شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون (دبي للثقافة) افتتاح فعاليات منتدى «صون الكرامة في رواية القصص» التي أطلقتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي ودبي العطاء وإكسبو 2020 دبي، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي تحت شعار «يمكن لقصة أن تغير العالم» ذلك بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، والدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها، وهالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون (دبي للثقافة) راشد حارب الفلاحي، عضو المجلس الاستشاري لمبادرة صون الكرامة في رواية القصص، إلى جانب أعضاء منظمات المجتمع المدني، والحكومات، والقطاع الخاص، والوكالات الدولية، فضلاً عن المناصرين، والناشطين، ورواة القصص. بيئة إيجابية والجدير بالذكر أن اختيار يوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر، لاستضافة «منتدى صون الكرامة في رواية القصص» جاء للتذكير بالمساواة في الحقوق التي يجب أن يتمتع بها جميع الأفراد بغض النظر عن أصولهم أو عرقهم أو دينهم أو جنسهم. وهذا يشمل أيضاً حقهم في أن تُروى قصصهم بطريقة تصون كرامتهم، وعلى المدى الطويل، ستنشئ «صون الكرامة في رواية القصص» بيئة إيجابية تعزز العلاقات طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص، والقطاع الإنمائي، والقطاع الإنساني، عبر وضع رواية القصص في صلب تبادل المعرفة، وإشراك الجهات المعنية، وتنمية القدرات، لإلهام رواة القصص وتوفير المعلومات لهم. ولتحقيق ذلك، تدعو دولة الإمارات العربية المتحدة الأطراف الفاعلة والشركاء العالميين لأن يصبحوا دعاة لهذه المبادرة المحورية من خلال التعهد بالالتزام بالمبادئ العشرة لرواية القصص الرقمية. مبادرة إماراتية وفى حديثها أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، أنه علينا توحيد مواردنا لإرساء أعلى المعايير وزيادة تأثير هذه القصص التي نختار أن يعرفها العالم وتجسّد المبادرة أيضاً التزام دولة الإمارات بدعم سرد القصص بمسؤولية من أجل خير البشرية، فضلاً عن دورها المحوري في الجهود الإنسانية والإنمائية الدولية على نطاق أوسع، في الوقت الذي تتم فيه رواية آلاف القصص يومياً، بغض النظر عمن يرويها وكيف يتم سردها، حيث تفتقر العديد من هذه القصص إلى المصداقية والشفافية أو أن تكون مدفوعة بدوافع خفية تخدم سرداً محدداً مسبقاً.. معتبرة أن هذه ليست سوى بعض العقبات القليلة التي تعترض طريق رواية القصص الصادقة والكاملة، والتي تصون الكرامة في السياقات التنموية والإنسانية ومن أجل وصول الرواية - سواء أكانت مرئية أم مكتوبة أم منطوقة - إلى الجمهور، مشيرة إلى أن القصص تمر بعملية طويلة من التصفية والمراجعة والتحرير التي تؤدي أحياناً إلى تغيير المحتوى والمعنى الأصلي وتجعله شبه خيالٍ، وهذا بدوره ينتهي برسم صورة خاطئة للمساهمين فيها والذين لا يعرفون في كثير من الأحيان مكان عرض قصصهم المصورة أو المكتوبة والغرض من استخدامها. ممارسات عادلة وتأكيداً على أهمية رواية القصص ضمن سياق التنمية، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: «تعد رواية القصص أداة اتصال قوية في المجالين التنموي والإنساني. القصص، سواء المرئية أم المكتوبة منها، توفّر وسيلة لفهم وجهات النظر المختلفة، ويمكن أن تكون دافعاً للعمل، ولهذا السبب إنه من المهم بالنسبة لنا كمجتمع عالمي معالجة السرد غير المسؤول للقصص، وهي ممارسات تُركت من دون معالجة لفترة طويلة جداً، وهو ما أعتقد أنه نتيجة عدم وجود إرشادات متاحة على نطاق واسع وشاملة بشأن أفضل طريقة لرواية قصص تصون كرامة الجميع». تمكين معرفي وحول أهمية توحيد كل الجهود لصون الكرامة في رواية القصص قال عضو المجلس الاستشاري لمبادرة صون الكرامة لرواية القصص راشد الفلاحي خلال كلمته إن مبادرة «صون الكرامة في رواية القصص» جاءت من الحاجة إلى توحيد أصوات صانعي المحتوى والمحررين والصحافيين والمصورين وصانعي الأفلام ورواة القصص والمساهمين، وتزويدهم بالوعي والمعرفة العملية، والتي ستمكنهم من التقاط اللحظات ورواية القصص دون المساومة بكرامة الإنسان، ولسد هذه الحاجة، أطلقت هذه المبادرة سلسلة من المشاورات العالمية قبل عام، لالتماس وجهات النظر من قبل ممثلين عن قطاعات متعددة حول سرد القصص ضمن السياقات التنموية والإنسانية. دليل إرشادي ومن جانب آخر ناقشت