«قمة الرياض» تؤكد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967. كما شددت القمة في بيانها الختامي أمس الأربعاء بالرياض على أهمية حل الأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216، فيما أعربت عن الدعم لعملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الامم المتحدة ورفضها لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار. ودعا البيان إيران للتجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. واكد أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية، فيما دان الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق. كما دعا إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيان (جنيف 1) ومؤتمر فيينا. وتضمن البيان تأكيد أهمية الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319/69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية واهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين والترحيب بما تضمنه (اعلان الرياض) باعتباره اعلاناً غير مسبوق في شموليته وصدوره بدون أي تحفظ وكذلك الترحيب بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذاً لما جاء في اعلان ليما. وتم الترحيب بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي. ورحب البيان الختامي باستضافة فنزويلا للقمة الخامسة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مؤكداً ادراك الجميع للدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية وأهمية العمل على تطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل بين الإقليمين. (وكالات) دعا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة عبر الحوار إعلان الرياض يرحب بنتائج مؤتمر فيينا لحل الأزمة السورية أكد قادة وزعماء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، أمس الأربعاء، ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وتسوية الأزمات في سوريا واليمن وفلسطين وليبيا عبر الحوار. وأكد القادة ضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا استناداً إلى نتائج مؤتمر جنيف 1 ومؤتمر فيينا. كما رحبوا في (إعلان الرياض) الذي جرى تبنيه في ختام أعمال القمة العربية اللاتينية الرابعة، بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية الدول المعنية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، معتبراً أن نتائج المؤتمر تعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار على إيجاد حل يضع حداً لمعاناة الشعب السوري. وأعرب الإعلان عن التزام الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة في سوريا، ورفض أعمال العنف من قبل جميع الأطراف ضد المدنيين العزل، وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. كما أعرب عن تقدير القمة للجهود الهامة والمثيرة للإعجاب بلبنان والأردن ومصر والعراق لاستيعاب اللاجئين السوريين. ودعا الإعلان إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي تم احتلالها عام 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، وما تبقى من الأراضي اللبنانية، وتفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك القائمة في القدس الشرقية المحتلة غير القانونية وفقاً للقانون الدولي. وقال الإعلان إن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذي تقوم به إسرائيل يعيق عملية السلام ويقوّض حل الدولتين، ويقلل فرص تحقيق السلام الدائم. وطالب القادة الأطراف المعنية كافة، بالأخذ في الاعتبار الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بتاريخ التاسع من يوليو/تموز 2004 بشأن العواقب القانونية لبناء الجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم قانونية وشرعية بناء المستوطنات. وأكدوا مجدداً ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ودعم كافة الجهود الرامية إلى بحث هذه المسألة الحاسمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الأجهزة ذات الصلة التابعة لنظام الأمم المتحدة. كما طالب البيان إسرائيل بالتوقف عن الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة الجسدية والنفسية للفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وأعضاء المجلس التشريعي، الأمر الذي يخالف اتفاقيات جنيف. ودان القادة العدوان العسكري الإسرائيلي المفرط وغير المتكافئ ضد المدنيين في قطاع غزة، الذي بدأ في يونيو/حزيران 2014 واستمر 50 يوماً مخلفاً الآلاف من الضحايا والجرحى المدنيين، وأكدوا ضرورة التحقيق في تلك الأحداث باستقلالية ومحاسبة المسؤولين عن خروق القانون الدولي التي أدت إلى تدمير منازل ومجمعات سكنية والبنية التحتية للشعب الفلسطيني والتي قد تصل إلى جرائم حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. ودعا القادة إلى الرفع الكامل والفوري للحصار المفروض من قبل إسرائيل على قطاع غزة واعتبروه يمثل عقاباً جماعياً لسكان القطاع، وشددوا على أهمية بذل الجهود لفتح جميع المعابر التي تشرف عليها إسرائيل من/ وإلى غزة. وأشادوا بموقف دول أمريكا الجنوبية التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعوا الدول