كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد ذروة تساقط شهب التوأميات من منتصف ليل الاثنين 13 ديسمبر، وخلال الساعات قبل شروق شمس الثلاثاء 14 ديسمبر، موضحًا أنها تعتبر واحدة من أبرز زخات الشهب السنوية. وقال "أبو زاهرة": تعتبر سنة 2021 غير مثالية لشهب التوأميات؛ لتزامن وجود القمر الأحدب المتزايد في قبة السماء معظم الليل مع ذروة نشاطها؛ مما يتسبب في طمس معظم الشهب الخافتة؛ لكن التوأميات عديدة ومشرقة؛ لذلك من الممكن أن يكون هناك تساقط جيد على الأرجح من حوالى الساعة 3 صباحًا حتى الفجر عند مراقبة الأفق الشرقي بالعين المجردة من مكان مظلم خارج المدن. وأضاف: شهب التوأميات ستنطلق ظاهريًّا من أمام كوكبة التوأمين بالقرب من النجم رأس التوأم المقدم، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء عندما تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر. وأردف: التوأميات تنشط سنويًّا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر؛ حيث تنتج ما قد يصل إلى 120 شهابًا ملونًا في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي الذي سوف يشاهد؛ فهذا متروك للرصد. وتابع: مصادر معظم زخات الشهب تكون عادة "المذنبات" ولكن مصدر شهب التوأميات الجسم، فايثون 3200، الذي يطلق عليه المذنب الصخري. وقال "أبو زاهرة": المذنب الصخري عبارة عن كويكب يمر قريبًا جدًّا من الشمس وفي حالة "فايثون 3200" يكون على مسافة 20.943.702 كيلومترًا، وهي أقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس؛ بحيث إن حرارة الشمس تجعله ساخنًا جدًّا ويقذف الغبار من سطحه الصخري، ويمكن للرصاص أن يتدفق مثل المياه على سطحه. وأضاف: يُعتقد أن الجسم "فايثون 3200" قد يتشكل له ذيل أحيانًا يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته التي تتساقط في صورة شهب التوأميات، وهذا بالفعل ما تم تسجيله عند اقترابه من الشمس. جدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن أن تُنتج شهبًا ساطعة جدًّا تسمى "الكرات النارية"، وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.
مشاركة :