عشية القمة الخليجية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، غداً، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، زيارة رسمية للرياض، أمس، للمشاركة في الاجتماع الوزاري التمهيدي للقمة مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي سيجري خلاله إطلاق آلية للتشاور السياسي بين مصر ودول الخليج. وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، بأن تدشين هذه الآلية «يأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المصرية الخليجية الراسخة، وما تتسم به من عمق ومتانة على مختلف المستويات»، مشيراً إلى أن «الآلية تعكس حرص الجانبين على دورية التنسيق والتشاور بينهما، لا سيما تجاه التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة العربية، وما يقتضيه ذلك من توحيد الصف». ولفت حافظ إلى أن «أمن واستقرار الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري». وتأتي زيارة شكري للمملكة بعد أيام من جولة خليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث خلالها توحيد المواقف الخليجية، والإعداد للقمة التي يتوقع مراقبون أن تخرج بنتائج مهمة. وعن زيارة شكري للرياض، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، لـ «الجريدة»: «الزيارة تدشن مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك بعد اتفاق العلا، ونستطيع أن نقول إن هذه الآلية ستكون رافعة لذلك العمل مستقبلاً». وأشار هريدي إلى أن الآلية الجديدة ستناقش ملفات عربية شديدة الإلحاح مثل الوضع في سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا، متوقعاً أن «الحلول التي سيتم التوصل إليها ستضع المسار لقرارات القمة العربية المقبلة». وفي إطار التنسيق للقمة الخليجية، أجرى ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس.
مشاركة :