سجل النشاط التجاري بالقطاع الخاص غير النفطي في دبي ارتفاعاً قوياً خلال شهر نوفمبر، مدفوعاً بأقوى زيادة للشركات الجديدة بالقطاع منذ يوليو 2019، وذلك وفقاً لنتائج استبيان «مؤشر مديري المشتريات» الذي يصدر شهرياً عن شركة «آي اتش إس ماركيت» البريطانية. وأظهرت نتائج المؤشر لشهر نوفمبر الماضي احتفاظ المؤشر بالقراءة نفسها التي سجلها في أكتوبر وهي 54.5، ليظل المؤشر عند أعلى معدلات نموه منذ أكتوبر 2019، أي منذ ما يزيد على عامين كاملين، الأمر الذي يعكس استمرارية أقوى تحسن في الظروف والبيئة التشغيلية للقطاع الخاص غير النفطي بدبي طوال هذه الفترة. وأظهرت البيانات أيضاً ارتفاع المبيعات في القطاع الخاص غير النفطي بدبي خلال نوفمبر إلى أعلى معدلاتها في 28 شهراً. وأوضح التقرير المُرفَق ببيانات المؤشر عن نوفمبر أن قطاع السياحة والسفر تحديداً هو الذي قاد هذا الارتفاع الهائل في المبيعات، كما أدى قطاع تجارة الجملة والتجزئة على نحو جيد أيضاً. وأضاف التقرير إن دبي استفادت كثيراً من انتعاش حركة السفر الدولية وارتفاع الطلب من جانب العملاء على خلفية تواصل فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وهو ما انعكس في صورة التوسع الذي شهدته الإمارة في الشركات الجديدة خلال نوفمبر، وللشهر الثاني على التوالي. وكان هذا التوسع هو السبب الأول لنمو النشاط بالقطاع الخاص غير النفطي بالإمارة في نوفمبر، فيما تمثل السبب الثاني في نمو ناتج القطاع. وشهدت مُشتريات المُدخلات الإنتاجية توسعاً، وارتفعت مستويات المخزون من البضائع. وواصل أداء المُوردين تحسنه في نوفمبر بعد أن ارتفع في أكتوبر الماضي للمرة الأولى منذ مطلع 2021. وساهمت التخفيضات السعرية لتحفيز المستهلكين في ارتفاع حجم طلبيات الشراء الجديدة في نوفمبر. وانخفضت رسوم الإنتاج بمعدل مرتفع هو الأسرع من سبتمبر 2020. وعن التوقعات للأداء المستقبلي، توقع التقرير أن تواصل الشركات غير النفطية بدبي زيادة نشاطها على مدى الــ 12 شهراً المقبلة، موضحاً أن الطلبيات الجديدة المُتولّدة عن «إكسبو» هي غالباً ما ستكون المُحفزة لهذه التوقعات. وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي لدى «آي اتش إس ماركيت»: «واصل معرض «إكسبو» في شهره الثاني تحفيز نمو قوي بالاقتصاد غير النفطي في دبي، مع بقاء «مؤشر مديري المشتريات» في نوفمبر 2021 في ثاني أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2019، فيما انتعش نمو الشركات الجديدة بأسرع وتيرة منذ ما يزيد على عامين». وأضاف: «يبدو قطاع السياحة والسفر هو أكثر قطاعات الاقتصاد غير النفطي بدبي استفادة من هذا التحفيز، كما يبدو قطاع تجارة الجملة والتجزئة أيضاً متمسكاً ببقائه داخل منطقة النمو». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :