الشيخ البعيجان في خطبة الجمعة من المسجد النبوي الأمانة

  • 12/11/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان المسلمين بتقوى الله فهي وصية الله تعالى للأولين والآخرين قال تعالى ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ )). وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الدنيا حلوة خضرة وأن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا فتنة الدنيا فإنها متاع الغرور نعيمها يؤول إلى الزوال ومتاعها يصير إلى الاضمحلال وكل من فيها سيفنى ويبقى وجه ربك ذو الجلال، قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ). وأوضح فضيلته أن الاستخلاف في الأرض مسؤولية تستوجب الأمانة وقد قلدكم الله الأمانة التي أشفقت من حملها السموات والأرض والجبال، قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) . وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن الاستخلاف يستوجب الأمانة وأن الأمانة تستلزم الصدق والنزاهة والإخلاص والوفاء بالعهود والعقود والحقوق والالتزامات والتعفف عن المحرمات وهي من مكارم الأخلاق، قال -عليه الصلاة والسلام-: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) مبينا أن مقابل الأمانة هناك الخيانة وهي لؤم وآية من آيات النفاق فإذا ضيعت الأمانة وظهرت الخيانة فقد طاشت الموازين وصار المعروف منكراً والمنكر معروفاً وهتكت الحرم وانتشر الغلول والاختلاس للمال وانهارت القيم والحضارات قال جل من قائل: ((أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)) . وأتبع البعيجان قائلاً: إن الإفساد في الأرض يهدد العباد وهو شؤم وخراب فمن مظاهره الغش والاختلاس والغبن والاحتيال وغسيل الأموال وكل ذلك النمو والتطور ويخل بتوفير الاحتياجات، مشيراً فضيلته إلى أن الاستخلاف في الأرض امتحان يستوجب محاسبة النفس ومراقبة الله تعالى فلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه . وأتبع البعيجان قائلاً: إن الإفساد في الأرض يهدد العباد وهو شؤم وخراب فمن مظاهره الغش والاختلاس والغبن والاحتيال وغسيل الأموال وكل ذلك النمو والتطور ويخل بتوفير الاحتياجات، مشيراً فضيلته إلى أن الاستخلاف في الأرض امتحان يستوجب محاسبة النفس ومراقبة الله تعالى فلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه . وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي : الاستخلاف في الأرض نعمة تستوجب الشكر ومن شكر الله تعالى على ذلك الاقتصاد وعدم الإسراف والمحافظة على النعم وعدم إتلافها فكفر النعم مؤذن بزوالها والإسراف إفساد في الأرض مؤذن بخرابها . وبينّ فضيلته على أن الإسلام يحمي المال ويصونه كمقصد من مقاصد التشريع الخمسة التي هي: النفس والعرض والعقل والدين والمال، فشرع من أجله الأحكام وأذن في الدفاع عنه والشهادة دونه . وأكد على اقتران حرمة المال العام بحرمة الدماء فعن أبي بكرة -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ، أَيُّ شَهْرٍ هَذَا قلْنَا: اللَّه ورسُولُهُ أَعْلَم، فَسكَتَ حَتَّى ظنَنَّا أَنَّهُ سَيُسمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَليْس ذَا الْحِجَّةِ؟» قُلْنَا: بلَى، قَالَ: فأَيُّ بلَدٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّه وَرسُولُهُ أَعلمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسمِّيهِ بغَيْر اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ الْبَلْدةَ؟ قُلْنا: بلَى، قَالَ: فَأَيُّ يَومٍ هذَا؟ قُلْنَا: اللَّه ورسُولُهُ أَعْلمُ، فَسكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّه سيُسمِّيهِ بِغيْر اسمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْر؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فإِنَّ دِماءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وأَعْراضَكُمْ عَلَيْكُمْ حرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا،

مشاركة :