أكّد المستشار الألماني الجديد، أولاف شولتس، الرغبة في التعاون مع فرنسا، خلال أول زيارة رسمية يقوم بها عقب تنصيبه مستشاراً. وقال شولتس، أمس، خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: «الأمر يتعلق بكيفية جعل أوروبا قوية، وكذلك السيادة الأوروبية في كل الأبعاد التي تنتمي إليها، الأمر يتعلق بقضايا اقتصادية وأمنية، وبالسياسة الخارجية، من المهم أن نتصرف في الاتجاه نفسه، وأن نعمل معاً، لذلك فإن هذه ليست مجرد زيارة ودية، بل تناولت أيضاً جميع الموضوعات التي سيُجرى معالجتها في المستقبل القريب». وطالب شولتس، روسيا باحترام سلامة الحدود، وذلك على خلفية النزاع مع أوكرانيا، مردفاً: «ننظر جميعاً بقلق إلى الوضع على الحدود الأوكرانية، بالطبع هناك إجماع واضح على أن سلامة الحدود في أوروبا ضمن المبادئ التي يتعين على الجميع في أوروبا قبولها من أجل الأمن المشترك، يتعين على الجميع أن يكونوا على دراية بأن هذه القاعدة تنطبق على الكل، الأمر لا يدور فقط حول النفوذ، بل أيضاً حول مبادئ ملزمة للجميع». ورحّب شولتس بإجراء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أخيراً، قائلاً: «سنواصل تطوير أنشطتنا لضمان أن يكون لأوكرانيا آفاق جيدة»، مشيراً على سبيل المثال إلى ما يسمى بـ«صيغة نورماندي»، حيث تتوسط ألمانيا وفرنسا بين أوكرانيا وروسيا في الصراع الدائر في منطقة حوض دونيتس الصناعية الأوكرانية. بدوره، أعلن ماكرون، أنّ محادثاته الأولى مع شولتس أظهرت تطابقاً متيناً في وجهات النظر، وعزماً على جعل البلدين يعملان معاً. وذكر ماكرون بصورة خاصة، مسألة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وصياغة رد مشترك على مسائل الهجرة والعلاقة مع أفريقيا ومع الصين. وبشأن أوكرانيا، وصف ماكرون أيضاً المحادثات بين بايدن وبوتين بالمفيدة، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية صيغة نورماندي في حل النزاع. على صعيد متصل، يتوجه المستشار الألماني الجديد، غداً إلى بولندا، في زيارته الرسمية الأولى للبلاد بصفته مستشاراً، إذ قال الناطق باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، إن الزيارة تأتي بمناسبة مرور 30 عاماً على اتفاق حسن الجوار والتعاون الودي بين بولندا وألمانيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App