أكد الباحث في الاقتصاد السياسي، مصطفى البازركان، أن تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، بشأن إيران وبرنامجها النووي يمثل كل دول مجموعة السبع وليس لندن منفردة. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن إيران أمامها فرصةٌ أخيرة للعودة إلى طاولة المفاوضات بحلول جادة لملفها النووي. وجاءت تصريحات تراس خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع وزراءِ خارجية مجموعة السبع مع ممثلي دول مجموعة الآسيان في مدينة ليفربول الإنجليزية. “هذه هي الفرصة الأخيرة لإيران كي تعود إلى طاولة المفاوضات بحلول جادة لهذه القضية بما يتوافق مع شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فنحن لن نسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية”. وقال البازركان إن رغم شدة التصريحات التي أدلت بها الوزيرة البريطانية فإنها تظل تصريحات مطاطية لأنها تعطي فرصة جديدة لإيران، لا سيما أن طهران قدمت مقترحات صعبة جدا تحقيقها مع الدول الكبرى. وتابع البازركان قائلا: “إيران قد تتعرض لضغوط نتيجة تغيير مواقف بعض الدول الغربية، وهناك أيضا تراشق إعلامي وتهديدات مباشرة وغير مباشرة بعمل عسكري ضدها”. وأوضح البازركان أنه يجب التوصل إلى شبه اتفاق خلال هذه الجولة الجديدة من المحادثات التي تجرى في “محادثات فيينا” بشأن برنامج إيران النووي. ويرى البازركان أن الأمور تغيرت كثيرا عما كانت عليه في (الاتفاق النووي الإيراني) المبرم عام 2015 والذي خرجت منه الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن من على رأس السلطة في إيران يمثل المتطرفين، على حد قوله.