أكد سفير دولة الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «ناتو» جاسم البديوي حرص دولة الكويت على اعتماد استراتيجية وطنية لخفض انبعاثات الكربون حتى عام 2050 تعتمد على الاقتصاد الكربوني الدائري. وقال السفير البديوي في ندوة نظمها وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية عبر «الاتصال المرئي» ببروكسل مساء أمس الجمعة أن الاستراتيجية سيتم دعمها من خلال سن التشريعات والقوانين ذات الصلة للحد من انبعاثات الكربون بما يتماشى مع المعايير المحلية والإقليمية والدولية. وأكد أن الكويت تساهم في حزمة من المشاريع التنموية انطلاقاً من رؤية من شأنها تجنب زيادة غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 7.4% من إجمالي انبعاثاتها حتى عام 2035. وشدد البديوي على أن «الكويت تولي أهمية كبيرة لتنويع مصادر الطاقة في البلاد من خلال إدخال الطاقات المتجددة وضمان استدامة إمدادات الطاقة للأجيال القادمة». وأشار إلى أن دولة الكويت تساهم في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في العالم من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مما خفف من الانعكاسات البيئية. ودعا إلى مزيد من المشاركة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن القضايا البيئية وخاصة في القطاع الخاص، موضحاً أن الندوة خصصت لموضوع تغير المناخ والطاقات المتجددة في دول المجلس. ومن جانبها، قالت رئيسة وفد العلاقات مع دول شبة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي هانا نيومان خلال الندوة أن «المناقشات في هذا المجال يمكن أن تكون مثمرة للغاية لكل من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأكدت أن المناقشات حول تغير المناخ أصبحت مركزية ليس فقط في أوروبا ولكن أيضاً في دول الخليج العربي.