المملكة والكويت.. علاقات راسخة ومسيرة تاريخية متجذرة

  • 12/12/2021
  • 00:43
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تميزت العلاقات السعودية الكويتية عن غيرها من العلاقات بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادة في البلدين الشقيقين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشترك، كما تميزت بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمهما الله - ضيوفا على الكويت، قبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم: الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم.وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير - رحمهما الله - المتانة والقوة على العلاقات السعودية الكويتية، خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون. ووقع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عددا من الاتفاقيات الدولية، ومنها ما تم مع حكومة الكويت في الثاني من ديسمبر 1922م، وهي اتفاقية العقير لتحديد الحدود بين البلدين وإقامة منطقة محايدة بين البلدين.واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبدالعزيز الملوك: سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله - رحمهم الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يأل جهدا في الدفع بالعلاقات إلى الأفضل في مختلف الميادين بالتعاون مع أخيه أمير الكويت الشيخ صباح الصباح.وستسهم زيارة ولي العهد لدولة الكويت ضمن آخر جولاته الخليجية في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية.علاقات وثيقة بين البلدين: التركيز على أهمية حفظ روابط هذه الأخوة التي تجمعهما على المستويين الحكومي والشعبي لمواجهة التحديات. يعد تعاون البلدين في إتمام الاتفاقية الملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة. استئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة، نموذج رائد للتكامل والتعاون بين البلدين في جميع الملفات. إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، لدعم العمل الثنائي المكثف بين البلدين، وتعزيز العمل الجماعي المشترك. في كل مرة، تزداد قوة العلاقات بين المملكة والكويت رسوخا وسط الأحداث التي عصفت بمنطقة الخليج العربي. أضاف البلدان بعدا استراتيجيا لمفهوم علاقاتهما الثنائية تمخض عنه هدف الوقوف يدا واحدة ضد من تسول له نفسه المساس بسيادة أراضيهما. مواقف المملكة المشرفة مع الكويت عام 1990م ضد العدوان العراقي الغاشم على أراضيها، حيث فتحت قلبها قبل حدودها للأشقاء الكويتيين.

مشاركة :