الباحة – بعد معاناته الطويلة مع الفشل الكلوي والغسيل المستمر الذي أنهك جسمه وجهده ووقته بتنقلاته بين عدد من المستشفيات، مما زاده ألمًا على ألم وتراكمًا للسوائل في جسمه النحيل إلا أنه بفضل الله ثم بفضل بر أبنائه به انتهت معاناته التي لازمته ما يقارب 12 سنة عندما تسابق ابناه حسن ومحمد وابن خالهما في إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة تطابقها مع فحوصاته للتبرع له بكليه؛ لإنها معاناته وإنقاذ حياته بعد توفيق الله، كان النصيب في ذلك لابنه محمد لظهور فحوصاته أكثر تطابقًا مع فحوصات والده . إنه المواطن صغير بن عطيه الدياني الزهراني .. صحيفة “مكة” الإلكترونية كان لها تواصل مع ابنه الأستاذ حسن بن صغير الدياني الزهراني اطمأنت على صحة والده وشقيقه، وأجرت معه هذا اللقاء الذي روى من خلاله معاناة والده منذ 12 سنة. تحدث الزهراني لـ”مكة” أن مرض والده بدأ معه من حوالي 12 سة، كان قليل الأكل ويصاب بالغثيان بين فترة وأخرى، راجع على إثر ذلك العديد من المستشفيات منها: مستشفى قلوة العام ومستشفى الأمير مشاري في بلجرشي والمستشفى التخصصي بالرياض على حسابهم الخاص ثم مستشفى الملك فهد بجدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، ومن خلال مراجعاته المستمرة اتضح أنه يُعاني من مرض كلوي، ويحتاج إلى غسيل كلوي. ويضيف الزهراني : من هنا بدأت المعاناة مع والده؛ حيث كانت السوائل في تزايد؛ وخاصة في الأيام التي لا يوجد فيها غسيل، ومع هذه المعاناة أخبرهم الأطباء أن والده يحتاج إلى زراعة كلية كون الغسيل لم يكن مفيدًا له كونه يعاني من فشل كلوي حاد . عند ذلك قرر هو وشقيقه محمد وابن خالهما عبدالله عطية الزهراني بإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة تطابقها مع فحوصات والده، وبفضل الله ظهرت جميع فحوصاتهم تطابق مع فحوصات والده إلا أن فحوصات شقيقه محمد هي الأكثر تطابقًا، وبعد إنهاء جميع الاجراءات أخبره الأطباء أن والده يحتاج إلى عملية قسطرة للقلب، وتم إجراء تلك العملية بكل نجاح وأصبح مستعدًا لإجراء عملية زراعة الكلية. وأردف الزهراني : بعد أن أصبح والده وشقيقه محمد مستعدين تمامًا لإجراء عملية الاستئصال والزراعة تم تنويمهما، وأجريت العملية يوم الأربعاء ١٤٤٣/٥/٤ باستئصال كلية شقيقه وزراعتها في والده، وهما الآن يرقدان في غرفتين متجاورتين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة وحالتهما مستقرة ومطمئنة. ورفع الزهراني شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمانه من رعاية واهتمام وتسخير كافة الإمكانات الصحية أمام المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن .كما وجه شكره لكل من أشرف على علاج والده منذ بداية مرضه حتى إجراء العملية، ولكل من تواصل معه، واطمأن على والده وشقيقه . كما قدَّم شكره لصحيفة “مكة” الإلكترونية كونها أول وسيلة إعلامية تواصلت معه للاطمئنان على والده وشقيقه، وإجراء هذا اللقاء الذي طمأن الجميع من خلاله عن صحة والده وشقيقه محمد بأن حالتهما مستقرة، وفي تحسن .                        المريض وإبنه المتبرع