الأخرى التي لم تعترف بدولة فلسطين للاعتراف بها. ودعا القادة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، إلى تبنى نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل وممتلكاته ومقدساته من كافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة، وذلك وفق القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. ودعا القادة جميع الدول الأعضاء في الأسبا إلى الامتناع عن استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية وتفادي التعامل مع جميع الشركات المستفيدة من الاحتلال، ودعوا تجمع الدول الأعضاء في الأسبا للامتناع عن تشجيع الاستثمار في المستوطنات من قبل القطاع الخاص. ودعا القادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو إلى مواصلة التأكيد على المرجعية القانونية وفقاً لقراراتها السابقة في ما يتعلق بإدراج مدينة القدس القديمة وأسوارها في قائمة التراث العالمي عام 1981 بناء على الطلب الذي تقدمت به المملكة الأردنية بتأييد عربي وإسلامي. ورحب القادة بالاتفاق الهام الموقع بين الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، صاحب الوصاية على المقدسات في القدس الشريف، والرئيس محمود عباس في مارس 2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وحول الوضع في سوريا، أكد الإعلان التزام القادة بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة ورفضوا أعمال العنف من قبل جميع الأطراف ضد المدنيين العزل. وأكدوا الحاجة لإنهاء جميع أعمال العنف ورفض التدخل الخارجي والحاجة إلى الوفاء بمتطلبات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والإصلاح السياسي، ودعوا جميع الأطراف لتجنب عسكرة النزاع، وإعادة التأكيد على أن الحوار الوطني والمصالحة هما مفاتيح الحل السياسي للأزمة السورية. وأشاد الإعلان بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار على إيجاد حل يضع حداً لمعاناة الشعب السوري. وأعربوا عن القلق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وارتفاع أعداد النازحين واللاجئين إلى أكثر من 12 مليون داخل سوريا، وفي الدول المجاورة، إضافة إلى 4.5 مليون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة في الأماكن المحاصرة التي يصعب الوصول إليها. ودعا القادة إلى دعم دول الجوار لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين، كما أعربوا عن تقديرهم للجهود الهامة والمثيرة للإعجاب التي قامت بها الدول العربية والأوربية والأمريكية الجنوبية لاستيعاب اللاجئين السوريين. وحول الأزمة اليمنية، أعربوا عن بالغ القلق إزاء الأوضاع المتردية في اليمن وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة نتيجة الانقلاب الحوثي، وبمساعدة علي عبد الله صالح، والاعتماد على قوى خارجية بهدف الاستيلاء على السلطة، ما نتج عنه تهديد خطر لأمن واستقرار ومستقبل اليمن ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدى أيضاً إلى انتهاك لحقوق الإنسان ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها. وأكد القادة الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية، إضافة إلى طموحات الشعب اليمنى للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية، والتأكيد على دعمها لشرعية رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، وللجهود المبذولة من مختلف الأحزاب لحماية الدولة ومؤسساتها وأملاكها و بنيتها التحتية. كما أكدوا الحاجة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216 ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن باحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ورحب القادة بإعلان خادم الحرمين الشريفين التبرع بمبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، وكذلك المبادرة الكريمة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية، وتخصيص مبلغ 266 مليون دولار إضافي لتمويل الاحتياجات العاجلة لهذا المركز. وبشأن ليبيا، أكد القادة دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، كما أكدوا مجدداً الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأعرب إعلان الرياض عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية، والتأكيد مجدداً على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا التي بادرت بها أغلب الأحزاب الليبية في يوليو/تموز الماضي مقدرين جهود المغرب لتسهيل هذا الاتفاق ودعوة الأحزاب الليبية لمضاعفة الجهود لتضييق الاختلافات والاستمرار في الالتزام بمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني. وفي ما يخص الوضع في العراق، أكد الإعلان الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق والتي يقترفها تنظيم داعش الإرهابي والمنظمات الإرهابية الأخرى، وتورطها في عمليات القتل والتهجير القسري لمكونات الشعب العراقي، واستهدافها على أساس ديني أو عرقي، وتدمير الآثار والأضرحة والكنائس والمساجد وأماكن العبادة الأخرى. ورحب القادة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية التراث الثقافي في العراق، ورحبوا أيضاً بالجهود التي بذلتها القوات العراقية في مكافحة الجماعات