بعد مباراة ملحمية من الفريقين، ابتسمت ركلات الترجيح لصالح المنتخب الجزائري أمام نظيره المغربي في ربع نهائي كأس العرب. لترافق الجزائر مصر، التي فازت على الأردن، في الوصول إلى المربع الذهبي. نجم اللقاء يوسف البلايلي أحرز هدفا رائعا للمنتخب الجزائري وفرض نفسه نجما للمباراة مع المغرب بعد مباراة ندية للغاية، تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، وذلك عقب فوزه على نظيره المغربي 5 / 3 بضربات الترجيح عقب نهاية الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 2/2. وتقدم المنتخب الجزائري عن طريق ياسين براهيمي من ضربة جزاء في الدقيقة 62، قبل أن يدرك محمد ناهيري التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة 64. وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الأول سجل يوسف البلايلي الهدف الثاني للمنتخب الجزائري بطريقة رائعة، قبل أن يدرك بدر بانون التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الثاني. واحتكم الفريقين إلى ضربات الترجيح من علامة الجزاء والتي ابتسمت للمنتخب  الجزائري الذي تفوق على منافسه 5 / 3، حيث نجح حارس الجزائر رايس مبولحي في صد الضربة الترجيحية الرابعة للمنتخب المغربي. وهكذا سيواجه المنتخب الجزائري في نصف النهائي مساء الأربعاء مستضيف البطولة المنتخب القطري.   مصر تتجاوز الأردن في الشوطيين الإضافيين كما تأهل المنتخب المصري بصعوبة للدور قبل النهائي ببطولة كأس العرب لكرة القدم عقب فوزه على المنتخب الأردني 3 / 1 خلال المباراة التي جمعتهما في دور الثمانية من البطولة. وتقدم المنتخب الأردني بهدف سجله يزن النعيمات في الدقيقة 12، وتعادل المنتخب المصري بهدف سجله مروان حمدي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1/1 قبل أن يلعبا شوطين إضافيين. واستطاع أحمد رفعت أن يسجل الهدف الثاني للمنتخب المصري في الشوط الإضافي الأول في الدقيقة 99 ثم سجل مروان داوود الهدف الثالث للمنتخب المصري في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني. فوز مصري في الوقت الإضافي على الأردن   ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره التونسي في الدور قبل النهائي من البطولة. وتأهل المنتخب المصري لهذا الدور بعدما تصدر المجموعة الرابعة، فيما تأهل المنتخب الأردني لهذا الدور بصفته وصيف المجموعة الثالثة. وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى وسرعان ما استحوذ المنتخب المصري على الكرة وفرض سيطرته على مجريات اللقاء ولكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى المنتخب الأردني، الذي بدأ المباراة بحذر دفاعي واعتمد على شن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة. وباستثناء بعض التصويبات والكرات العرضية التي وصلت سهلة للحارسين لم يكن هناك أي خطورة حقيقية على المرميين في العشر دقائق الأولى من اللقاء. وفي الدقيقة 12 سجل يزن النعيمات هدف التقدم للمنتخب الأردني عندما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية عانقت الشباك. وفي الدقيقة 26 توغل أحمد فتوح، لاعب المنتخب المصري بالكرة من الناحية اليسرى حتى دخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية حولها يزيد أبو ليلى حارس مرمى المنتخب الأردني إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. ورد المنتخب الأردني في الدقيقة 27 عن طريق تسديدة من نور الروايدة من خارج منطقة الجزاء حولها الشناوي بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لم تستغل. واستهل الأردن المباراة مجرّداً من أبرز مدافعيه بسبب الاصابات، لكن لاعبي المدرب العراقي عدنان حمد، العائد منتصف العام الجاري لقيادة "النشامى"، قدّموا مباراة منضبطة من الناحيتين الدفاعية والهجومية خصوصاً في الشوط الأول قبل أن يظهر عليهم الارهاق في الثاني والتمديد. وقال حمد "لم نكن محظوظين. أشكر اللاعبين الأبطال وكان بمقدورنا حسم المباراة من الشوط الأول بثلاثة اهداف. متأكد من أن كل الشعب الأردني فخور بمنتخبه. لعبوا تحت ضغوط نفسية كبيرة". من جهته، قال لاعب وسط مصر أحمد سيد "زيزو": "بدأوا المباراة بشكل أسرع، لكن عوضنا لاحقاً نحو تحقيق الفوز". وافتقد الأردنيون محمد الدميري وأحمد سريوه وبهاء فيصل ويزن العرب بسبب الإصابة، ومهند خيرالله بعد اصابته بفيروس كورونا، فجلس على دكة البدلاء سبعة لاعبين فقط. أما مصر، فغاب عنها قلب دفاع نادي الاتحاد السعودي أحمد حجازي وأيمن أشرف وأكرم توفيق. ومر الوقت بدل الضائع بدون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية هذا الشوط بالتعادل 1/1 والدخول في شوطين إضافيين. وفي الدقيقة الأخيرة تم تسجيل مصر للهدف الثالث عندما توغل أحمد رفعت بالكرة من الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية قابلها مروان داوود بضربة رأس إلى داخل المرمى، ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز المنتخب المصري 3 / 1 وتشارك مصر، حاملة لقب 1992 بقيادة محمود الجوهري الذي أعطى الكثير للكرة الأردنية، بتشكيلة محلية دون محترفيها في أوروبا يتقدمهم نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح. في المقابل، يُعدّ الأردن الذي عاش خيبة الوداع المبكر من تصفيات مونديال 2022، الأكثر مشاركة في كأس العرب (9)، كانت أفضلها في 1988 و2002 عندما بلغ نصف النهائي. وتأهل المنتخب المصري متصدراً للمجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن الجزائر برصيد 7 نقاط من فوزين على لبنان 1-صفر والسودان 5-صفر وتعادل مع الجزائر 1-1. بينما تأهل الأردن لربع النهائي محتلاً المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من فوزين على السعودية 1-صفر وفلسطين 5-1، خلف المغرب الذي هزمه برباعية نظيفة. ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا، أ ف ب)