اعتبرت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة للرئاسة السورية أن ما تسمى بـ "القمة من أجل الديمقراطية" التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية "مثيرة للسخرية والضحك". وقالت بثينة شعبان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أجريت معها مؤخرا، إن جميع المعايير التي استندت إليها هذه القمة غير طبيعية وغير منطقية، مضيفة أن "الديمقراطية التي يتحدثون عنها لا علاقة لها بحقوق الإنسان وبواقع الإنسان وبالديمقراطية التي يحلم بها الناس للعيش بأمان ورفاهية". وأشارت إلى أن هناك حقوقا أساسية للبشر مثل الحق في العيش بسلام وأمان ورخاء، بينما تنتهك حقوق الكثير من الناس في الدول النامية بسبب التدخلات السياسية والاقتصادية والعسكرية الخارجية من الدول الإمبريالية. وتابعت بثينة شعبان تقول إن الأنشطة الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد تعطلت بسبب العقوبات الأمريكية التي تشكل "أكبر تحد" يواجه حقوق الإنسان في سوريا. وقالت إنها لا تؤمن بوجود حقوق إنسان متساوية في الغرب، "الحقيقة هي أن هناك حقوقا للأغنياء، ولكن لا توجد حقوق للفقراء". وأشارت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية إلى أن بلادها كانت تدعو منذ سنوات إلى سياسة التوجه شرقا، قائلة "ونرى أن الصين هي النموذج الذي نريد أن نتعاون معه والذي نريد أن نقلده فيما يفعله وأن نأخذ يد العون منه لذلك نحن جدا متحمسون للعلاقة مع الصين"، مضيفة أن سوريا حريصة على تعزيز تعاونها مع الصين في عملية إعادة الإعمار. وفيما يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان، شددت بثينة شعبان على أن سعي الصين لتحقيق التنمية المتوازنة له أهمية كبيرة .
مشاركة :