مصدر: الإمارات اتخذت خطوات للحد من الانبعاثات الكربونية

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعد دولة الإمارات من الدول المبادرة التي اتخذت خطوات عملية للحد من الانبعاثات الكربونية من خلال تطويرها عدداً من مشاريع الطاقة المتجددة عبر مصدر مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة. وأكد تقرير صادر عن شركة مصدر أن هذه الجهود تأتي تزامناً مع نمو الطلب على الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة النمو الاقتصادي المطرد وتزايد التعداد السكاني وما رافق ذلك من ارتفاع في حجم انبعاثات غازات الدفيئة أصبح من الضروري على الحكومات بذل المزيد من الجهود للحد من هذه الانبعاثات عبر تطبيق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. تقنيات نظيفة وأوضح أن جهود مصدر لم تقف على المساهمة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً فحسب بل حرصت على البحث عن أفضل التقنيات النظيفة ودعمها وتبنيها والتعاون مع مختلف شركائها الاستراتيجيين وصولاً إلى حلول عملية تسهم في رفد مساعي الدولة المتمثلة في خفض البصمة الكربونية والنهوض بواقع التنمية المستدامة. وأسفرت هذه الجهود عن إطلاق شركة الريادة أول شركة في منطقة الشرق الأوسط تركز على استكشاف وتطوير المشاريع التجارية الخاصة بالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه. وأشار التقرير إلى أن مشروع التقاط الكربون يعتبر من المشاريع الحيوية التي اعتمدت على التكنولوجيا المبتكرة وساهمت مصدر في تنفيذه بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وذلك ببناء أول مشروع لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، حيث سيسهم المشروع في التقاط (800) ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المتوقع أن تكتمل عملية البناء خلال الربع الثاني من عام 2016. تعاون وينفرد المشروع كونه قائماً على تعاون بين ثلاث جهات من قطاعات مختلفة تشمل النفط والغاز الذي تمثله أدنوك، والقطاع الصناعي ممثلاً بشركة حديد الإمارات، التي سيتم التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصنعها، إلى جانب قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة الذي تمثله مصدر. ويسلط هذا التحالف الأول من نوعه في المنطقة الضوء على قوة الشراكة وأهمية التعاون كمحفز لتطوير الحلول المجدية اقتصادياً، وذلك بجمعه بين خبرة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والمعرفة الواسعة التي تمتلكها مصدر في التكنولوجيا النظيفة لتقديم حلول فعّالة ومجدية اقتصادياّ والتطبيق الفعّال لهذه التقنيات المبتكرة والنظيفة الذي تبنته شركة حديد الإمارات. ولفت التقرير إلى أن المشروع الذي تم إرساء عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاص به على مجموعة دودسال يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصنع حديد الإمارات أكبر منشأة متكاملة لتصنيع منتجات الحديد في دولة الإمارات.. ومن ثم ضغط ونقل هذا الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله 45 كيلومتراً إلى حقول النفط البرية التي تديرها أدنوك، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي في الآبار النفطية من أجل تعزيز استخراج النفط بما يسهم في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي وحجز غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.ويمثل هذا المشروع مبادرة تساهم في خفض البصمة الكربونية للأنشطة الاقتصادية وإرساء الأسس لقطاع الطاقة المنخفضة الانبعاثات الكربونية.

مشاركة :