تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، وذلك عقب فوزه السبت ،على نظيره المغربي 5 / 3 بضربات الترجيح عقب نهاية الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 2 / .2 وتقدم المنتخب الجزائري عن طريق ياسين براهيمي من ضربة جزاء في الدقيقة 62، قبل أن يدرك محمد ناهيري التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة .64 وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الأول سجل يوسف البلايلي الهدف الثاني للمنتخب الجزائري، قبل أن يدرك بدر بانون التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الثاني. واحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح من علامة الجزاء والتي ابتسمت للمنتخب الجزائري الذي تفوق على منافسه 5 .3/وضرب بذلك المنتخب الجزائري موعدا مع نظيره القطري في مباراة الدور قبل النهائي. وكان المنتخب القطري قد تأهل للمربع الذهبي عقب فوزه على نظيره الإماراتي 5 / صفر، فيما تأهل طرفا مباراة الدور قبل النهائي الأخرى (مصر وتونس) عن طريق الفوز على الأردن وعمان /3 1 و1/2 على الترتيب. وانطلقت المباراة باستحواذ جزائري كامل على مجريات اللعب، حيث حاول شن بعض الهجمات على مرمى أنيس الزنيتي حارس مرمى منتخب المغرب، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية. ومرت ربع الساعة الأولى من المباراة بدون فرص حقيقية على المرميين، ورغم استحواذ المنتخب الجزائري على الكرة إلا أن الحذر بدا واضحا في أدائه. وبعد مرور نصف ساعة من انطلاق الشوط الأول، تحرر الفريق المغربي من الضغط وبدأ بشن بعض الهجمات على مرمى نظيره الجزائري، إلا أنه سرعان ما عاد للانضباط الدفاعي بعدما جاء رد فعل المنتخب الجزائري قويا. وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، سدد فاروق مزياني كرة قوية لكنها علت عارضة مرمى الحارس أنيس الزنيتي. ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي بين الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني انطلق الفريقان في محاولات عدة من أجل تسجيل هدف التقدم. وفي الدقيقة 59 احتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب الجزائري بعد عرقلة تعرض لها يوسف البلايلي من محمد الشيبي مدافع المنتخب المغربي. وسدد ياسين براهيمي ضربة الجزاء بنجاح في شباك المغرب، مسجلا الهدف الأول للمنتخب الجزائري في الدقيقة 62 بعدما تأكد الحكم من قراره عبر تقنية حكم الفيديو المساعد (فار). ولم يدم تقدم الجزائر سوى دقيقتين فقط، حيث سجل محمد ناهيري هدف التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة 64، بعد ضربة رأس متقنة عقب ارتقائه لضربة حرة نفذها زميله عبد الإله حافيظي من الجهة اليمنى للمرمى الجزائري. وتنوعت المحاولات بعد وصول النتيجة إلى التعادل بهدف لمثله، حيث تبادل الفريقان الهجمات طوال ما تبقى من أحداث في الشوط الثاني. وبذل الدفاع الجزائري جهدا كبيرا في محاولاته لاحتواء الهجمات التي قام بها المنتخب المغربي، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل 1 / 1 ويلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين. وفي الشوط الإضافي الأول بسط المنتخب الجزائري سيطرته على الأمور ونجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة العاشرة منه، عن طريق يوسف البلايلي الذي استغل تقدم حارس مرمى المغرب من مرماه ليسدد كرة قوية سكنت شباكه. وبينما اتجهت الأمور نحو فوز الجزائر بالمباراة، سجل المنتخب المغربي هدف التعادل عن طريق قائده بدر بانون، الذي أرتقى أعلى من المدافعين ليقابل برأسه كرة عرضية داخل منطقة جزاء المنتخب الجزائري، ليضع الكرة في شباك الحارس رايس مبولحي. ولم تشهد باقي دقائق الشوط الإضافي الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل 2 / 2، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح من علامة الجزاء. وفي ضربات الترجيح نجح المنتخب الجزائري في التفوق بعدما نفذ لاعبوه كل الضربات بنجاح، حيث سجل كل من يوسف البلايلي وسفيان دبكة وعبد القادر بدران وحسين بن عيادة ومحمد أمين توجاي. على الجانب الأخر سجل للمغرب في ضربات الترجيح كل من سفيان رحيمي وبدر بانون ويحيي جبران، وأضاع كريم البركاوي الذي سدد كرة تصدى لها الحارس الجزائري رايس مبولحي.