أفاد مجمع نبراس العين للطيران في مدينة العين، بأنه شهد نمواً هائلاً منذ إنشائه في عام 2012، لافتاً إلى أنه تم إنشاء المجمع تماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، ويهدف تأسيسه إلى دعم إنشاء قطاع مستدام للطيران في الإمارة. وأشار في بيان إلى أنه مع اكتمال 85% من المرحلة الأولى، يواصل المجمع دوره في تحفيز تطوير صناعة الطيران، مع تعزيز التضافر بين عملياته، وتقليص التكاليف، وتحسين الخدمات لتحقيق الاستفادة المُثلى للجهات العاملة في المجمع، لافتاً إلى أنه تم تأجير 60% من الأراضي المتاحة، البالغة مساحتها 2.5 كيلومتر مربع بالمرحلة الأولى من المجمع من شركات ومؤسسات محلية، وهي ستراتا للتصنيع، والمركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعَمرة أمرُك، وأكاديمية الدولية للطيران أفق، وكلية الاتحاد للطيران. ويعد مجمع نبراس العين للطيران، وهو مشروع مشترك بين شركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، وشركة مطارات أبوظبي، ويمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، محفزاً رئيساً لتأسيس مركز لصناعة الطيران بمستوى عالمي، ليصبح منصة صناعية تضم مرافق للتصنيع والصيانة، ومؤسسات للتعليم والتدريب، ومنشآت للأبحاث والتطوير. وسيحتضن المجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم العاملة في مجال التكنولوجيا وصناعة الطيران، وذلك وفقاً لـخطة مدينة العين 2030. وقال الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في مبادلة، حميد الشمري: يقوم المجمع بدور حيوي في تمكين إمارة أبوظبي من أن تكون وجهة لهذه الصناعة، ومن خلال الجمع بين شركات صناعة الطيران في موقع واحد داخل مدينة العين سنتمكن من تحقيق أعلى درجات التوافق على امتداد سلسلة القيمة، وتركيز الاستثمار وجهود العمل في موقع جغرافي واحد. وأضاف الشمري: سيحتضن مجمع (نبراس العين للطيران) برامج تعليمية وتدريبية من شأنها توفير فرص عمل للكوادر الإماراتية، وتستفيد منها مشروعات أبحاث وتطوير استراتيجية تحلّق بالصناعة إلى مستويات راقية. ويتوقع أن يوفر مجمع نبراس العين للطيران أكثر من 10 آلاف وظيفة بحلول عام 2030، ليسهم في تحويل مدينة العين إلى مركز تنافسي لصناعة الطيران. وستستفيد العين من هذا المجمع، الذي يأتي تماشياً مع خطة مدينة العين لتأسيس صناعة طيران متقدمة، وتوفير فرص وظيفية للكودار الإماراتية عالية الكفاءة، التي يتوقع أن تستحوذ الإناث على حصة كبيرة منها. ويستكمل مجمع نبراس العين الخدمات المجتمعية ضمن المرحلة الأولى من الإنشاءات، من خلال تخصيص مسارات للمشي يصل طولها إلى نحو 15.5 كيلومتراً، وأخرى للدراجات بطول 14 كيلومتراً. وتتضمن عملية تطوير المجمع مساحات خضراء مخصصة لحماية أكثر من 8000 شجرة غاف وإعادة زراعتها، وذلك في إطار المحافظة على البيئة.