تقرير إخباري : السلطة الفلسطينية توقع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الأردن ضمن خطوات "الانفكاك" عن إسرائيل

  • 12/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 9 ديسمبر 2021 (شينخوا) وقعت السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الأردن ضمن خطوات "الانفكاك" عن إسرائيل. وجرى توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في اختتام اجتماعات اللجنة الفلسطينية الأردنية العليا في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية برئاسة رئيسي الوزراء الفلسطيني محمد اشتية والأردني بشر الخصاونة الذي وصلها قبل ساعات. وتغطي الاتفاقيات والمذكرات مجالات اقتصادية ولوجستية وقضايا متعلقة بالبنية التحتية والمواصلات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين. وقال اشتية في مؤتمر صحفي مع الخصاونة إن الميزان التجاري بين فلسطين والأردن لا يلبي الطموح بين البلدين، لافتا إلى أن الطواقم الفنية من كلا الجانبين يعملان على وتيرة عالية لتلبية الطموح. وأضاف اشتية أن طموح القيادتين الفلسطينية والأردنية ارتفاع "الميزان التجاري إلى أعلى سقف"، مؤكدا أن الجانبين الفلسطيني والأردني يعملان لإزالة كافة المعيقات التي تواجه التجارة بين البلدين. وأشار إلى أن الأسواق الفلسطينية مفتوحة ورجال الأعمال الأردنيين مرحب بهم والمنتجات الأردنية مرحب بها، كما أن المنتجات الفلسطينية مرحب فيها بالأردن، مشيرا إلى أن الخطوات تصب في صلب استراتيجية الحكومة الفلسطينية بالانفكاك من العلاقة مع إسرائيل والذهاب إلى العمق العربي في القضايا التجارية. وأعلن اشتية عن وجود شركة أردنية فلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، معتبرا أن الشركة تجربة رائدة" في التوجه نحو الأسواق العربية والدولية من أجل إيصال البضائع الفلسطينية. وفي الشأن السياسي أكد أن الحكومتين الفلسطينية والأردنية تعملان من أجل مصلحة البلدين اللذين يشتركان في قضايا عديدة، ويعملان من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. واعتبر اشتية أن توقيت زيارة رئيس الوزراء الأردني "مهم كون الشعب الفلسطيني يعيش ظرف صعب سواء كان ذلك مع إسرائيل وما نواجهه بشكل مشترك في مواجهة مرض فيروس كورونا". وأضاف أن فلسطين والأردن يشتركان في الحفاظ على القدس، معربا عن ترحيبه بالجهد الذي يقوم به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعاية المدينة المقدسة ورعاية الشأن الفلسطيني. بدوره قال الخصاونة إن آفاق التعاون بين الأردن وفلسطين كثيرة وتمتد لمجالات متعددة مثل رفع الميزان التجاري بين الدولتين لأن الميزان التجاري يقف عند حدود لا تلبي الحد الأدنى من الطموحات والتطلعات بين البلدين والشعبين الأردني والفلسطيني. وأضاف أن أعمال اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة كانت تتويجا لتفاعل عملي ومبدع بين الطواقم الوزارية التي اجتمعت على مدار اليومين الماضيين، لأنها قاربت محاولات جادة لرفع الميزان التجاري من خلال السلع التقليدية الضرورية والتطرق لقطاعات أخرى متعددة وواعدة. وأشار إلى أن الاجتماعات تطرقت إلى الحديث الموسع بشأن أوجه التعاون الخاصة بقطاع الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي وعلى غيرها من الاتفاقيات القائمة فعليا ما بين الأردن وفلسطين ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة. وفي الشأن السياسي أكد الخصاونة دعم الأردن الثابت والدائم والمستقر بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي يدعمه العالم بأسره. وجدد التأكيد على استمرار الأردن بالدور المركزي في إطار الوصاية والرعاية الهاشمية لتثبيت الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى والذود عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في وجه كل المحاولات التي تستهدفها وتستهدف تغيير هذا الوضع التاريخي القائم. واعتبر الخصاونة أن العلاقة الأردنية الفلسطينية هي "علاقة روابط من الأخوة وتجتمع على الهدف المركزي في تحقيق السلام الشامل والعادل الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على الأسس التي ذكرت في إطار حل الدولتين". وانطلقت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أول أمس (الثلاثاء)، أعمال الدورة السادسة لاجتماع اللجنة التحضيرية الفلسطينية الأردنية المشتركة لتطوير وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. وبحثت اللجنة على مدار يومين مجالات التعاون المشترك خاصة في الاستثمار والتجارة والطاقة والمواصفات والمقاييس والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والزراعة إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والسياحة والثقافة. وأكد وزيرا الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي والصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي وجود تصميم لإزالة العوائق أمام المصالح المشتركة بين الجانبين وزيادة التبادل التجاري. وقال العسيلي للصحفيين في رام الله إن انعقاد اللجنة الفلسطينية الأردنية يأتي في إطار المساعي الفلسطينية بالانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي والعمق العربي هو البديل للمنتجات الإسرائيلية. وأشار العسيلي إلى وجود تصميم أردني فلسطيني لإزالة أية معيقات أمام المصالح المشتركة للبلدين، لافتاً إلى وجود اتفاق أردني فلسطيني في مجالات الطاقة للضغط على الجانب الإسرائيلي. من جهته قال الشمالي إن انعقاد اللجنة في هذا التوقيت هو لدعم الشعب الفلسطيني ورسالة قوية من الحكومة الأردنية تؤكد دعم الصمود الفلسطيني ونقاش التعاون المشترك في كافة المجالات. وذكر الشمالي في تصريحات لتليفزيون "فلسطين الرسمي"، أن اللجنة بحثت مواضيع استراتيجية وتم التوصل إلى تفاهمات تخدم مصلحة البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادلات التجارية متواضع ولا يتناسب بين دولتين متجاورتين نتيجة لمعيقات مرتبطة بإسرائيل. وأشار إلى أنه سيتم رفع الكهرباء التي يتم تزويدها لفلسطين من الجانب الأردني إلى 80 ميغا واط. وبلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطيني العام الماضي 152.2 مليون دولار بانخفاض نسبته 6.3 في المائة عن العام الذي سبقه، فيما بلغت قيمة الصادرات الفلسطينية إلى السوق الأردني 50.5 مليون دولار خلال العام الماضي بزيادة قدرها 6.4 في المائة عن العام 2019. وكانت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية أعلنت في 3 نوفمبر الماضي التوقيع على محضر اجتماع وزاري بين الجانبين الأردني والإسرائيلي، لتسهيل نفاذ قائمة من السلع ذات الأولوية التصديرية الأردنية إلى السوق الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان إن ذلك يأتي في إطار سعي الحكومة الأردنية لتعزيز التبادل التجاري مع السوق الفلسطينية، وبتنسيق مع الجانب الفلسطيني. وسبق أن تم التوقيع بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية في عمان العام 2019، على مذكرات لجداول زمنية لتنفيذ اتفاقيات زيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

مشاركة :