ولي العهد السعودي وأمير قطر يزوران ملعب «لوسيل» المونديالي في الدوحة

  • 12/10/2021
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، استاد لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة على هامش زيارة ولي العهد لقطر ضمن جولته الخليجية. واطّلع الأمير محمد بن سلمان على إمكانيات وجاهزية الملعب المونديالي للحدث العالمي الكبير، برفقة وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز الفيصل، وكذلك كبار مسؤولي الرياضة في دولة قطر. ويعد «استاد لوسيل» أحد ملاعب كأس العالم الذي سيستضيف كأس العالم بقطر في نسخته القادمة 2022، وهو أكبر الملاعب الثمانية التي تستعد لاستضافة المونديال العالمي الذي يحضر للمرة الأولى في منطقة الخليج. ويتسع «استاد لوسيل» لـ80 ألف متفرج ومن المقرر له أن يستضيف عشر مباريات في المونديال المرتقب من بينها المباراة النهائية للبطولة العالمية في 18 ديسمبر (كانون الأول) العام القادم، وقد استوحي تصميم الاستاد، الذي أبدعته شركة «فوستر آند بارتنرز»، من تداخل الضوء والظل الذي يميّز وهج الفنار أو الفانوس، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام وغيرها من الأواني التي ميّزت العصر الذهبي للفنون والحرف اليدوية في أرجاء العالم العربي والإسلامي. وتستضيف قطر حالياً بطولة كأس العرب تحت رعاية وإشراف الاتحاد الدولي (فيفا) التي تأتي بمثابة استكشاف لاستعداد العاصمة القطرية الدوحة وجاهزيتها لاحتضان المونديال القادم. ويعد «استاد البيت» ثاني أكبر ملاعب مونديال قطر وتم افتتاحه في بطولة كأس العرب الحالية في المباراة التي جمعت بين منتخبي قطر والبحرين، وسينضم الصرح الرياضي الذي تبلغ طاقته الجماهيرية 60 ألف مقعد إلى الاستادات الخمسة الجاهزة لاستضافة منافسات «مونديال قطر 2022»، وهي استادات: خليفة الدولي، والجنوب، والمدينة التعليمية، وأحمد بن علي، والثمامة، إلى جانب استاد رأس أبو عبود المقرر أن يشهد أولى مبارياته في مستهل منافسات بطولة كأس العرب. وسيشهد «استاد البيت» خمس مباريات في بطولة كأس العرب، من بينها المباراة النهائية في 18 ديسمبر (كانون الأول) بالتزامن مع احتفالات دولة قطر بيومها الوطني. ويقع «استاد البيت» في مدينة الخور التي تبعد نحو 46 كلم شمال العاصمة الدوحة، ويمتاز بتصميم فريد يعكس الثقافة العربية الأصيلة، إذ استُوحي شكله من بيت الشَّعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها قديماً أهل قطر والمنطقة العربية. ومن أهم ما يميز «استاد البيت» احتفاؤه بالأصالة والحداثة في آن واحد؛ فعلاوة على تصميمه الذي يجسّد التقاليد الأصيلة في قطر والمنطقة، روعي عند تصميم الاستاد تضمين أفضل التقنيات الحديثة التي ستُسهم في إثراء تجربة المشجعين واللاعبين، واستمتاع الجميع بتجربة كروية استثنائية، وفي مقدمتها تقنية التبريد المتطورة. كما يعد «استاد 974» المعروف سابقاً باستاد «رأس أبو عبود» واحداً من الملاعب القابلة للتفكيك بالكامل كأول استاد في تاريخ بطولات كأس العالم، ويعكس الاسم الجديد للملعب عدد حاويات الشحن المستخدمة في تشييده، كما يعد «974» رمز الاتصال الدولي لقطر. ويقع «استاد 974» على مقربة من ميناء الدوحة التاريخي، مع إطلالة مبهرة على منطقة الأبراج بالدوحة عبر مياه الخليج، وبإمكان المشجعين الوصول إلى الاستاد الجديد عبر محطة رأس أبو