أعلن جنرال في سلاح الجو الأمريكي ليل الثلاثاء، في واشنطن أن العسكريين الأمريكيين والروس يتحادثون مرتين يومياً، لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سوريا، فيما دعا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، القوى الكبرى إلى البناء على زخم المحادثات الدولية الجديدة في فيينا والتوصل إلى عملية سياسية، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل يجب أن يؤدي إلى خفض العنف، فيما نفت روسيا اقتراحها بدء عملية إصلاح دستوري في سوريا تستغرق نحو 18 شهراً تليها انتخابات رئاسية مبكرة، بينما رفضت شخصيات سورية معارضة مسودة الوثيقة الروسية، معتبرة أن هدف موسكو هو إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وتهميش الأصوات المعارضة. وقال الجنرال هربرت هاوك كارلايل، أحد أبرز المسؤولين في سلاح الجو الأمريكي خلال لقاء مع صحفيين في واشنطن، إن القيادة الأمريكية المكلفة بالعمليات العسكرية في سوريا تتحادث مرتين يومياً مع نظيرتها الروسية، مضيفاً أن هناك خطاً مباشراً بين القيادتين. وتابع الجنرال الأمريكي إن الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية، لا أحد يريد أوضاعاً خطيرة أو تفسيرات خاطئة. إلا أنه حرص على القول إن هذه الاتصالات لا تصل إلى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، مضيفاً أنه تجري متابعة في الوقت الفعلي للعمليات الجوية الحاصلة. من جهة أخرى، قال دي ميستورا للصحفيين بعد تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي إنه يجب عدم تفويت فرصة (محادثات) فيينا. وأشار إلى أن الاجتماع يجب أن يحدد أهدافاً قابلة للتحقيق للشعب السوري، وأحد هذه الأهداف يجب أن يكون خفض العنف. وأكد أن على الدول المشاركة التوصل إلى وجهة نظر مشتركة. وقال إن عملي هو التأكد من أن دولاً كبيرة مثل روسيا والسعودية وإيران ستجتمع. وأعلن سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن خطة الثماني نقاط ليست بحد ذاتها في صميم مباحثات فيينا.في غضون ذلك، قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، رداً على أنباء تناولتها الليلة قبل الماضية بعض وسائل الإعلام عن وثيقة روسية بشأن عملية إصلاح دستوري في سوريا، إن موسكو لم تشكل وثيقة خاصة بشأن تسوية الأزمة السورية لطرحها خلال لقاءات فيينا المقبلة. وأوضح أنه لا توجد وثيقة، لكن هناك أفكاراً متباينة ولا تعد خطة خاصة أو مبادرة روسية، وشدد بوغدانوف، على ضرورة أن يحدد قرار مصير الرئيس الأسد من قبل الشعب السوري. وقال منذر أقبيق، عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الشعب السوري لم يقبل قط دكتاتورية الأسد ولن يقبل إعادة إنتاجها أو صياغتها بأي شكل آخر. واعتبر هادي البحرة، عضو اللجنة السياسية في الائتلاف أن المشكلة الأساسية هي الأسد، وأي عملية سياسية يجب أن تتعامل مع هذا بتعهدات وضمانات. وقال عضو الائتلاف ميشيل كيلو، إن الهدف الحقيقي لموسكو هو الحفاظ على الأسد ونظامه بالضغط من أجل عملية انتخابية غير نزيهة. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع في انتقاء اسماء وفد موحد يمثل المعارضة ويشارك مع ممثلي النظام في مفاوضات حول عملية سياسية انتقالية.
مشاركة :