10 ديسمبر 2021 /شبكة الصين/ أصدرت غرفة التجارة البريطانية في الصين تقريرها في 7 ديسمبر الجاري بعنوان "تقرير مسح ثقة الأعمال للشركات البريطانية في الصين 2021/2022"، والذي أوضح أن الصين لا تزال حلقة رئيسية في الاستراتيجية العالمية من الشركات البريطانية، حيث تخطط 46% من الشركات البريطانية لزيادة الاستثمار في البر الرئيسي الصيني العام المقبل. وأصدرت الغرفة هذا التقرير المسحي للعام الرابع على التوالي، ويهدف تقييم هذا العام لاستطلاع آراء ورؤى الشركات البريطانية في السوق الصينية لعام 2022، ويغطي التعليقات على السياسات الجديدة المقدمة في العام الماضي وخطط معالجة تغير المناخ. ويمثل التقرير أصوات 288 شركة بريطانية عاملة في الصين، بما في ذلك الشركات الصغيرة والكبيرة متعددة الجنسيات. وتواجدت معظم الشركات البريطانية في الصين لأكثر من عقد من الزمان، كما عملت العديد منها لفترة أطول من ذلك. وأظهرت نتائج المسح أن الشركات تتعافى تدريجيا من تحديات العام الماضي الاقتصادية. فنسبة 70% من الشركات البريطانية تتوقع أن تكون إيراداتها لعام 2021 مماثلة لعام 2020 أو تتجاوز مستوى عام 2020. فيما لا تزال 52% من الشركات متفائلة بشأن آفاق تطويرها العام المقبل. ومع ذلك، فإن التعافي الكامل بعيد المنال، فنسبة 40% فقط من الشركات يتجاوز دخلها المستوى الذي كان عليه قبل الوباء. ومقارنة بعام 2020، أصبحت الشركات البريطانية الآن أكثر ثقة في آفاق الصين، وعكست بشكل طفيف اتجاه تراجع التفاؤل في السنوات الثلاث الماضية. فقد شهدت العديد من الشركات زيادة في الإيرادات، مما يخلق نظرة أكثر تفاؤلا لأعمالها وإمكانية زيادة الاستثمار. ومن بين الشركات التي تعتقد أن سهولة ممارسة الأعمال التجارية قد تحسنت، يعزو نصفها ذلك إلى عوامل اقتصادية، فيما يعزو 21% منها ذلك بشكل مباشر إلى تحسن الوضع الوبائي في البر الرئيسي الصيني. ومن حيث الوصول إلى الأسواق، فتحت بعض الصناعات مثل صناعة الخدمات المالية بقوة أكبر، بالمقارنة مع الصناعات الأخرى. وهناك المزيد من شركات الخدمات المالية التي تزيد من استثماراتها في الصين. ومع فتح المزيد من اللوائح التنظيمية، من المرجح جدا أن تضع هذه الشركات خططا استثمارية أكثر جوهرية. ويظهر المسح أنه في عام 2022، ستظل إمكانات السوق الصينية هي العامل الأكبر في جذب الاستثمار الأجنبي. وتخطط 46% من الشركات البريطانية لزيادة الاستثمار في البر الرئيسي الصيني العام المقبل، بزيادة طفيفة عن 44% في العام السابق. وجدير بالذكر أن الشركات تتوقع أن تطلق هذه العوامل الثلاث فرصا كبيرة في المستقبل وهي "الابتكار التكنولوجي" و"الآفاق الاقتصادية للصين" و"أهداف الصين بشأن ذروة الكربون والحياد الكربوني". ولا يزال العمل المناخي مجالا إيجابيا للتبادلات الوثيقة بين بريطانيا والصين، وهناك فرص وفيرة للأنشطة التجارية. وتظل الصين حلقة وصل رئيسية في الاستراتيجية العالمية للشركات البريطانية. فنحو 40% من الشركات البريطانية تصنف الصين كوجهة استثمارية مفضلة لها العام المقبل، و19% من الشركات تصنف سوق البر الرئيسي الصيني في المرتبة الثانية أو الثالثة. وعلى غرار الوضع في العام الماضي، فإن الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (50%)، والفنادق والسياحة والترفيه (81%)، من المرجح أن تختار الصين كوجهة استثمارية مفضلة لها. ونحو 82% من الشركات تعتبر إمكانات السوق الصينية أهم عامل لزيادة الاستثمار في عام 2022، وهو نفس النسبة في العام الماضي. فيما زادت 56% من الشركات البريطانية من استثماراتها بسبب الاهتمام المتزايد بمنتجاتها وخدماتها. وقالت 20% أخرى من الشركات إن السيطرة الناجحة على الوباء في البر الئيسي الصيني كانت السبب وراء زيادة استثماراتها. ويعد التحرير التنظيمي في بعض الصناعات هو السبب الرئيسي وراء زيادة الشركات للاستثمار. فعلى سبيل المثال، 50% من شركات الخدمات المالية ترى أن سبب زيادة الاستثمار هو انفتاح السوق، وهو ما يتوافق مع سلسلة من السياسات التي أصدرتها الحكومة الصينية على التوالي في هذه الصناعة في العام الماضي لتوسيع فتح السوق للمستثمرين الأجانب. وتظل شانغهاي الوجهة الاستثمارية الأولى (56%)، تليها بكين (51%) وقوانغتشو (26%). وتجدر الإشارة إلى أن 70% من شركات البناء "البيئية" ستزيد بشكل أساسي من استثماراتها في قوانغتشو العام المقبل، والتي قد تجذبها الفرص التجارية التي توفرها منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى. ومع تخلص الاقتصاد الصيني تدريجيا من تأثير الوباء وبدء التعافي، تتوقع 74% من الشركات البريطانية أن تعود استثماراتها في البر الرئيسي الصيني إلى المستوى السابق قبل الوباء أو حتى تجاوزه العام المقبل
مشاركة :