عبود على الخط الذهبي في مترو الدوحة، والتي لا تبعد سوى 800 متر عن الاستاد. ويستضيف الاستاد، الذي تبلغ طاقته الجماهيرية 40 ألف مقعد، سبع مباريات في مونديال قطر 2022 من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، فيما يشهد ست مباريات خلال كأس العرب التي تنظمها قطر من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر، من بينها أولى مباراتي نصف النهائي، ومباراة تحديد المركز الثالث. وبفضل تصميمه المبتكر لا يتطلب «استاد 974» تقنية التبريد المستخدمة في بقية استادات المونديال، حيث يسهم الموقع الفريد الذي يحتله الاستاد على ضفاف الخليج العربي في تقديم تجربة لا مثيل لها للجماهير الذين سيحضرون المباريات كأنهم في الهواء الطلق. وقد جرى تصنيع جزء كبير من هيكل الاستاد من معدن الفولاذ معاد التدوير، بينما تضمن التجهيزات المتطورة توفير استهلاك المياه بنسبة 40%، مقارنةً بغيره من الاستادات التقليدية. ويعد «استاد الثمامة» أحد الملاعب التي باتت جاهزة لاستضافة «مونديال قطر 2022»، ويتسع لأربعين ألف مشجع، ويستضيف مباريات في بطولة كأس العالم من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي. واستوحي تصميم الاستاد من القحفية، قبّعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والصبية في أنحاء العالم العربي. واحتفاءً بالتصميم الفريد للصرح الرياضي الجديد؛ تسلّم كل مشجّع حضر الافتتاح الأسبوع الماضي قحفية تحمل اسم استاد الثمامة. ويضمن «استاد الثمامة» بناء إرث مستدام يعود بالنفع على المجتمع المحلي لأجيال قادمة بعد نهاية منافسات البطولة العام المقبل. وتشمل الخطط المقررة للمنطقة المحيطة بالاستاد إنشاء مسار مخصص للجري وآخر للدراجات الهوائية على مسافة تمتد لأكثر من 3 كلم، إلى جانب حوض للسباحة، وقاعات متعددة الاستخدام، ومساحات مخصصة لعدد من المطاعم والمحال التجارية. ويعد ملعب «أحمد بن علي» المونديالي في منطقة الريان أحد الملاعب المخصصة للمونديال المرتقب، حيث يتسع الملعب لـ40 ألف متفرج، وبُني في موقع الملعب السابق الذي يحمل ذات الاسم، حيث زُيّنت واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية بكل روعة، وتعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الجميل الممتد غربي البلاد. ويأتي «استاد خليفة» الذي أُعيد افتتاحه في مايو (أيار) 2017 كأحد أبرز الملاعب التي تحمل ذكريات كبيرة لأهالي قطر، وذلك من خلال استضافته عدداً من البطولات، وأنشئ «استاد خليفة الدولي» عام 1976 في منطقة الريان، ومنذ ذلك التاريخ وهو يعد القلب النابض للأحداث الرياضية التي تشهدها قطر، وما زال لديه الكثير والجديد في المستقبل. بعد ما كان مكان الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج العربي، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وغيرها من الأحداث. كما يحضر «استاد الجنوب» ضمن الملاعب المخصصة للمونديال القادم، حيث تم افتتاح الملعب لأول مرة يوم 16 مايو 2019 في نهائي كأس الأمير، ويقع استاد الجنوب في مدينة الوكرة الجنوبية وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف متفرج. ويوم 15 يونيو (حزيران) 2020 أُعلن رسمياً عن جاهزية «استاد المدينة التعليمية» الذي يتسع لـ45 ألف متفرج والذي يعد واحداً من الملاعب التي تستعد لاستضافة مباريات المونديال القادم.

مشاركة :