كانت ما تسمى "القمة من أجل الديمقراطية" التي قادتها الولايات المتحدة مجرد محاولة عقيمة لتجميل صورة الولايات المتحدة الملطخة وليس لتأييد القيم الديمقراطية، وفقا لمقال افتتاحي نشر على موقع ((ريبليون)) الناطق باللغة الإسبانية. وأشار المقال إلى هجوم بطائرة مسيرة في أفغانستان أسفر عن مقتل أسرة بأكملها مكونة من 10 مدنيين أبرياء بعد انسحاب القوات الأمريكية من الدولة الآسيوية، قائلا إن واشنطن عاملت الدول الأخرى بطريقة غير ديمقراطية عن طريق التدخل العسكري والعقوبات. وأشار المقال إلى أن الحكومات الأجنبية التي تضررت بسبب واشنطن تتسأل: "لماذا تعقد قمة من أجل الديمقراطية؟". ذكر المقال أنه باعتبارها بلد للأغنياء والمميزين، فإن تجديد الديمقراطية الأمريكية يتطلب تحولات سياسية عميقة ومكثفة. مضيفا أن التكاليف الباهظة للرعاية الصحية الخاصة والتعليم الخاص والعنف المسلح انتهكوا حقوق الإنسان في الأراضي الأمريكية. وأشار المقال إلى إحصاءات من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، قائلا إن 45 ألف شخص لقوا مصرعهم جراء العنف المسلح في الولايات المتحدة في عام 2020 فقط. وتابع المقال "إذا كان تجديد الديمقراطية في الولايات المتحدة يمثل تحديا، فإنه من غير الممكن ترك تجديد الديمقراطية في العالم إلى الولايات المتحدة وقادتها.
مشاركة :