الإرهابية ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في العراق، مع التأكيد على إدانة كل الممارسات التي من شأنها تهديد السلامة الإقليمية للعراق. وحول الوضع في لبنان، أكد القادة العرب ونظراؤهم من أمريكا الجنوبية على الوحدة الوطنية وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اللبنانية، ودعوا إسرائيل إلى التنفيذ الفوري لقرار 1701 بمجمله ومن دون شروط، وإنهاء انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، أرضاً وجواً وبحراً، ودعم الحكومة اللبنانية للدفاع عن لبنان ضد جميع التهديدات لأمنها. وبالنسبة إلى العلاقات مع إيران، دعا إعلان الرياض إيران إلى الرد الإيجابي على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، عبر الحوار والمفاوضات المباشرة بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وأكد إعلان الرياض أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. ملك البحرين يؤكد أحقية الإمارات في استعادة جزرها المحتلة أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أحقية دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، مشدداً على أهمية عمل جميع الجهود التي تحفظ للأشقاء في سوريا وليبيا الحرية في اختيار مستقبلهم من خلال المشاركة، والاتفاق على بناء نظامهم السياسي المستقل. وشدد ملك البحرين - في كلمة ألقاها خلال جلسة العمل المغلقة الثانية لاجتماع القمة الرابعة للدول العربية، ودول أمريكا الجنوبية في الرياض - أن ما تموج به المنطقة العربية من صراعات معقدة، وما تشهده من أزمات متفاقمة أساسها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتمتد بتأثيراتها وإفرازاتها السلبية إلى مختلف دول العالم وتؤثر بشكل مباشر في الأمن والسلم الدوليين مما يتطلب جهداً أكبر، وتعاوناً أقوى لمواجهاتها وحلها. وقال لقد شكلت القمة الأولى بيننا التي استضافتها جمهورية البرازيل الاتحادية عام 2005 الانطلاقة الأولى للعلاقات متعددة الأطراف بين المجموعتين، وحددت الخطوط العريضة والأطر الرئيسية لاستثمار ما يربط دولنا وشعوبنا من علاقات تاريخية عريقة، وقواسم مشتركة عديدة وتقارب كبير في وجهات النظر والمواقف إزاء العديد من القضايا المطروحة على المحافل والمنظمات الإقليمية، والدولية التي ننتمي إليها. وأعرب عن تطلعه إلى زيادة وتيرة التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي الذي سيؤدي إلى انبثاق تجمع اقتصادي قوي يتمتع بقدرات هائلة، ومقومات كبرى على المنافسة الدولية. وأشار إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات وانتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال أمر يفرض تحركاً أكثر فاعلية لمنع تردي الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة، ولتوفير الحماية الكافية للشعب الفلسطيني، والحفاظ على الأماكن الدينية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، ووقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية مقدراً عالياً موقف دول أمريكا الجنوبية الداعمة للقضية الفلسطينية. وبشأن الأوضاع في اليمن أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن الأوضاع في اليمن تسير بخطى ثابتة نحو ما يصبو إليه الشعب اليمني الشقيق، وقال لن تتخلى دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية عن دورها الذي تقوم به حتى يتم استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وإنهاء جميع صور التدخل الخارجي وإيجاد حل سياسي طويل الأمد بين جميع الأطراف بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في التنمية والتقدم، مؤكداً التزام بلاده بالقيام بواجبها في تقديم مختلف أنواع المساعدات الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي لتكثيف جهوده المبذولة في هذا المجال. ودعا إلى تطوير الاجتماعات الرسمية لتكون ضمن منتدى موسع يتناسب مع حجم المشتركات التاريخية الحضارية بين الجانبين ليشمل جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، معرباً عن ثقته بنجاح هذه القمة في الوصول إلى الأهداف المرجوة منها، مما يحقق مصالحنا المشتركة ويلبي التطلعات والآمال المستقبلية. (وام) عباس: حان الوقت للمؤيدينلحل الدولتين الاعتراف بفلسطين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك فمن يؤمن بحل الدولتين أن يعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة وأن الشعب الفلسطيني يعتز بعلاقات الصداقة التاريخية الراسخة التي تربطه مع بلدان القارة الأمريكية الجنوبية. وقال في كلمته في الجلسة المغلقة الثانية للقمة: إننا نتطلع إلى اليوم الذي ينتهي فيه الاحتلال عن دولة فلسطين ليكون لنا شرف استقبال هذا المؤتمر وغيره في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين. وأَضاف: أن فلسطين وبما يربطها من علاقات تاريخية بدول أمريكا الجنوبية يمكنها أن تقوم بدور متميز في إطار تنمية وتطوير العلاقات العربية الأمريكية الجنوبية. وتطرق إلى الوضع في فلسطين قائلاً: لقد حذرت على مدى السنوات الماضية من مغبة مايجري في القدس المحتلة وماحولها من تضييق للخناق على أبناء شعبنا وتغيير ممنهج لهوية القدس وطابعها التاريخي