كلف مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، المكتب التنفيذي للمنظمة، التنسيق مع السعودية، للعمل مع الدول الأعضاء للإسهام في تفعيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وذلك إلى جانب العمل مع الدول الأعضاء على تبني تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون كنهج يسهم في معالجة الانبعاثات الكربونية بطريقة مستدامة اقتصاديا، وإدراجه ضمن الإسهامات الوطنية لكل دولة، بصورة تتماشي مع ظروف الدول الأعضاء وأولوياتها الموافقة على استضافة قطر مؤتمر الطاقة العربي الـ12، خلال الربع الأخير من 2023. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس السابع بعد المائة، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، وبحضور أعضاء مجلس وزراء المنظمة. وافتتح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الاجتماع، مرحبا بالوزراء، ومتمنيا لهم التوفيق في تداول المواضيع المطروحة المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، مؤكدا أهمية التعاون بين الدول الأعضاء فيما يحقق أهداف المنظمة. ورحب بمحمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم في الجزائر وإحسان إسماعيل وزير النفط في العراق، والدكتور محمد الفارس وزير النفط ووزير التعليم العالي في الكويت، والمهندس محمد عون وزير النفط والغاز في ليبيا، الذين يشاركون في أعمال مجلس وزراء المنظمة للمرة الأولى، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة. كما تقدم بالشكر لأعضاء المكتب التنفيذي وللأمانة العامة وللأمين العام للمنظمة على الجهود التي بذلوها على مدى عام كامل، مؤكدا أن مثل هذه الاجتماعات تسهم في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها المنظمة، متمنيا التوفيق والنجاح لأعمال الاجتماع. من جانبه، رحب علي سبت بن سبت الأمين العام للمنظمة، بالوزراء، متطلعا إلى مواصلة دعمهم ومساندتهم لنشاط المنظمة. وبعد إقرار جدول الأعمال، صادق المجلس على محضر الاجتماع لمجلس وزراء المنظمة، الذي عقد على مستوى المندوبين عبر تقنية الاتصال المرئي، في 22 مايو 2021، واعتماد مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة "الأمانة العامة والهيئة القضائية" 2022، واطلع على تقرير الأمانة العامة بشأن سير العمل في خطة تطوير وتفعيل نشاط المنظمة. وفي هذا الشأن، عبر المجلس عن تقديره للجهود الحثيثة التي قامت بها الأمانة العامة في إطار تنفيذ خطة تفعيل وتطوير نشاط المنظمة، داعيا إلى استمرارية جهود الأمانة العامة في هذا الجانب. واطلع على التقرير السنوي الـ50 الذي استعرض نشاط الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة خلال 2020، والنصف الأول من 2021، وأحيط علما بنتائج الاجتماع التنسيقي السنوي الـ50 لتلك الشركات الذي عقد في 23 و24 أكتوبر 2021، في القاهرة، وجاء فيها الاستمرار في التنسيق والتعاون بين هذه الشركات في المجالات المتعلقة بنشاطاتها. كما اطلع المجلس على تقرير حول الجهود المبذولة لتفعيل العلاقة بين المنظمة والشركات العربية المنبثقة، والنتائج المحرزة وفق خطة العمل التي أقرها فريق العمل المشترك بين الأمانة العامة والشركات العربية المنبثقة، ومن بينها الاجتماعات الموحدة بين الجانبين، والتحديات التي تواجه عمل الشركات وسبل التغلب عليها، والنتائج التي حققت ضمن خطة العمل التي أقرها فريق العمل المشترك. وثمن المجلس الجهود التي بذلتها الأمانة نحو تفعيل العلاقة مع الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة، داعيا إلى استمرار هذه الجهود على نحو يمكنها من تحقيق الغرض الذي أنشئت من أجله. واطلع المجلس على تقرير الأمين العام حول نشاطات الأمانة العامة في مجالات الدراسات التي أنجزتها الأمانة العامة خلال 2021، حيث تم إنجاز تسع دراسات فنية واقتصادية حول النفط والطاقة، وتقرير الأمانة العامة للمنظمة حول متابعة "الأوضاع البترولية العالمية"، ومتابعة شؤون البيئة وتغير المناخ، التي من أهمها مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الذي عقد في مدينة جلاسكو، وسير العمل في بنك المعلومات وتطوير نشاطاته والفعاليات التي نظمتها الأمانة العامة خلال النصف الثاني من 2021. كما اطلع على نتائج تحكيم جائزة أوابك العلمية 2020 ومجالها "البحوث البيئية ذات العلاقة بالبترول والطاقة"، وأعلن الفائزون بها، حيث فاز بالجائزة الأولى وقدرها سبعة آلاف دينار كويتي ثلاثة أبحاث مشاركة من الجزائر ومصر. وستتولى سورية رئاسة الدورة المقبلة لمجلس الوزراء والمكتب التنفيذي للمنظمة، وذلك لمدة عام ابتداء من يناير 2022. واتفق على عقد الاجتماع المقبل لمجلس وزراء المنظمة في الكويت خلال ديسمبر 2022.