العلاقات السعودية الكويتية تمتد في عمق التاريخ تأكيدًا على متانة العلاقة ووحدة المصير والرؤى بين الدولتين الشقيقتين، فيما ويمثل إنشاء المجلس التنسيقي السعودي - الكويتي، رافداً مهماً وسنداً قوياً لدعم مسيرة التعاون المشترك. علاقات وطيدة وينعكس تأسيس المجلس إيجاباً على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي لخير ورفاه شعوبها، وجاء ترجمة للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وتطلعهما المشترك للوصول بهذه العلاقات إلى مرحلة التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين الشقيقين. قوة ومتانة العلاقات بين السعودية والكويت انعكست على التعاون بينهما، الذي ارتقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة لكل المجالات. وشهد حجم التجارة المتبادلة بين البلدين ارتفاعًا خلال الأعوام الماضية، وقفز إجمالي حجم التجارة بين البلدين إلى 9 مليارات و28 مليون ريال في 2019 بمتوسط سنوي بلغ 3.7 في المائة. بينما سجل الميزان التجاري فائضًا بمقدار 5 مليارات و155 مليون ريال، حيث بلغ إجمالي الصادرات السعودية للكويت 7 مليارات و121 مليون ريال وبلغت الواردات مليارًا و960 مليون ريال بنهاية 2019م" وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة. زيارات رسمية متبادلة: وشكلت الزيارات الرسمية المتبادلة لقادة البلدين أحد روافد متانة العلاقات بينهما، فقد زار الملك عبد العزيز الكويت خلال الأعوام: 1910 م، 1915 م، و1936م، وزارها من بعده كل أبنائه الملوك، ومن بينهم الملك سلمان الذي زارها في ديسمبر 2016م واستقبل استقبالاً رسميًا وشعبيًا كبيرًا، كما زارها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مرتين، الأولى في مايو 2015م، والثانية في سبتمبر 2018م. وتأتي زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للكويت اليوم تجسيداً وتأكيداً على عمق العلاقات وأواصر الأخوة بين البلدين. اقرأ أيضا: تليفزيون الكويت يكشف عن برنامج خاص احتفالًا بزيارة ولي العهد
مشاركة :