فيما كرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور التي تعتبر من الأسماء البارزة في صناعة السينما السعودية والعربية والعالمية، وذلك اعترافاً بإنجازاتها ودورها الريادي في دعم المرأة، وفي حوار لها عن مسيرتها في الإخراج بدأت حديثها قائلة «كنت أجد صعوبة في التصوير في مدينتي حيث يعمل البعض على مضايقتي أثناء التصوير كوني امرأة، وأحمل تصريحا ولا يوجد هناك ممثلات سعوديات، الأمر الذي دفعني لطلب الشرطة لحمايتنا. دعم العائلة أضافت المنصور: «لطالما دعمتني عائلتي. وفي الواقع، أتحدّر من عائلة مليئة بأفراد يكسرون الحواجز وبنساء أقوياء. لطالما شجّعنا والدي على السعي وراء أحلامنا وتحقيق طموحاتنا. وأعتقد أن أمي قد أثرت بي شخصياً وأقدّر فعلاً الجهود التي بذلتها لتجاهل الضغوطات الخارجية للامتثال للتقاليد. وكانت مصرة على تعليم كل بناتها لكي نتمكّن من تحقيق أحلامنا وخلق فرص لأنفسنا». السعودية لا تضم دور سينما وأوضحت المنصور أن السعوديّة لا تضم دور سينما كما أنها تحظرها، ولكن وفّر لنا والدي الأفلام وكنا ننظمّ سهرات عائلية نشاهدها خلالها. على الرغم من حبي للأفلام، إلا أنني لم أحلم أبداً بأنني سأصبح في يومٍ ما أول مخرجة سينمائية سعودية. صنع التاريخ وأضافت «أنا فخورة لأني أصنع التاريخ ولكن أحلم بأن أعرف لجودة أفلامي العالية. عملت طويلاً على صقل مهاراتي وبناء فريقٍ قوي للتمكن من صناعة فيلم روائي طويل قادر على منافسة غيره من الأفلام العالميّة، وجذب الجمهور العالمي». ملاحقة الحلم وتقول المنصور «إن الشخص الذي لديه حلم يجب عليه أن يلاحقه حتى يحققه ولا ييأس؛ كما فعلت الفتاة في فيلم وجدة، وقامت بكل المحاولات للحصول على الدراجة؛ إذ من المهم أن يعمل الإنسان بجد وإصرار حتى يحقق حلمه».
مشاركة :