تتمسك أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة برفضها للخطط الفرنسية لتصنيف الطاقة النووية على أنها طاقة "خضراء". وقالت بيربوك أمس، بعد لقائها مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان في العاصمة الفرنسية باريس "كون أن لدينا مواقف مختلفة تجاه مسألة الطاقة النووية، يعد أمرا معروفا". وفي الوقت ذاته، أكدت بيربوك الأهمية الكبيرة للعلاقات الألمانية - الفرنسية لأجل مستقبل الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة لموضوع ما يسمى بعلم التصنيف، قالت الوزيرة الألمانية إنه سيتم التشاور على كل المستويات، وليس على مستوى وزراء الخارجية فقط، وإنما أيضا بين المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعلى المستوى الأوروبي في بروكسل. ولا يزال أمرا جدليا في الاتحاد الأوروبي، إذا ما كان يمكن اعتبار الطاقة النووية والغاز على أنهما مستدامان أم لا. ومنذ شهور تتجادل دول الاتحاد الأوروبي حول هذا الشأن، وتسعى كل من فرنسا ودول أخرى مثل بولندا والتشيك لتصنيف الطاقة النووية على أنها "خضراء" بأي ثمن، لكن ألمانيا، لوكسمبورج، والنمسا تعارض ذلك بشدة، وفقا لـ"الألمانية". ويعتزم أولاف شولتس المستشار الألماني الجديد التوجه إلى باريس في أول زيارة رسمية له بعد توليه المستشارية للالتقاء بماكرون اليوم. وأكدت الوزيرة الألمانية الجديدة أنها تسعى، على الرغم من أنه لا يزال هناك أوجه اختلاف قائمة في قضايا فردية، إلى ترك انطباع بوجود شراكة وثيقة ومكثفة مع باريس. وتوجهت بيربوك بالشكر لنظيرها الفرنسي "على هذا الاستقبال الدافئ الودود"، وقالت "ماذا سيكون أجمل من الوجود في باريس بالنسبة لوزيرة خارجية في صباح أول يوم عمل بمنصبها"، وأكدت أن أوروبا تعد "محور السياسة الخارجية الألمانية". وأضافت بيربوك "ولأجل ذلك فإن وجود أوروبا قوية بحاجة إلى دفعات ألمانية - فرنسية قوية"، محذرة من أن أوروبا قد تكون أضعف، إذا لم تستثمر ألمانيا في العلاقات بين باريس وبرلين. وبالنظر إلى تولي فرنسا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بدءا من 2022، قالت بيربوك إن المؤتمر الذي بدأته باريس حول مستقبل أوروبا سيكون علامة فارقة مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
مشاركة :