والديمغرافي ومن انتهاكات المستوطنين والمتطرفين المحميين من قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة مقدساتنا وبخاصة المخططات التي تستهدف المساس بالمسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم فيه منذ ما قبل العام 1967م وما بعده من شأنه أن يحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة . وقال عباس: تعلمون جميعاً بأن السلام هو غايتنا المنشودة الذي نسعى إليه بكل عزم وتصميم وإرادة مخلصة إلا أنه لم يعد من المفيد تضييع الوقت في مفاوضات من أجل المفاوضات. (واس) الرئيس اليمني: التحالف العربيكبح طموحات الإيرانيين وأذنابهم أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمواقف دول أمريكا الجنوبية المشرفة ،مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى والمحورية القضية الفلسطينية ،ودعم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لضمان تحقيق الاستقرار والسلم والأمن لجميع دول المنطقة، مثمناً وقوفهم الإيجابي والنزيه مع بقية القضايا العربية ،وفي مقدمتها القضية اليمنية ،وما يحدث فيها من انقلاب ودمار تمارسه ميليشيات الحوثي وصالح ،وكذلك وقوفهم مع قضايا عربية أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق والسودان والصومال وقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ستسهم في تنسيق الرؤى والسياسات تجاه القضايا المهمة الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسي والمواقف المشتركة الرامية إلى حماية مصالح الطرفين. وقال في كلمته أمام القمة: إن اليمن يمر في هذه الأثناء بظروف بالغة التعقيد والصعوبة بعد أن كان على أعتاب مرحلة تحول تاريخي كبير، حيث قامت ميليشيات الحوثي وصالح وبدعم إيراني بالانقلاب على كل تلك الإنجازات السياسية في محاولة لفرض التجربة الإيرانية الفاشلة على الشعب اليمني، فذهبت تلك الميليشيات تعيث في الأرض الفساد والدمار، تجتاح العاصمة والمحافظات فتقتل الأبرياء وتنهب المؤسسات المدنية والعسكرية وتدمر المنازل والمساجد والمستشفيات ودور العبادة. أردف قائلاً :حين أدركنا حجم الكارثة المروعة التي حلت بالوطن نتيجة طيشان تلك الميليشيات ،قررنا مضطرين توجيه نداء أخوي لأشقائنا الأوفياء الأماجد في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، طلبنا فيه التدخل والوقوف إلى جانب اليمن والعمل على التصدي لعدوان تلك الميليشيات الانقلابية ولمنع انزلاق اليمن من أن يكون مصدر تهديد لكافة الدول، خصوصاً والأطماع الإيرانية بأدوات الانقلابيين، تطمح للسيطرة على باب المندب بما يمثله من أهمية استراتيجية كحلقة وصل بين الشرق والغرب. وشدد هادي على ضرورة بذل جميع الجهود لبلورة مقاربة فعالة وغير مسبوقة لمواجهة آفة الإرهاب الأسود والتصدي لها والتعاون الجاد فيما بيننا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحته والقضاء عليه. وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وكافة قادة دول التحالف على وقفتهم التاريخية المخلصة إلى جانب اليمن وشرعيتها الدستورية ووحدتها الوطنية واستقلالها وسيادتها. (واس) الرئيس الفنزويلي يأمل الاعتراف بفلسطين قبل قمة كراكاس قال نيكولاس مادورو مورس رئيس فنزويلا قلوبنا وأبوابنا في فنزويلا مفتوحة للعرب الذين دائماً ما فتحوا لنا الأبواب، فنحن نفتح لهم جميع الأبواب، نحن في بلدنا يعيش بيننا الكثير من السكان من أصول عربية من هذه المنطقة المهمة والمحورية في هذا العالم،وأعرب عن أمله بأن تعقد قمة كراكاس في فنزويلا في 2018 وأن تكون فلسطين حاضرة وهي دولة مكتملة الأركان ومعترف بها، مؤكداً أن هذا هو حق الشعب الفلسطينيوأشار في كلمته للقمة إلى أنه وخلال هذه اللقاءات تم الخروج بنتائج هائلة منها كيف يمكن الآن أن نقوم بإنشاء بنك ومصرف بمفهوم مصرف لدول الجنوب حتى يستقبل الاستثمارات المختلفة وحتى يقوم على دعم كل الجهود الخاصة بالتنمية العلمية والتنمية التكنولوجية والتعاون بين دول المجموعتين. ولفت الانتباه إلى أن الحرب على الإرهاب بأشكاله المختلفة يجب أن توحد المنطقتين. (واس) تونس تجدد مقترح إنشاءجامعة مزدوجة اللغة أعرب الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية عن ارتياحه لما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة في مختلف المجالات ولانتظام الاجتماعات المشتركة بين الجانبين العربي واللاتيني، مؤكداً أنها ستشكل محطة مميزة في دعم جسور التواصل والتعاون بين المجموعتين، وستمكن من تعزيز التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل الظروف الدولية والإقليمية الصعبة والتحديات والتهديدات الخطيرة التي تشهدها خاصة منطقتنا العربية. وقال: حرصاً منا على متابعة مقررات القمم السابقة ندعو إلى تفعيل مقترح تونس خلال قمة ليما والتعلق بتأسيس جامعات مزدوجة اللغة في الإقليمين. وبين أن تنامي الإرهاب والعنف والتطرف يمثل خطراً يستهدف أمننا القومي واستقرار البلدان وتتطلب مواجهته جهداً دولياً مضاعفاً وتعاوناً فاعلاً،وأكد تأييد تونس لمجمل الجهود الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب. وثمن المواقف الشجاعة لدول أمريكا الجنوبية ودعمها المبدئي للقضية الفلسطينية العادلة. (واس)

مشاركة :