استحدث عضو المجلس البلدي بالأحساء "سابقاً" والمهتم بالشأن السياحي "علي بن حجي السلطان" مساراً سياحياً جديداً في الأحساء، أطلق عليه مسمى "مسار جنوب شرق الواحة"، لمواقع سياحية جاذبة للسواح، وذلك بهدف إضافتها إلى بنك المواقع السياحية في الأحساء. المسار يرتكز على طريق العقير، وتحديداً على أطراف مدن جنوب وشرق الأحساء التالية: الفضول والمنيزلة والطرف والجفر والجشة. وصرح "السلطان" لصحيفة "الحدث" بأن إضافة المسار السياحي الثالث فيه تنوع وجذب سياحي مختلف عن المسارين السابقين، "وسط الهفوف التاريخي" و "وسط الواحة"، وذلك لأنه يضم حديقة طيور ومصنع تمور ومضيف سومري وحديقة حيوانات ومزرعة فراولة ومتحف ومزرعة رياضية ومطعم سياحي ومصنع دبس وواجهة ريف. وبعد التخطيط، نسق "السلطان" مع أصحاب المواقع السياحية الواقعة على المسار، ورسم الخارطة السياحية، ثم دعا المكاتب السياحية بالأحساء ومنظمي الرحلات والمرشدين السياحيين وبعض الإعلاميين لعمل جولة تعريفية على المسار، وربطهم مع أصحاب المواقع، من أجل عمل شراكات وتسويق واستثمار تلك المواقع. وقال: بعد جولة اليوم على المسار، ومعرفة نقاط الجذب والقوة، وأخذ أراء المكاتب السياحية ومنظمي الرحلات والمرشدين السياحيين، ورؤية تفاعل أصحاب المواقع، سيتم تحويل المسار إلى اللجنتين السياحيتين في الأحساء، اللجنة السياحية في المجلس البلدي، واللجنة السياحية في غرفة الأحساء، لتهيئة البنية التحتية الخصبة للسائح، واعتماده ووضعه في المسارات السياحية السعودية. واعدا بإنشاء مسارات جديدة في المحافظة، لأن الأحساء تزخر بأماكن سياحية متنوعة بحاجة إلى لفتة ورسم خارطة سياحية. وأشار رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس بلدي الأحساء "شاكر العليو"، إلى أن جميع مواقع المسار الثالث تقع داخل المناطق الزراعية، وإن القائمين على تلك المواقع أصحابها بأنفسهم. وأضاف بأن تعدد المواقع على المسار (10 مواقع)، يتطلب من السائح المكوث في الأحساء لأكثر من يوم، مما يزيد من الطاقة التشغيلية لمراكز الإيواء، كذلك المطاعم، والخدمات المتواجدة في المنطقة، مما ينعشها اقتصاديا، ويزيد من التنافس لتطوير الخدمات. وأكد "العليو" بأن استحداث هذا المسار سيضيف إلى السياحة في الأحساء بعداً آخر، ويزيد من السياحة الداخلية والمحلية والخارجية، ونتطلع بأن يردف المسار سياحة الأحساء بصورة خاصة، وسياحة المملكة العربية السعودية ورؤية 2030 بصورة عامة. وبين منظم الرحلات السياحية "عبدالله بن صالح" لصحيفة "الحدث"، بأن الأحساء تضم 65 موقعا سياحيا، مصنفة في التراث والمغامرات والزراعة والتعليم وأخرى متنوعة، وأن منظمي الرحلات والمرشدين بالأحساء يجتمعون ثلاث مرات سنوياً لتجديد قائمة المواقع السياحية بالمنطقة، واستحداث مواقع سياحية جديدة.