انتقد مسؤولون فلسطينيون موقف حركة حماس من إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية، ومنعها إجراء الانتخابات في قطاع غزة، على عكس العرس الديمقراطي في الضفة الغربية المحتلة، التي انتهت من إجراء المرحلة الاولى من هذه الانتخابات. وطالب المسؤولون حركة حماس بضرورة المشاركة في المرحلة الثانية من الإنتخابات المحلية مارس/ آذار المقبل، وعدم تفويت الفرصة على أبناء الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليهم في الهيئات المحلية، لم تحققه من فائدة وطنية في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين الفلسطينيين. ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، حركة حماس للسماح بإجراء الانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية في قطاع غزة، بالتزامن مع إجرائها في الضفة الغربية في شهر آذار المقبل. وأضاف رأفت في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، أن العمل متواصل في منظمة التحرير لمطالبة حركة حماس السماح بإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة أسوة بباقي محافظات الوطن. بدوره قال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزّة محمود الزق، إن رفض حركة حماس إجراء الانتخابات في قطاع غزة، سببه خوفها من النتائج، مؤكدا خطورة ذلك على المشروع الوطنيّ الفلسطيني. وأضاف، أن حماس تتفرد بالحكم متكئة على سياسة التعيين،أي تعيين أشخاص يتبعون لها في المؤسسات المحلية، مؤكدًا أنّها لم تستجب للمطالب الشعبيّة والفصائليّة بضرورة إجرائها، ضاربة بعرض الحائط هذه المطالب. وأضاف الزّق أن حماس منذ انقلابها عام 2007، منعت إجراء أيّة انتخابات (تشريعيّة، محليّة، نقابيّة، طلابيّة)، معربًا عن استغرابه من تصريحات ومطالبات قيادات حماس بإجراء الانتخابات، ولكنها في الوقت ذاته؛ تعمل على إفشالها وتعطيلها. وشدد على أن “موقفنا ثابت من ضرورة إجراء الانتخابات في قطاع غزّة، وسنبقى متشبّثين بموقفنا حتّى ننتزع هذا الحق من سلطة الأمر الواقع”. من ناحيته قال أمين سر المجلس الثوريّ لحركة “فتح” ماجد الفتياني، إن إجراء الانتخابات المحليّة، دليل على مصداقيّة النهج السياسيّ لحركة “فتح” التي كانت تحرص على مشاركة الشعب الفلسطينيّ في عمليّة البناء الوطني، باعتباره صاحب المشروع الوطني. وأضاف الفتياني في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن كثافة المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات المحلية، دليل على رغبة الشعب الفلسطيني باختيار ممثليه الذين يرعون مصالحه، ويقدّمون الخدمات له. وأشار إلى أن منع حماس إجراء الانتخابات في قطاع غزّة، يعني أنّها تريد أن تمارس سلطة مطلقة دون شراكة مع أحد، موضحاً أن فلسفة حركة فتح تأسست على الوحدة الوطنيّة كضرورة استراتيجيّة، والانتخابات استحقاق ديمقراطي في كافّة المجالات، سواء السياسيّة أو الخدماتية. من جهته طالب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، الفصائل الوطنية كافة بالضغط على حركة حماس للسماح بإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في آذار/ المقبل والتي تشمل قطاع غزة، مؤكداً أن الانتخابات ضرورة لتقوية الجسم الداخلي الفلسطيني. وشدد العوض على أن إجراء الانتخابات المحلية والنقابية والجامعية في القطاع مهم جدا، لتعزيز بنية النظام الفلسطيني، موضحاً أن حماس حرمت المواطنين من ذلك منذ 15 عاما.
مشاركة :