موسكو تنفي اقتراحها عملية إصلاح في سوريا

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفت وزارة الخارجية الروسية اقتراحها بدء عملية إصلاح دستوري في سوريا تستغرق نحو 18 شهراً تليها انتخابات رئاسية مبكرة، في وقت دعا المبعوث الأممي إلى سوريا باستغلال الزخم للخروج بحل للأزمة في اجتماع فيينا بشأن سوريا الذي يعقد بعد غدٍ السبت. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تصريح رداً على أنباء تناولتها الليلة قبل الماضية بعض وسائل الإعلام عن وثيقة روسية بشأن عملية إصلاح دستوري في سوريا، إن موسكو لم تشكل وثيقة خاصة بشأن تسوية الأزمة السورية لطرحها خلال لقاءات فيينا المقبلة. وأوضح أنه لا توجد وثيقة لكن هناك أفكار متباينة ولا تعد خطة خاصة أو مبادرة روسية، مضيفا أنه تبادلنا مع المشاركين فيما يسمى بعملية فيينا عددا من الأفكار قد تكون مفيدة كونها مادة لمناقشات مقبلة حول كيفية بدء عملية سياسية بالأخذ في عين الاعتبار أن العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم أما نحن فعلينا مساعدتهم. وشدد بوغدانوف على ضرورة أن يحدد قرار مصير الرئيس السوري بشار الأسد من قبل الشعب السوري. ورغم النفي الروسي إلا أن شخصيات من المعارضة السورية رفضت مسودة الوثيقة الروسية قائلة إن هدف موسكو هو إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وتهميش الأصوات المعارضة. مشاركة في الأثناء، نقلت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية عن معاون وزير الخارجية الإيراني قوله إن طهران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنضم لجولة أخرى من المحادثات بشأن الأزمة السورية تعقد في فيينا يوم السبت المقبل. وقالت قناة الميادين ومقرها لبنان وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلا عن أمير حسين عبد اللهيان إن طهران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في الاجتماع الوزاري المقبل. وأضافت الميادين أن هذا رهن بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية من قبل أطراف مشاركة دون التشاور مع البقية. وفي مقابلة قصيرة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قال عبد اللهيان إن الولايات المتحدة تقوم بتصرفات عنيدة في مساعيها الدبلوماسية المتصلة بسوريا. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لن يشارك في المناقشات لأنه سيرافق الرئيس حسن روحاني في زيارة إلى فرنسا. وأدلى عبد اللهيان بهذا التصريح خلال زيارة لبيروت حيث يجتمع مع مسؤولين لبنانيين. ومن المقرر ان تلتقي نحو عشرين دولة ومنظمة دولية السبت في فيينا في محاولة لرسم ملامح مرحلة انتقالية في سوريا والتوصل الى وقف لاطلاق النار. واكد وزيرا الخارجية الروسي والايراني في بيان نشرته الخارجية الروسية ان محادثات فيينا ينبغي الا تحل محل المفاوضات بين المعارضة وممثلي النظام السوري. واعتبر الوزيران سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف في ختام محادثة هاتفية ان المشاركين في مجموعة دعم سوريا عليهم مساعدة (نظام دمشق والمعارضة) على التوصل الى اتفاق. دعوة من جانبه دعا موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا القوى الكبرى الى البناء على زخم المحادثات الدولية الجديدة والتوصل الى عملية سياسية قادرة على إنهاء الازمة. وقال دي ميستورا للصحافيين بعد تقرير قدمه الى مجلس الامن الدولي انه يجب عدم تفويت فرصة (محادثات) فيينا. وأضاف ان الاجتماع يجب ان يحدد اهدافا قابلة للتحقيق للشعب السوري واحد هذه الاهداف يجب ان يكون خفض العنف. واكد المبعوث الأممي ان على الدول المشاركة التوصل الى وجهة نظر مشتركة بشأن التنظيمات الإرهابية. وصرح دبلوماسيون انه خلال الاجتماع المغلق لمجلس الامن الدولي، اشار دي ميستورا الى امكانية التوصل الى نتيجة ملموسة في فيينا السبت. واعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان القوى الكبرى ستعمل في الاجتماع على وضع لائحة بالمجموعات الارهابية في سوريا. وقال هاموند في تصريح صحافي ادلى به في واشنطن: سيكون هناك احراج كبير لدى اطراف عدة وحتى لدى الولايات المتحدة. وقال هاموند أيضاً ان على البلدان التي تدعم بعض الفصائل المسلحة في سوريا ان تحدد من هي المعتدلة التي يمكن ان تنضم الى العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يفترض ابعادها عن المسار السياسي. منطقة عازلة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن من يؤججون نيران الصراع في سوريا سيحترقون بها، في إشارة واضحة للتدخل الروسي. وأضاف في اجتماع لرجال الأعمال بأنقرة أن عودة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إلى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن قضايا إقليمية. وحض اردوغان الأسرة الدولية على تأييد اقتراحه اقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية وذلك قبل ايام من قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده. الأميركيون والروس يتبادلون المعلومات مرتين يومياً أعلنت الولايات المتحدة، أنها سترسل طائرات مقاتلة إضافية من طراز أف 15 أي إلى قاعدة أنجرليك العسكرية الجوية بولاية أضنة جنوبي تركيا، وسط حديث عن تنسيق أميركي روسي في سوريا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك، سننشر طائرات أف 15 أي إضافية في أنجرليك كجزءٍ من عمليات محاربة تنظيم داعش، مبينا ان التفاصيل وتوقيت وصول هذه الطائرات لا يزالان في طور الدراسة، متوقعاً وصولها عن قريب. وأوضح كوك أن الطائرات ستقوم بتنفيذ دوريات جوية فوق الأجواء التركية، مبيناً أن بلاده تواصل التداول مع تركيا حول أفضل الخيارات وأكثرها فاعلية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي على طول شريطها الحدودي مع سوريا. وكانت البنتاغون أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، نيتها إرسال 12 طائرة مقاتلة نوع أف 15 سي إلى القاعدة التركية. في غضون ذلك، أعلن جنرال في سلاح الجو الأميركي في واشنطن أن العسكريين الأميركيين والروس يتحادثون مرتين يوميا لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سوريا. وقال الجنرال هربرت هاوك كارلايل أحد أبرز المسؤولين في سلاح الجو الأميركي خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، إن القيادة الأميركية المكلفة العمليات العسكرية في سوريا تتحادث مرتين يوميا مع نظيرتها الروسية، مضيفا ان هناك خطاً مباشراً بين القيادتين. وتابع الجنرال الأميركي إن الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية. لا أحد يريد أوضاعا خطيرة او تفسيرات خاطئة. إلا أنه حرص على القول ان هذه الاتصالات لا تصل الى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، مضيفا انه تجري متابعة في الوقت الفعلي للعمليات الجوية الحاصلة. إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن سلاح الجوي الروسي نفذ 85 طلعة وقصف 277 هدفا للإرهابيين في سوريا خلال اليومين الماضيين. ونقلت الوكالة أيضا عن الوزارة قولها إن سلاح الجو الروسي ساعد الجيش السوري على كسر حصار قاعدة كويرس العسكرية بمحافظة حلب.

مشاركة :