معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة يرعى حفل افتتاح المنتدى الخليجي الثالث للإعلام السياسي

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، أن مفهوم السلم الأهلي بوصفه قيمة إنسانية سامية يعتبر مسؤولية مجتمعية وتتقاسم كافة المكونات أمانة صونه وتعزيزه، لاسيما الإعلام الذي يعد شريكاً أصيلاً في تحمل هذه المسؤولية. وأشار معاليه إلى أن ما يشهده العالم اليوم من اقتتال وتحارب وازدياد مظاهر الإرهاب والعنف والتحريض عليه والناتجة جميعها عن الصراعات السياسية والأيديولوجية التي تأججها الجماعات المتشددة وتعمل على تكريسها كمنهج حياة في شعوبنا ومجتمعاتنا المسالمة، تستلزم من الجميع وقفة جادة لوأد ومنع استشراء هذه الفتنة التي تقوض أهم ركائز الأمن والاستقرار ألا وهي السلم الأهلي. وكان معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة قد تفضل فشمل برعايته الكريمة صباح هذا اليوم (الأربعاء 11 نوفمبر 2015) بفندق الخليج حفل افتتاح أعمال المنتدى الخليجي الثالث للإعلام السياسي الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية، بحضور معالي رئيس مجلس الشورى السيد علي بن صالح الصالح وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المدعوين من داخل وخارج المملكة وجمع من المسؤولينالإعلاميين والصحفيين ورجال الفكر والسياسة. وبهذه المناسبة، فقد دعا معاليه المؤسسات الإعلامية والصحفية إلى ضرورة استثمار المزايا العديدة التي توفرها الطفرة الاتصالية والتكنولوجية التي نشهدها في عصرنا الحاضر، وخصوصاً فيما يتعلق بسرعة إرسال واستلام الرسالة، لصالح نشر الخطابات القائمة على ثقافة الحوار البناء والتسامح واحترامحقوق الإنسان على نحو يمكِّن الشعوب من العيش في أمان بعيداً عن النزاعات والصراعات غير المبررة دينياً وأخلاقياً. وأضاف معاليه قائلاً: "لقد استطاعت مملكة البحرين وبفضل المشروع الإصلاحي الرائد والشامل لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى أن تضرب مثلاً رائعاً في وحدة صف أبنائها المؤمنين بأهمية العيش في بيئة آمنةوالذين جبلوا على هذا القيمة الإنسانية الرفيعة وعرفوا على مر التاريخ بوقفاتهم الشجاعة التي تنم عما يحملونه من روح المسؤولية الوطنية والمجتمعية لرفض كافة أشكال شق الصف والإخلال بالنسيج الاجتماعي المتماسك والمتوحد، علاوة على رفضهم بشكل تام وقاطع جميع الدعوات الساعية إلى هدم مسيرة الخير والنماء التي تحققت بفضل المخلصين". وحيَّا معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة معهد البحرين للتنمية السياسية على مواصلته في استضافة أعمال هذا المنتدى للسنة الثالثة على التواليلمناقشة مواضيع مهمة في هذا الوقت بالغ الدقة والحساسية، فضلاً عن استقطاب نخبة وكوكبة بارزة من المختصين والمهتمين، متمنياً معاليه التوفيق والنجاح لجميع المتحدثين والمشاركين في المنتدى، والخروج منه بتوصيات من شأنها أن تكون إضافة على صعيد تعزيز مفهوم السلم الأهلي باستخدام الإعلام وسيلة لذلك. وبات المنتدى الخليجي للإعلام السياسي يشكّل منبراً خليجياً للبحث فيتطوير الإعلام الخليجي وتعزيز ثقافة الديمقراطية، وأصبح تنظيمه سنوياً فيمملكة البحرين يجسد ما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام بتعزيز دور الإعلاموجعله أكثر إسهاماً في الحفاظ على المكتسبات التنموية والديمقراطية التي تحققتلدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. من جانبه، ألقى سعادة نائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية رئيس اللجنة العليا للمنتدى، البروفيسور فؤاد شهاب، كلمة نيابة عن سعادة مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء