قبلت محكمة بريطانية الاستئناف الذي تقدمت به واشنطن ضد قرار رفض تسليم مؤسس "ويكيليكس"، ويواجه أسانج حكماً بالسجن قد تصل مدته إلى 175 عامًا في حال ترحيله إلى أمريكا. نشطاء أمام المحكمة يرفضون تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة ألغت غرفة الاستئناف في محكمة لندن العليا الجمعة الحكم الصادر برفض تسليم جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق الرسمية. وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة ما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأميركية تسليمها أسانج. وبالتالي تراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأولي للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا للسلطات الأميركية، مشيرة إلى احتمال إقدامه على الانتحار. واعتبرت المحكمة أن الولايات المتحدة قدمت تأكيدات بشأن المعاملة التي ستخصصها لمؤسس ويكيليكس في حال تسليمه، وبالتالي الاستجابة لمخاوف قاضي المحاكمة. ويواجه الأسترالي حكمًا بالسجن قد تصل مدته إلى 175 عامًا في الولايات المتحدة العازمة على محاكمته بسبب تسريب عدد هائل من الوثائق السرية، لكن قرار تسليمه لا يزال بعيدا خصوصا أنه يملك الحق في المحاكمة مجددا. وخلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس. ويلاحق القضاء الأمريكي جوليان أسانج لنشره اعتبارا من عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية للخارجية والجيش الأميركيين، تتناول خصوصا العراق وأفغانستان. وأوقفته الشرطة البريطانية في نيسان/ابريل 2019 بعد سبعة أعوام من العيش في سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها إثر الإفراج عنه بكفالة. ويدفع محامو أسانج بوجود خطر إقدام موكلهم على الانتحار في حال ترحيله، ويطالبون محكمة الاستئناف بتأكيد رفض تسليمه لواشنطن. ويوجد أسانج حاليا في سجن بيلمارش إلى جنوب شرق لندن حيث ندد مقرّر الأمم المتحدة حول التعذيب نيلز ميلزر بظروف اعتقاله منتقدا "وضعا غير إنساني" يعرّض حياته "للخطر". وكان نواب فرنسيون، في خطوة رمزية، قد دعوا، إلى منح جوليان أسانج "حق اللجوء السياسي" في فرنسا للإافلات من ملاحقة واشنطن القضائية. ع.ا/و.ب (أ ف ب )
مشاركة :