نالت «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في مجال حقوق المرأة لعام 2021، من المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية. وتسلمت الجائزة نيابةً عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، في جناح جمهورية مصر العربية في إكسبو 2020 دبي، حيث كان قد تم الإعلان عن فوز سموها بالجائزة الشهر الماضي، وذلك خلال مؤتمر العمل الإنساني والتطوعي في عصر الريادة المجتمعية، الذي نظمه المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ونشر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في حسابه عبر «تويتر» تغريدة جاء فيها: «أجمل التهاني والتبريكات لأمنا أم الإمارات فوزها بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في مجال حقوق المرأة لعام 2021، من المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، نفتخر دوماً بدورها التاريخي في ترسيخ حضور المرأة وتمكينها وصون حقوقها ومنجزاتها». ومن جانبها، قالت نورة السويدي بهذه المناسبة: إن هذا التكريم هو وسام فخر وتقدير يضاف إلى الأوسمة العديدة التي حصلت عليها سموها اعترافاً وتأكيداً لمسيرتها الممتدة لخمسة عقود من العطاء والعمل النسائي الرائد والمميز، والذي أثمر عن إنجازات نسائية تباهي دولة الإمارات بها العالم في المجالات كافة، وجعل تجربة تمكين المرأة قصة نجاح عالمية ملهمة. وأضافت: «يسعدنا أن نشكر المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية على هذا الاختيار الذي صادف أهله، ونشيد بجهوده الثرية في دعم المرأة العربية في شتى المجالات، بما يضمن مشاركتها الفاعلة في مختلف مناحي الحياة». من جانبها، أوضحت الدكتورة راندا رزق الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، أن لجنة التحكيم المسؤولة، تضم نخبة من الخبراء والمختصين، والتي تولت بحيادية ونزاهة اختيار الفائزين سواء من المؤسسات أو الأفراد المؤثرين في مجال العمل الخيري على مستوى العالم العربي. وأضافت: «جاء منح الجائزة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تقديراً للمشاريع والبرامج والخطط الاستراتيجية التي أطلقتها سموها، ومسيرة عطائها الكبير منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي آمنت خلالها بأهمية إشراك المرأة في استشراف وصناعة المستقبل والسير في عملية التنمية المستدامة، لتتمكن المرأة من تقديم إضافة نوعية في جميع القطاعات والمجالات التي عملت وأبدعت فيها». مسيرة وتجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم الجائزة قد أجمعت عن منحها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تقديراً لدورها الريادي في دعم ملف تمكين المرأة في الإمارات والعالم، حيث وصل ملف تمكين المرأة الإماراتية لمستويات مبهرة أثارت إعجاب العالم، وذلك نتاج مسيرة عمل طويلة بدأت منذ السنوات الأولى لقيام اتحاد دولة الإمارات، وحرصت سموها «آنذاك» على إنشاء آليات وطنية تُعنى بدعم وتمكين المرأة على المستويين المحلي والدولي، والتي بدأت بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973م، التي كان لها الدور البارز في محاربة الأمية، وتقديم فرصة التعليم للمرأة في كل ظروفها وفي أية مرحلة من عمرها، وحققت نجاحاً مبهراً وتجارب ريادية لنساء أكملن مسيرتهن التعليمية والتحقن بالجامعة وتخرجن ومارسن أدواراً عملية في خدمة وطنهن، إلى أن تم توحيد جهود جميع الجمعيات تحت نطاق الاتحاد النسائي العام في عام 1975، برئاسة سموها لدعم مسيرة تمكين المرأة في كافة المجالات، ومنذ ذلك الحين أخذ على عاتقه عملية النهوض والارتقاء بالمرأة، بصفته الآلية الوطنية المعنية بتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات، والمظلة التي تدعم جهود النهضة النسائية في الدولة وتوجهها بما يكفل خدمة المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية. حجر الأساس وشكلت جهود سموها السابقة حجر الأساس في عملية تقدم المرأة الإماراتية، وأظهرت انعكاساً واضحاً في نسب مشاركتها في القطاعات المختلفة، لترتفع أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية إلى 9 وزيرات، يدرن ملفات مهمة كالتكنولوجيا المتقدمة، التطوير الحكومي والمستقبل، والأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، والتي تعتبر من أعلى النسب لمشاركة المرأة في العمل البرلماني على مستوى العالم، إلى جانب بلوغ نسبة المرأة في العمل الدبلوماسي إلى نسبة تقارب 30%، منها 10 سفيرات وعضوتين في المنظمات الدولية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، والمندوبة الدائمة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا». ريادة سجلت المرأة الإماراتية نسباً عالية في مختلف القطاعات مثل: 65 % في قطاع الإعلام والثقافة والفنون، 92 % في قطاع التعليم، و81 % في قطاع الصحة، كما وصلت نسبة مشاركة المرأة بالفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى 34 % وهي الأعلى عالمياً، فيما بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات في مجال ريادة الأعمال 25,000 سيدة، يملكن 50,000 رخصة تجارية، ويدرن مشاريع تتجاوز 60 مليارا . تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :