تحت العنوان أعلاه، كتب روستيسلاف زوبكوف، في "فزغلياد" حول تعذر حصول روسيا على ضمانات من الناتو بعدم التوسع شرقاً، والشك في التزام الحلف بها حتى لو منحها لموسكو. وجاء في المقال: أجرى رئيسا روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين وجو بايدن، محادثات يوم الثلاثاء. وقد أصبح معروفا أن بوتين قال خلال المحادثات إن روسيا "مهتمة بجدية" بالحصول على ضمانات ثابتة تستبعد قانونيا توسع الناتو شرقاً. ومن جهته، أكد يوري أوشاكوف مساعد الزعيم الروسي أن "بايدن قال إن كل هذه المخاوف التي عبر عنها الجانب الروسي ستناقش بين حلفائه". وقال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف: "الآن، يجب على كلا الجانبين إظهار حسن النية والمرونة السياسية فيما يتعلق بالمشكلة الأوكرانية. ومن شأن ذلك أن يعطي سببا لاعتبار القمة ناجحة". ويرى كورتونوف أن "السؤال يبقى مفتوحا عما إذا كانت سلطات البلدين ستُقْدم على ذلك، الأمر الذي سوف يتضح في الأسابيع المقبلة. فـ"يمكن لروسيا أن تقلل من نشاطها على حدودها مع أوكرانيا، ما سوف يتيح لبايدن إعلان "انتصاره"؛ في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تمارس بعض الضغط على كييف فيما يتعلق بالامتثال لاتفاقيات مينسك، ومن حيث تأكيد رفض المحاولات المحتملة لحل الوضع في دونباس بالقوة". أما "فيما يتعلق بمطالب بوتين بتقديم ضمانات قانونية لروسيا بعدم توسع الناتو، فمن الواضح أنه، للأسف، لن يحصل على مثل هذا الحل المثالي لموسكو. لأن ذلك يقتضي إعادة النظر في الوثائق الأساسية للناتو، والحصول على موافقة جميع أعضاء الحلف. وحتى لو ضغط بايدن بطريقة ما على الحلفاء وحقق (المطلب الروسي)، فسيأتي رئيس أمريكي آخر ويغير كل شيء. يجب أن ننطلق مما هو واقعي وما هو غير واقعي، وأن نأخذ في الاعتبار أن أي اتفاقيات ملزمة قانوناً يمكن أن تقع بسهولة ضحية للبيئة السياسية المتغيرة بسرعة"، بحسب كورتونوف. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :