قال محلل إن الولايات المتحدة تلعب "لعبة خطيرة" بما أسمته "قمة من أجل الديمقراطية" لأنه حدث سيؤدي إلى إثارة الانقسامات داخل المجتمع الدولي. وصرح أيوب بيلاشيو، المختص في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الإثيوبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا بأن قمة الديمقراطية "تستحق اهتماما جادا من البلدان المعنية، لأن اللاعبين الرئيسيين هنا هم قوى اقتصادية عالمية كبرى ومؤثرون في العالم، يحاولون خلق نوع من الخطوط الفاصلة بين البلدان الديمقراطية وغير الديمقراطية". وقال إن "خلق نوع من الخطوط الفاصلة وتجنب الآخرين بوصفهم مستبدين، هو لعبة خطيرة للغاية". فمن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة ما أسمته بـ"قمة من أجل الديمقراطية" هذا الشهر، يتم فيها اختيار الضيوف والمشاركين وفقا لتعريف أمريكا ومعايير الديمقراطية لديها. ودعا الإدارة الأمريكية إلى القيام بدور بناء بدلا من تقسيم المجتمع الدولي تحت ذريعة الديمقراطية وإلى العمل نحو "نظام عالمي مستقر وبالطبع تعزيز التعددية". وأكد بيلاشيو أن الولايات المتحدة يمكن أن تقسم المجتمع الدولي وتثير الخلاف في العلاقات بين الدول، مضيفا بقوله إن "الديمقراطية هي كل ما يتعلق بالشعب؛ إنها تحمي مصالح الشعب". وشدد على أن الهدف الرئيسي للديمقراطية ينبغي أن يكون النهوض بالرفاه الاقتصادي والفكري للبشرية. وقال المحلل إن تنمية الصين، بما في ذلك إنجازاتها في الحد من الفقر، توضح خصائص ديمقراطية متقدمة. وذكر بيلاشيو أن "الصين لديها منظور مختلف أو ممارسة مختلفة للديمقراطية، وهي ليست في الواقع مشابهة لما نعرفه بالفعل أو ما يدور في أذهاننا بالفعل". وأضاف "إنها تمثل العملية الكاملة للديمقراطية الشعبية. إنها حقا ديمقراطية متقدمة على الطريقة الصينية. قد لا تناسب الدول الأخرى، لكنها تساعد الصين". وأكد بيلاشيو أن نهج الصين المتمحور حول الشعب يضع دائما مصالح شعبها في المقام الأول، وهو أمر أساسي لتنمية الصين. فـ"الديمقراطية الصينية تركز على رفاه الشعب"، هكذا قال بيلاشيو.
مشاركة :