كشف مكتب الإتصال بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة مساء اليوم (الخميس) أن الحريق الذي اندلع اليوم بالمقر المركزي لحركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، أسفر عن وفاة شخص وإصابة 18 آخرين وأن النيابة العامة تعهدت بالتحقيق في ملابساته. وقال المكتب في بيان له إنه "بناء على إعلام النيابة العمومية بحصول حريق بمقر حزب حركة النهضة، الكائن بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، نتج عنه وفاة أحد المواطنين، تنقلت النيابة العمومية إلى مكان الواقعة وتمت معاينة جثة بالطابق الأرضي لمقر هذه الحركة". وأضاف أن التحريات الأولية تفيد بأن "الهالك وبعد الدخول إلى مقر النهضة وبوصوله الطابق الأول، أضرم النار في جسده"، وقد تم تكليف الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالبحث. وقبل ذلك، ذكرت وزارة الداخلية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنه "على إثر تلقي إشعار في الساعة 14 و 24 دقيقة من ظهر اليوم بنشوب حريق بمقر حركة النهضة بجهة مونبليزير بالعاصمة، تم في الحين إعلام قاعات العمليات والأجهزة الأمنية المختلفة لإجراء كل ما يلزم من أعمال إطفاء ونجدة وإنقاذ وتحري أمني". وأشارت إلى أن "المعطيات الأولية تُفيد أنه تم العثور على جثة متفحّمة لشخص داخل مقرّ الحركة المذكورة، تم التعرف على هويته وهو من مواليد سنة 1970 ويسكن بحي التحرير بتونس العاصمة"، لافتة في نفس الوقت إلى أنه "تمت السيطرة على الحريق وإجلاء كل المتواجدين بالمبنى ونقل 18 مصابا لتلقي العلاج منهم 16 حالة إختناق بسيط وشخص تعرض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرض لكسور متعددة". وفي تصريح له في أعقاب هذا الحريق، اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، في تصريحه للصحفيين على هامش زيارته للمصحة التي يتواجد فيها المصابين نتيجة الحريق، بينهم علي العريض نائب رئيس الحركة وعبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى، أّن الشخص الذي لقي حتفه ظهر اليوم بعد أن أضرم النار بجسده داخل المقر المركزي لحركة النهضة، هو" شهيد آخر من شهداء النضال من أجل تحرير تونس من الظلم الدكتاتورية والفساد والتهميش وضحية أخرى من ضحايا الفقر"، على حد قوله.