عقدت جمعية رجال الأعمال البحرينية بالتعاون مع السفارة التركية في مملكة البحرين وبالتنسيق مع وكالة تنمية وسط البحر الأسود ووكالة تنمية منطقة الفرات منتدى تحت عنوان «الفرص الاستثمارية بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا» وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي وبمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين المهتمين بتنمية التجارة البينية بين الجانبين. وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمنتدى كلمات ترحيبية لكل من أحمد عبدالله بن هندي رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية وايسين تشاكيل سفيرة جمهورية تركيا لدى المملكة مشيدين بالعلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين ومؤكدين أهمية مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات التجارية بما يتناسب مع تطلعات الطرفين. ولفت بن هندي في كلمته إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في النصف الأول من العام الحالي انخفض بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي حيث بلغ 201 مليون دولار مقارنة بحوالي 233 مليون دولار في سنة 2020م وأرجع ذلك إلى أن بعض القطاعات التجارية لم تصل بعد إلى مستوياتها المعهودة لما قبل الجائحة. ودعا بن هندي قطاع الأعمال التركي إلى زيارة المملكة من أجل الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة والاستفادة من التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة بهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية مثل حرية تأسيس الشركات التجارية وحرية انتقال رؤوس الأموال والأرباح والإعفاء من الضرائب على الأرباح بالإضافة إلى السماح للأجانب بممارسة الأعمال التجارية من دون الحاجة إلى كفيل محلي علاوة على اتفاقيات التجارة الحرة لمملكة البحرين مع 22 دولة حول العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية حيث تتمتع المملكة بموقع جغرافي استراتيجي في وسط الخليج العربي وتتميز ببيئة تشريعية قوية وكلفة تشغيلية منخفضة وبنية تحتية متطورة جاذبة للاستثمارات كونها بوابة مثالية للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. من جهتها أشادت السفيرة التركية ايسين تشاكيل ببيئة الأعمال في المملكة والتسهيلات الحكومية المتوافرة للشركات الأجنبية الراغبة في الدخول إلى السوق البحريني مشيرة إلى وجود أكثر من 2 مليون شركة تجارية في تركيا تعمل في مختلف القطاعات التجارية وبصادرات تبلغ حوالي 220 مليار دولار أمريكي سنويا. وأكدت السفيرة التركية أهمية تذليل كل العقبات والمعوقات التي تواجه قطاع الأعمال في كلا البلدين من أجل تيسير حركة الاستثمار المتبادل والتجارة البينية علاوة على تكثيف زيارة الوفود التجارية بين الجانبين والمشاركة في المعارض التجارية التي تقام في كلا البلدين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية والدخول في شراكات تجارية بين قطاع الأعمال في البلدين الصديقين. وفي الجلسة الثانية للمنتدى تم تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية بين الشركات التركية مع نظرائهم من رجال الأعمال والمستثمرين البحرينيين العاملين في نفس القطاعات من أجل بحث أوجه التعاون فيما بينهم وبناء شراكات تجارية مجدية للطرفين.
مشاركة :