اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن على الاتحاد الأوروبي أن "يشعر بالخجل"، وقال إن قرار الاتحاد وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية يعيد "ذكريات سيئة"، ما يذكر بما سبق أن قاله في أيلول/سبتمبر الماضي عندما قارن إجراء وضع الملصقات بالممارسات النازية. رد القادة الإسرائيليون اليوم الأربعاء بـعنف مستخدمين أوصافا قاسية للتنديد بقرار الاتحاد الأوروبي وضع ملصقات المنشأ على بضائع المستوطنات الإسرائيلية، وتراوحت الردود بين اعتباره قرارا معاديا لليهود إلى مقارنته بالممارسات النازية، ما يؤشر بوضوح إلى قلقهم من الرسالة الكامنة وراء القرار الأوروبي. وعلى الرغم من عدم توقع تأثير كبير لهذا التدبير على الاقتصاد الإسرائيلي، فقد أثار قرار الاتحاد الأوروبي وضع ملصق المنشأ على المنتجات الواردة من المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 لتمييزها عن تلك الآتية من إسرائيل، ردود فعل متوقعة. فقد اتهمت وزيرة العدل، أييليت شاكيد، الاتحاد الأوروبي بمعاداة السامية، معتبرة أن الإجراء المتخذ هو قرار ضد الإسرائيليين واليهود. والنفاق الأوروبي والكراهية ضد إسرائيل تخطت كل الحدود. وشبه وزير آخر القرار بالمقاطعة، فيما اعتبره ثالث مكافأة للإرهاب. واقترح أحد النواب وضع ملصقات على المنتجات الأوروبية التي ترد إلى إسرائيل، في دعوة واضحة إلى مقاطعة هذه المنتجات. ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن على الاتحاد الأوروبي أن يشعر بالخجل، مضيفا أن وضع الملصقات على منتجات الدولة اليهودية من جانب الاتحاد الأوروبي يعيد إلينا ذكريات سيئة، ما يذكر بما سبق وقاله في أيلول/سبتمبر عندما قارن إجراء وضع الملصقات بالممارسات النازية. ويعتبر الإسرائيليون أن القرار الأوروبي يشكل إجراء تمييزيا لم يتخذ بحق أي بلد آخر، ومشجعا للمسؤولين الفلسطينيين في رفضهم للسلام. وحذروا من أن جزءا من حوالي 26 ألف فلسطيني يعملون في المستوطنات، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية، سيكونون عرضة للبطالة. ووصل الرد إلى حد إعلان وزارة الخارجية قرار إسرائيل تعليق حوارها الدبلوماسي مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات والذي كان مقررا أن يجري خلال الأسابيع المقبلة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 11/11/2015
مشاركة :