انعكاسا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬ورؤية‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬قواعد‭ ‬المساواة‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تميي،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬وحقوقه‭ ‬وحرياته،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬تسير‭ ‬بقوة‭ ‬تجاه‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭.‬ كما‭ ‬أشار‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أعمال‭ ‬الندوة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬وأصبحت‭ ‬نموذجا‭ ‬بشهادة‭ ‬إقليمية‭ ‬وعالمية‭ ‬حول‭ ‬تفردها‭ ‬بآليات‭ ‬عمل‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬توسعا‭ ‬في‭ ‬تنفيذه‭ ‬لاستهداف‭ ‬مواكبة‭ ‬أفضل‭ ‬السياسات‭ ‬العقابية‭ ‬الفعالة‭ ‬لإدماج‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬للجهة‭ ‬المختصة‭ ‬قانوناً‭ ‬وهي‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬سلطة‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬قاضي‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬منها‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة،‭ ‬سواء‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬عند‭ ‬توافر‭ ‬الشروط‭ ‬الأساسية‭ ‬وهي‭ ‬ألا‭ ‬يشكل‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬يمثل‭ ‬تطبيقا‭ ‬وتفعيلا‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3700‭ ‬مستفيد،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬بزيادة‭ ‬اعداد‭ ‬المستفيدين‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭.‬   الأمانة العامة للتظلمات: مؤسسات البحرين رائدة على درب تعزيز حقوق الإنسان أكد‭ ‬نواف‭ ‬محمد‭ ‬المعاودة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬رئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬تدشين‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬أصبحت‭ ‬البحرين‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬على‭ ‬الأصعدة‭ ‬كافة‭ ‬عربيًا‭ ‬وإقليميًا‭ ‬ودوليًا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جملة‭ ‬الخطوات‭ ‬الإجرائية‭ ‬والمؤسساتية‭ ‬التي‭ ‬ترجمت‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬في‭ ‬صور‭ ‬متعددة،‭ ‬منها‭ ‬مؤسستيا‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭.‬ وقال‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬إنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬فإن‭ ‬إنشاءها‭ ‬يُعد‭ ‬حدثاً‭ ‬مهماً‭ ‬ومتميزاً‭ ‬باعتبارها‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وشكلت‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬تلك‭ ‬المسيرة‭ ‬التي‭ ‬تُرجمت‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطوات‭ ‬منهجية‭ ‬ومدروسة‭ ‬تستجيب‭ ‬للتفاعلات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تواكب‭ ‬أفضل‭ ‬التوجهات‭ ‬المتبعة‭ ‬دولياً‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬والقضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ وتعد‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬المستقلة‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان؛‭ ‬فهي‭ ‬تضطلع‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالقيام‭ ‬باختصاصاتها‭ ‬الرئيسة‭ ‬والأصيلة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬إليها‭ ‬بشأن‭ ‬تعامل‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬الجمهور‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وأماكن‭ ‬الحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬والاحتجاز،‭ ‬بل‭ ‬تسهم‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬توصيات‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬مثل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬الدورية‭ ‬والتفتيشية،‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتعامل‭ ‬معها‭ ‬بجدية‭ ‬وأعلنت‭ ‬الأخذ‭ ‬بها‭ ‬ضمن‭ ‬برامج‭ ‬التطوير‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬ومراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وتدريب‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية،‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحبوسين‭ ‬والاستجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬المساعدة‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬بعضهم،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬ كما‭ ‬قامت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بخطوة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬وهي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخامسة‭ ‬التي‭ ‬أصبح‭ ‬لها‭ ‬هذه‭ ‬الصلاحية،‭ ‬وهي‭ ‬تضم‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الجهات‭ ‬كافة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬صلاحية‭ ‬زيارة‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬والمفوضية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والمنطقة‭ ‬تمارس‭ ‬مهامها‭ ‬بحرية‭ ‬وحيادية‭ ‬وشفافية‭ ‬واستقلالية،‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬متطورة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحبوسين‭ ‬احتياطيا‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬لضمان‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ولدعم‭ ‬مفهوم‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وإعادة‭ ‬الدمج‭ ‬المجتمعي‭ ‬لهم،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحتهم‭ ‬ومصلحة‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭.‬ ولمفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬اختصاصات‭ ‬محددة،‭ ‬وهي‭ ‬تمثل‭ ‬صلاحياتها‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومراكز‭ ‬التوقيف،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬الإيداع‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي،‭ ‬وتنبع‭ ‬هذه‭ ‬الاختصاصات‭ ‬والصلاحيات‭ ‬من‭ ‬فلسفة‭ ‬عامة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬مبدأي‭ ‬الرقابة‭ ‬والتطوير،‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تتلقى‭ ‬الشكاوى‭ ‬الفردية‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬فإنها‭ ‬تمارس‭ ‬دورًا‭ ‬رقابيًا‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬ودوراً‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحبوسون‭ ‬والمحتجزون‭ ‬وتقدم‭ ‬المقترحات‭ ‬العملية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬برامج‭ ‬إعادة‭ ‬التأهيل‭ ‬والدمج‭ ‬المجتمعي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬والاحتجاز‭ ‬ليست‭ ‬مؤسسات‭ ‬عقابية‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬مؤسسات‭ ‬قانونية‭ ‬ووقائية‭ ‬تطبق‭ ‬أحكام‭ ‬القضاء،‭ ‬مع‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬النزيل‭ ‬أو‭ ‬الموقوف‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬بصفته‭ ‬إنسانًا‭.‬     الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالداخلية: «العقوبات البديلة» منسجم مع المسيرة التنموية قال‭ ‬العميد‭ ‬حمود‭ ‬سعد‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تبنت‭ ‬دعم‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وفقا‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وتنفيذا‭ ‬لهذا‭ ‬التوجه‭ ‬انضمت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬الداعمة‭ ‬لهذا‭ ‬الملف،‭ ‬ونفاذا‭ ‬لتلك‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬جاءت‭ ‬توجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بضرورة‭ ‬الاعداد‭ ‬واتباع‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬عليها‭ ‬ونفاذها‭ ‬في‭ ‬القوانين،‭ ‬ولذلك‭ ‬وضع‭ ‬عدة‭ ‬آليات‭ ‬لحسن‭ ‬التنفيذ‭ ‬منها‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬والدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭ ‬ومشاركة‭ ‬الخبراء‭ ‬الدوليين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وبذلك‭ ‬وضعنا‭ ‬اللبنة‭ ‬الأولى‭ ‬لمبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭.‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬تبلورت‭ ‬في‭ ‬الاحتفاليات‭ ‬السنوية‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وعرض‭ ‬الإنجازات‭ ‬والاخذ‭ ‬بالتوجيهات‭ ‬الحثيثة‭ ‬الدائمة‭ ‬والمستمرة‭ ‬للأخذ‭ ‬بها‭ ‬لضمان‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬وهو‭ ‬الإطار‭ ‬المحدد‭ ‬للعمل‭ ‬الشرطي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الخروج‭ ‬عنه،‭ ‬ولذلك‭ ‬اعتمدت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مبدأ‭ ‬المحاسبة‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬ينتهك‭ ‬الأطر‭ ‬العامة‭ ‬الأساسية‭ ‬والحقوق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬اليومي‭. ‬كما‭ ‬تطرق‭ ‬العميد‭ ‬حمود‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬المادة‭ (‬13‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬التعديل‭ ‬يأتي‭ ‬منسجما‭ ‬مع‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬ضمن‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬يضمن‭ ‬توسيع‭ ‬صلاحيات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬للمحكومين‭ ‬بحسب‭ ‬الاشتراطات،‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمحكومين‭ ‬والنزلاء‭ ‬ليستفيدوا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬المتقدم‭ ‬فعلا،‭ ‬إذ‭ ‬يضمن‭ ‬توسيع‭ ‬صلاحيات‭ ‬الاستبدال‭ ‬بأكثر‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬السابقة‭.‬

مشاركة :