شهد الخلاف البريطاني- الفرنسي حول صيد الأسماك تصعيدا جديدا مع رفض لندن المهلة التي حددتها المفوضية الأوروبية لتسوية أزمة تراخيص الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. واتهمت فرنسا المملكة المتحدة بسوء النية ولوحت باللجوء إلى وساطة على المستوى الأوروبي. قال مراسلنا، إن الخلاف القديم بين الدولتين إلى الأضواء مجددا، وذلك بعد غرق أكثر من 27 مهاجرا في بحر المانش، مشيرا إلى تأزم الأوضاع بعد رسالة بوريس جونسون إلى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون. وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي الرسالة رافض شروط المملكة المتحدة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح، أن باريس تضغط على المملكة المتحدة بأن تستجيب للتراخيص الفرنسية المطالبة بالصيد في المياة البريطانية. ولفت إلى أن المملكة المتحدة تعتبر أنها قائمة بدورها، وأنها توافق على الترخيص للصيد في المياة البريطانية وفقا لشروط دقيقة. وأشار إلى أنها أكدت موافقتها على أكثر من 1700 ترخيصا لسفن الاتحاد الأوروبي، موضحا أن فرنسا ترى أنه لا تزال 94 رخصة صيد فرنسية على المملكة المتحدة أن تستجيب لها، وأنه إذا لم تحل المشكلة مساء اليوم فإنه يمكن لفرنسا اتخاذ إجراءات أخرى مثل اللجوء للقضاء أو العمل بمفردها خارج إطار الاتحاد الأوروبي. وأفاد مراسلنا بأن فرنسا ترى أن لها امتيارا بسبب حدودها البحرية مع المملكة المتحدة، لكن بريطانيا ترى أنه باتفاقي التجارة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنها وافقت للسفن الأوروبية على الصيد بنسبة 75% من المياة البريطانية، وأنه لا يمن تقديم تنازلات أخرى. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يرغب في أن تكون هناك حكومة تعمل بحسن نية مع بلاده على حد وصفه، تعليقا على مجمل موضوعات الخلاف مع لندن ومنها الصيد والهجرة والدفاع.
مشاركة :