المعهد، الأستاذ نبيل بن يعقوب الحمر، أعرب من خلالها عن فخره واعتزازه بالرعاية الكريمة لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة للمنتدى للعام الثالث على التوالي والتي تعكس ما يوليه معاليه من دعم لمبادرات المعهد الرامية إلى نشر مبادئالديمقراطية السليمة وحرية التعبير وقيم الوطنية. وقال البروفيسور شهاب: "يأتي المنتدى الخليجي للإعلام السياسي، فيعامه الثالث، ليرسخ أهمية الحوار الفكري الهادف في معالجة قضايانا الملحة،ويعزز من دور الخطاب الإعلامي المعتدل كأحد الآليات الفاعلة في مواجهة ماتعانيه أمتنا من خطر التطرف بسبب الانحراف الفكري المتطرف الذي يتبناهالبعض. وتواصل النسخة الثالثة من المنتدى ما بدأه المعهد من اختيارموضوعات ذات أهمية لتطوير الخطاب الإعلامي، خصوصاً وأن المنتدى هذاالعام يُعقد تحت شعار "الإعلام والسلم الأهلي" لما يمثله السلم الأهلي من طوقنجاة لتجاوز كل أشكال العنف والتطرف لبيئة آمنة مستقرة من خلال تحصينمجتمعاتنا من محاولات الاختراق وبث الفرقة". وأوضح سعادته مجتمعاتنا الخليجية أثبتت قدرتها على ضبط السلمالأهلي، في الكثير من المنعطفات التاريخية المهمة، انطلاقاً من الروابط الأخويةوالقواسم المشتركة، وأن الخطر اليوم بات يهدد الجميع، في ظل ما يحاك ضدالمنطقة من مخططات للفوضى والتقسيم، وهو ما يعاظم من المسؤوليةالمشتركة في الوقوف بقوة في مواجهتها حماية لمجتمعاتنا من التفكك والانهيار. ويتضمن المنتدى ثلاث جلسات تتناول الأولى منها محور دور الإعلامالتقليدي في تعزيز ثقافة السلم الأهلي، بينما يتطرق المحور الثاني إلى الإعلامالجديد بين الإقصاء والاستيعاب، بينما يناقش المحور الثالث تعزيز ثقافة السلمالأهلي، وتأتي الجلسة الختامية للمنتدى لتحمل المقترحات والتوصيات التيأوصى بها المنتدى. بعدها قدَّم المتحدث الرئيسي في المنتدى ومدير عام قناة العربية،الإعلامي تركي الدخيل، ورقة عمل حول دور الإعلام العربي التقليدي والجديد في السلم الأهلي أشار من خلالها إلى أن ثقافة السلم الأهلي صناعة تؤسس لهاالأنظمة السياسية بالشراكة مع المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ويتمخضعنها صقل الوعي وترسيخ مبادئ التسامح، وتوطيد لغة الحوار، ونشر قيم قبولالآخر، وحفظ حقوق الأقليات، وصون مفهوم الحق بالاختلاف وقبول الآخر. وأضاف قائلاً: "يهدف السلم الأهلي إلى منع الحرب الأهلية في المجتمععبر معالجة الخطابات التحريضية العنفية، ورفض كل أنواع التحريض الماديوالرمزي ضد أي مكون من مكونات المجتمع عبر وسائل الإعلام المرئيوالمسموع والمكتوب والإعلام الجديد". وتعتبر جائزة منتدى الإعلام السياسي السنوية إحدى توصيات المنتدى الخليجي للإعلام السياسي في نسخته الأولى، وهي تمثل الدافع الأمثل للارتقاء بالمادة الصحفية والتلفزيونية لمفهوم ثقافة الديمقراطية وقبول الآخر على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي تهدف إلى تعميق مناخات الحرية وروح المسؤولية الوطنية للصحفيين والإعلاميين، وتشجيع الكتاب والصحفيين والإعلاميين على الممارسة المهنية الإيجابية. بعدها تفضل معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بتكريم الفائزين بجائزة المنتدى، حيث فاز بجائزة الصحافة الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي والكاتب بصحيفة السياسة الكويتية، الدكتور خالد الجفناوي من دولة الكويت الشقيقة. في حين فاز برنامج اتجاهات الذي يبث على قناة روتانا خليجية بجائزة التلفزيون، وتسلم الجائزة كل من مقدمة البرنامج، الإعلامية نادين البدير من المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومعدته دانيا العريضي، ومخرجه أيهم الزيود.

مشاركة :