مباشر: فازت مصر والمملكة العربية السعوية بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية للعامـين 2022-2023. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صادر، اليوم الجمعة، أنه تتويجًا لجهودها المتواصلة من أجل الدفع قدماً بدور مصر البارز على كافة الأصعدة في الساحة الدولية، نجحت مصر في الفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية IMO الفئة "C". وأوضحت الوزارة، أن ذلك خلال الانتخابات التي أجريت اليوم بمقر المنظمة البحرية الدولية بالعاصمة البريطانية لندن، حيث حصلت مصر على 135 صوتاً من إجمالي 160 دولة لها حق التصويت، وهو أعلى عدد للأصوات من بين الدول العربية والأفريقية المرشحة للفئة C، وثاني أعلى عدد للأصوات ضمن جميع الدول المرشحة في هذه الفئة. ويعكس الفوز الكبير الذي حققته مصر في انتخابات المنظمة البحرية الدولية، الثقة العالمية التي تحظى بها مصر بدبلوماسيتها في المحافل الدولية، وكذا دور مصر الريادي في مجال النقل والملاحة البحرية العالمية في ضوء ما تتمتع به من قدرات وخبرات وامكانات، فضلاً عن موقعها الجغرافي الذي يُمثل قلب العالم وما لها من حدود بحرية ممتدة على ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وقناة السويس التي تعد أحد أهم الممرات الملاحية والتجارية على مستوى العالم. وحصلت المملكة العربية السعودية على مقعد في مجلس المنظمة البحريـة الدولية للعامـين 2022-2023، وذلك بعد نيلها تصويت الدول الأعـضاء في المنظمة خلال الانتخابات التي جرت في العاصمة البريـطانية لندن. وتعد المنظمة إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمسؤولة عن تعزيز النقل البحري الآمن والسليم بيئيًا والفعال والمستدام من خلال التعاون بين الدول الأعضاء، وتعد ذات سلطة تشريعية وقراراتها ملزمة لجميع الدول الأعضاء. وأكد رئيس الهيئة العامة للنقل رميح بن محمد الرميح، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن هذا الفوز يأتي تتويجًا لدعم القيادة السعودية في تطوير منظومة النقل البحري، والمبادرات المتعددة التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحماية البيئة البحرية والحفاظ عليها. وتابع، كما سيتيح هذا الفوز الفرصة للمملكة لمواصلة دعم جهود ومبادرات المنظمة والإسهام في تطوير الأنظمة والقوانين الدولية التي مـن شأنها تطوير التجارة العالمية والنقل والشحن البحري الدولي، كما ستحقق المملكة بدورها الفاعل في المنظمة أهداف رؤية المملكة 2030 بترسيخ مكانتها كمركز لوجستي في مصاف الدول التقدمة في المجال البحري. وأوضح الرميح، أن الاستراتـيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تتبنى العديد من المبادرات والمستهدفات الطموحة التي ستسهم في وصول القطاع البحري السعودي لمراتب متقدمة عالميًا عام 2030 بمناولة 41 مليون حاوية سنويًا وتسهيل إجراءات الفسح ومناولة البضائع ليتم إنهاؤها خلال أقل من ساعتين، وتنمية السياحة البحرية لتخدم 19 مليون راكب سنويًا عبر سفن الكروز والنقل الساحلي مستفيدين من الموقع الاستراتيجي للمملكة بوصفها نقطة التقاء الشرق بالغرب، وطريقًا لمرور 13 بالمائة من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، كما أن 70 بالمائة من إمدادات الطاقة تُنقل إلى العالم عبر الخليج العربي، بما يعزز مكانة الأسطول البحري السعودي الذي يعدّ الأول إقليمًا والعشرين عالميًا من حيث الحمولة الطنّية.
مشاركة :