الجلسة الأولى مبادئ «صون الكرامة في رواية القصص» كأداة إرشادية، يتم توظيفها أيضاً لحشد الجهود للجمع بين مختلف القطاعات ذات العلاقة من جميع أنحاء العالم لتشكيل حركة عالمية، الأمر الذي سيغير بذلك القواعد في الحفاظ على كرامة الإنسان وتعزيزها من خلال سرد القصص، بمشاركة مايكل كاس مؤسس «Story & Spirit»، ونويلا موسونكا مؤسسة منظمة «Malaika» الخيرية، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إلى جانب نسيب بويري، المدير العام لشركة وندرمان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتخصصة في مجال التسويق والصحافية والمصورة وسفيرة ليونيدو للنوايا الحسنة إليزابيتا لاتانزيو إيلي. تعزيز القيم في حين استعرضت جلسة «عرض القصص المميزة» سلسلة من «قصص تحت الأضواء»، وكلها تدعو شركاء الجمهور وأصحاب المصلحة إلى الالتزام بسرد القصص بكرامة في قلوبهم، مع تشجيع جميع المشاركين أيضاً على تقديم تجاربهم وقصصهم وأفضل الممارسات للمساعدة في تعزيز قيمة وتنوع الأفكار الأكثر إنصافاً وعدالة، بمشاركة د. ريبيكا سويفت نائب الرئيس والرئيس العالمي للرؤى الإبداعية «Getty Images»، إلى جانب جون هيكلنجر الرئيس التنفيذي للصندوق العالمي للأطفال، والمستشار في شؤون الصراع والجوانب الإنسانية لدى «وور تشايلد» روكو بلوم، والمستشار في شؤون الصراع والجوانب الإنسانية لدى «وور تشايلد» روكو بلوم، بالإضافة إلى المصور الفوتوغرافي وليد شاه. أبعاد إنسانية في حين ارتكزت جلسة «سرد القصص المميزة مع المجتمعات المهمشة تاريخياً» على رواية القصص الكريمة مع المجتمعات المهمشة تاريخياً من خلال الجمع بين أعضاء فريق يمثلون مختلف مجموعات أصحاب المصلحة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر اللاجئين والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص المتأثرين بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بمشاركة نينا فورد مدير الاتصالات والتسويق، الصندوق العالمي للأطفال، والرئيس لتنفيذي لشركة «Bus Stop Films» تريسي كوربين ماتشيت، بالإضافة إلى جونج آه غيديني وليامز رئيس الاتصالات العالمية، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ورش عمل كما يتضمن جدول أعمال المنتدى ست جلسات تقنية ستعقد قبل البرنامج الرئيسي، ويتم تنسيقها مع الشركاء الرئيسيين في مبادرة «صون الكرامة في رواية القصص» وتمثل مزيجاً من ورش العمل والمحادثات والجلسات النقاشية التفاعلية تتطرق لموضوعات حول «دور وسائل الإعلام في تعزيز صون الكرامة في رواية القصص من أجل عالم أفضل» إلى «تشجيع رواية القصص التي يقودها الشباب من أجل التغيير الاجتماعي»، حيث يشكل المنتدى جزءاً من برامج الفعاليات التي يغتني بها إكسبو 2020 دبي، والتي تجسد روح «صون الكرامة في رواية القصص» وتحتفي به طيلة فترة انعقادها ونُظمت سلسلة الفعاليات، التي تشمل مواضيع ثقافية، واجتماعية، واقتصادية، وبيئية، وأخرى ذات صلة بدولة الإمارات، بالتعاون الوثيق مع الهيئات الإماراتية، والمشاركين الدوليين، والمشاركين غير الرسميين، والمنظمات الدولية، والشركاء التجاريين، فضلاً عن أنها تسعى إلى الحصول على التضامن في التحديات العالمية، وتسليط الضوء على المجالات ذات الاهتمام والأهمية للمشتركَين، وضمان إرث هادف محلياً، وإقليمياً، ودولياً. المبادئ الـــ 10 ومن جانب آخر سلط المنتدى الضوء على المبادئ الـ10 لصون الكرامة في رواية القصص، وتمت صياغتها ضمن سياقات التنمية والإنسانية لتمكين رواة القصص من رواية قصص حقيقية تثير التعاطف وتلهم العمل في إطار أساليب سرد القصص الصادقة والصحية والكريمة إلى جانب توفير منصة لرواة القصص لتبادل المعرفة، وأفضل الممارسات في سرد القصص، والتي سيستمر أعضاؤها في الدعوة إلى المبادرة والتي تهدف إلى زيادة جهود المناصرة التي تؤدي إلى سياسات أفضل في سرد القصص ضمن قطاعي التنمية والعمل الإنساني. كما تسعى «صون الكرامة في رواية القصص» عبر إطلاقها «دليل صون الكرامة في رواية القصص» إلى تطوير إرشادات حول أفضل الممارسات لسرد القصص والتي تصون كرامة جميع الأفراد والموافقة عليها. وخلق بيئة إيجابية تساهم في أهداف التنمية المستدامة، كما تعمل على تمكين الشركاء والأطراف الفاعلين المحليين والدوليين الرئيسيين من التعهد بمبادئ «صون الكرامة في رواية القصص» ودعم الحشد العالمي. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App