أفادت مراسلة الغد من بيروت، الجمعة، باستئناف عمل المحقق العدلي طارق البيطار، في تحقيقات أحداث “مرفأ بيروت” بعد توقف أكثر من شهرين، بسبب الدعاوى التي رفعت لكف يده عن التحقيقات. وأكدت مراسلتنا، أن أوساطا قضائية قالت إن الأسبوع المقبل قد يحدد المحقق العدلي طارق البيطار جلسات جديدة لاستجواب النائبين في البرلمان اللبناني غازي زعيتر ونهاد المشنوق. وانفجار مرفأ بيروت عام 2020 هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020 نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة، وأسفر عن وفاة العشرات وإصابة الآلاف. وطلب المحقق العدلي طارق البيطار بعد استئنافه التحقيقات تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة منذ شهرين في حق وزير المالية السابق علي حسن خليل، المقرب من رئيس مجلس النواب. وقال مصدر قضائي، لوكالة فرانس برس, إن قرار البيطار بضرورة تعميم هذه المذكرة على الأجهزة الأمنية ووجوب تنفيذها فوراً، جاء بعد استئناف عمله. وأشار المصدر القضائي إلى أن امتناع جهاز أمني عن تنفيذ مذكرة قضائية يعد سابقة خطيرة وتمرداً على قرارات السلطة القضائية. وغرق التحقيق في الانفجار في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية، فمنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب ووزراء سابقين وطلبه ملاحقة مسؤولين وأمنيين، تنتقد قوى سياسية عدة، على رأسها حزب الله وحركة أمل، عمل بيطار. ومنذ تسلمه التحقيق، لاحقت 16 دعوى بيطار مطالبة بكفّ يده عن القضية، تقدم بغالبيتها وزراء سابقون مُدعى عليهم وامتنعوا عن المثول أمامه، وهم وزيرا الأشغال السابقان يوسف فنيانوس وغازي زعيتر، وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق. وأدت تلك الدعاوى إلى تعليق التحقيق مرات عدة، قبل أن يستأنف مجدداً الأسبوع الحالي إثر رد القضاء دعاوى عدة ضد بيطار.