علاجات منزلية تلطّف حالات التهاب الحلق

  • 12/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هناك بعض الأدوية والعلاجات المنزلية القديمة الجيدة التي توفر الراحة حال شعورك بألم في الحلق. ربما لن يمنعك ألم الحلق الملتهب من ممارسة أنشطتك اليومية، لكن يبقى من الصعب تجاهل آلام التهاب الحلق، وهو أمر سترغب في التخلص منه بسرعة بالتأكيد. وربما يشير التهاب الحلق كذلك إلى حالة تتطلب اهتمام طبيبك. والآن، إليك ما تحتاج لمعرفته حول هذا الألم وكيفية تخفيفه. مسببات التهاب الحلق تحدث معظم حالات التهاب الحلق بسبب ظروف غير مهددة للحياة أو سلوكيات معينة، مثل نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية أو الحساسية، التي تؤدي إلى زيادة إفراز المخاط وتصريفه في الحلق (التنقيط الأنفي الخلفي postnasal drip). وأيضاً، يمكن أن يصبح الحلق جافاً بسبب فتح الفم في أثناء النوم، وعدم تناول كمية كافية من الماء، وشرب الكحول (الذي يمكن أن يسبب لك الجفاف)، والارتجاع الحمضي acid reflux (حمض المعدة الذي يرجع إلى الحلق) والالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الحلق (الذي يسببه نوع من البكتيريا يسمى المكورات العقدية Streptococcus)، والتهاب اللوزتين، والتدخين، والغناء، أو الحديث بصوت مرتفع لفترة طويلة، والسعال. وربما تؤدي بعض هذه الأسباب -مثل جفاف الحلق- إلى حدوث التهاب مؤقت. في المقابل، قد ترهق بعض حالات الالتهاب أعصابك. في هذا الصدد، يوضح د. ماثيو آر. نونهايم، اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة بمستوصف ماساتشوستس للعين والأذن التابع لجامعة هارفارد: «هناك شبكة من الأعصاب توفر الإحساس في الحلق. ويمكن أن تتهيج هذه الأعصاب بسبب الالتهاب أو المواد الكيميائية أو الأطعمة الساخنة أو الباردة». مؤشرات أشد خطورة إضافةً لما سبق، يعد التهاب الحلق أحد الأعراض المحتملة لفيروس «كوفيد - 19». في هذا الصدد، يوضح د. نونهايم أنه «ربما تثير حالات الإصابة الخفيفة بفيروس (كوفيد – 19) أعراضاً مشابهة لنزلات البرد العادي. من جانبي، أنصح مرضاي الذين يعانون التهاب الحلق أو أعراضاً أخرى، مثل الحمى أو السعال أو ضيق التنفس أو فقدان التذوق والشم، بإجراء تحاليل. ومع ذلك، عليك ألا تشعر بالذعر، ذلك أن معظم حالات التهاب الحلق لا صلة لها بـ(كوفيد – 19)». والآن، متى يتعين عليك الاتصال بالطبيب؟ يجيب د. نونهايم: «اتصل إذا كنت تعاني من صعوبة في البلع، أو ضيق في التنفس، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو تسعل الدم. وبوجه عام، فإن أي أعراض تستمر لأكثر عن أسبوعين -مثل بحة في الصوت أو تورم في الرقبة- تمثل أسباباً مهمة لزيارة طبيبك. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون التهاب الحلق من أعراض سرطان الحلق». ملطِّفات التهاب الحلق بطبيعة الحال، يمثل علاج سبب التهاب الحلق أفضل طريقة لتخفيف التهيج أو الألم. في هذا الصدد، شرح د. نونهايم: «على سبيل المثال، إذا كنت مصاباً بعدوى بكتيرية، فإنه من المفيد الاستعانة بالمضادات الحيوية». وللحصول على راحة فورية من الألم، جرّب ما يلي:  الترطيب (التروية بالسوائل): يقول د. نونهايم: «البقاء رطباً يشكل نقطة بداية جيدة، خصوصاً إذا كان حلقك جافاً. لذا، عليك تناول الكثير من السوائل للحفاظ على صحة خلاياك وترطيب الحلق وطرد السموم وإفرازات المخاط الرقيقة التي قد تهيج الحلق».  تناول أدوية: جرب مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية مثل إيبوبروفين (أدفيل Advil، موترين Motrin) أو أسيتامينوفين (تيلينول Tylenol).  تناول عقاقير تخديرية: يمكن أن يؤدي استخدام رذاذ أو مستحلب يحتوي على مخدر الفم «الفينول» إلى تخدير الحلق، لكن عليك أولاً الحصول موافقة طبيبك قبل استخدام هذه المنتجات إذا كنت تعاني من صعوبة في البلع. أيضاً، عليك استشارة طبيبك إذا كنت ترغب في استخدام مخدر موضعي يسمى «بنزوكايين benzocaine»، الذي يرتبط بحالة في الدم نادرة وخطيرة تسمى «ميتهيموغلوبينية الدم methemoglobinemia». وبغضّ النظر عن المنتج الذي تستخدمه، تأكد من اتباع تعليمات الجرعة بعناية. العسل والشاي  قطرات السعال: تساعد قطرات السعال على تهدئة التهاب الحلق، من خلال زيادة إفراز اللعاب. ويقول د. نونهايم في هذا الصدد: «أوصي بالصنف الخالي من السكر، لتقليل مخاطر التسوس. في العادة، وجدت أن قطرات المنثول تميل إلى أن تكون مثيرة للتهيج أكثر من كونها مفيدة».  العسل: يحتوي العسل على خصائص مضادة للميكروبات، وتشير بعض الأدلة إلى أنه مرتبط بتقصير مدة التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الحلق. في هذا السياق، يوضح د. نونهايم أن «كثيراً من الناس يؤكدون على فوائد العسل. ويساعد العسل بالفعل الكثير من الأشخاص في قمع السعال. إلا أنه يجب تجنب إعطاء العسل للرضّع. ويجب على الأشخاص الذين يحتاجون لرقابة صارمة على السكر مثل مرضى السكري، توخي الحذر».  العلاج بالحرارة: يمكن أن يسهم تناول المشروبات أو الحساء الدافئ أو الغرغرة بالماء الدافئ والملح في تلطيف التهاب الحلق. هنا، يقول د. نونهايم: «نعتقد أن السوائل الدافئة -وليست الساخنة أو الحارقة- مثل الشاي، تجلب المزيد من تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية في الحلق، الأمر الذي يجعل الحلق أقل جفافاً».  البخار: يساعد استخدام جهاز ترطيب على تفتيت المخاط ومحاربة جفاف الحلق. الوقاية عليك البقاء على أهبة الاستعداد لتجنب الجراثيم والفيروسات الضارة. ويقول د. نونهايم: «غسل اليدين مهم ويمكن أن يقلل بدرجة كبيرة من احتمالية إصابتك بالمرض. واستخدام قناع الوجه يحميك كذلك. أيضاً، عليك التزام ممارسات النظافة الشخصية التي تُبقي الحلق في حالة جيدة. واتبع نظاماً غذائياً صحياً، واشرب الكثير من الماء، وتجنب الدخان والكحول والمواد المهيجة، وحاول ألا تجهد صوتك».

مشاركة :