أكد المهندس أحمد الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن وزارته تعمل على تعزيز قدرات المنظمات غير الربحية المهتمة بالشباب، كاشفا عن خطة الوزارة للتوسع في الجمعيات المتخصصة. وأوضح الراجحي خلال افتتاح النسخة الثانية من منتدى العاملين مع الشباب في الرياض أمس، أن هذه الفعالية الوطنية المهمة التي تعنى بالشباب، الذي يحظى بأولوية ودعم سخي من برامج رؤية 2030 برعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وقال "نعمل في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تعزيز قدرات المنظمات غير الربحية المهتمة بالشباب، وأن عدد الجهات الأهلية التي تقدم مختلف الخدمات للشباب في المملكة قد تجاوزت أكثر من 3430 جهة وتجاوز عدد الجمعيات المتخصصة في تنمية الشباب 56 جمعية، بزيادة تجاوزت 200 في المائة خلال العامين الماضيين، وما هذا إلا دليل على اهتمام الوزارة وحرصها على مواصلة توسيع نطاق الجمعيات، التي تعنى بالشباب لتغطي كل احتياجات الشباب في كل محافظات ومدن وقرى المملكة". وأشار إلى أن الوزارة تفخر بشركائها من المؤسسات المانحة، التي كان لها دور بارز في تشجيع الجمعيات الناشئة ودعمها ومساندة نموها وتحسين جودة برامجها في تنمية الشباب، مبينا أن هذا المنتدى يأتي لمزيد من تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمعية الساعية نحو تطوير العمل التنموي. ونوه بقيام هذا المنتدى في نسخته الثانية، على دراسات علمية وطنية نفذتها مراكز متخصصة، وستكون هذه الدراسات، إضافة نوعية للمحتوى المعرفي عن الشباب السعودي، كما أنها ستكون محل اهتمام الوزارة للاستفادة من مخرجاتها في تطوير منظومة العمل الشبابي في المملكة. وأعلن وزير الموارد البشرية إطلاق جائزة العاملين مع الشباب، مبينا أن الجائزة مبادرة مهمة لتحقيق التنافسية بين المنظمات، وتحفيز المبادرات، وإبراز الشخصيات المتميزة في قطاع الشباب، مبينا أن هذه المبادرات الرائدة ستكون محل رعاية واهتمام الوزارة، حتى تحقق الأهداف، التي أنشئت من أجلها. وذكر أن الوزارة تسعد بالاستمرار بإقامة المنتدى بالشراكة مع المنظمين جميعا، للعمل على كل ما يرتقي بعملنا التنموي ويخدم شباب الوطن، ويسهم في تعزيز جودة حياتهم ودورهم في التنمية المستدامة. ودعا الشباب بكل فئاتهم للانخراط في العمل المجتمعي والجهود التطوعية، التي تنظمها الحكومة والجهات الأهلية، لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم وزيادة مشاركتهم وتحقيق مزيد من التلاحم والعطاء، لرفع راية هذا الوطن في كل الأصعدة وفي كل الميادين. من جانبه، قال الدكتور محمد الحارثي، رئيس اللجنة التنفيذية، أن المنتدى في نسخته الثانية يعمل وفق رؤية واضحة وهي "نحو قطاع شبابي فاعل في رؤية 2030، مشيرا إلى أن المنتدى يقام هذا بالنظام المدمج، حيث تم ينقل البحث لجميع المستفيدين عبر منصة افتراضية بما يتيح للجميع حضور الحفل عن بعد والمشاركة في فعالياته والاستفادة من برامجه التي تعرض. وأكد أن المنتدى يهدف إلى بحث أدوار منظومة قطاع الشباب في تحقيق رؤية المملكة 2030، ومناقشة ممكنات قطاع الشباب، واستكشاف فرص الشراكة والتكامل بين الجهات العاملة مع الشباب، وتحفيز قطاع الشباب لطرح حلول ومبادرات تنموية في ضوء برامج الرؤية. وذكر الحارثي أن المنتدى يستعرض أربع تجارب محلية، كما يقدم خمس دورات تدريبية وثماني ورش علمية، ويغطي عديدا من الموضوعات التي يحتاج إليها ميدان العاملين مع الشباب. وأضاف أن المنتدى يصاحبه توقيع ثماني اتفاقيات ومذكرات تعاون بين عديد من القطاعات الحكومية وغير الربحية، مشيرا إلى أن عدد المسجلين في المنتدى قد تجاوز 1500 مشارك ومشاركة.